260 منظمة غير حكومية تدعو قادة العالم لتوفير 5.5 مليار دولار لمكافحة المجاعة
أعلن برنامج الغذاء العالمي أن 260 منظمة غير حكومية قد وقعوا خطابا يدعو قادة العالم بشكل عاجل للاستجابة لمناشدة البرنامج الأممي ومنظمة الأغدية والزراعة (فاو) لتوفير 5.5 مليار دولار لمنع المجاعة في العام الجاري 2021. وقال المتحدث باسم البرنامج تومسون فيرى -في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في جنيف- إن المنظمات الموقعة التي تنضوى تحت رعاية المجلس الدولي للوكالات الطوعية، شاركت أيضا في بيان طالب الحكومات بالتخلي عن يوم واحد من الإنفاق العسكري لمكافحة المجاعة.
وأفاد الخطاب الموقع بأن 26 ساعة فقط من الإنفاق العسكري تكفي لتغطية 5.5 مليار دولار اللازمة لمساعدة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، ومنع دفع أكثر من 34 مليون شخص إلى حافة المجاعة هذا العام.
وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أنه وبعد مرور عام على تحذير الأمم المتحدة من (مجاعات ذات أبعاد تاريخية ) فقد قام المانحون الأغنياء بتمويل 5 % فقط من نداء الأمن الغذائي للأمم المتحدة البالغ 7.8 مليار دولار لعام 2021.
وأضاف المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي أن التمويل الإضافي البالغ 5.5 مليار دولار الذي دعا إليه مؤخرا برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة يعادل أقل من 26 ساعة من 1.9 تريليون دولار التي تنفقها البلدان كل عام على الجيوش، مبينا أنه ومع ذلك ومع تزايد عدد الأشخاص الذين ينامون جوعى فإن الصراع يتزايد.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد قدرت في نهاية العام 2020 أن ما يصل إلى 270 مليون شخص هم إما معرضون لخطر كبير أو يواجهون بالفعل مستويات حادة من الجوع، منوها إلى أن حوالى 174 مليون شخص في 58 دولة قد وصلوا بالفعل إلى هذا المستوى، محذرا فيرى من أن هؤلاء معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية أو نقص الغذاء، مضيفا أنه من المرجح أن يرتفع هذا الرقم في الأشهر المقبلة فقط إذا لم يتم فعل أي شيء على الفور.
وأكد المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي أن متوسط أسعار المواد الغذائية الآن أصبح هو الأعلى منذ سبع سنوات، لافتا إلى أن الصراع هو المحرك الأكبر للجوع العالمي والذي يتفاقم أيضا بسبب تغير المناخ ووباء فيروس كورونا، منوها إلى أنه من اليمن إلى أفغانستان وجنوب السودان وشمال نيجيريا فإن الصراعات والعنف يدفعان الملايين إلى حافة المجاعة.
وشدد أنه يجب على قادة العالم دعم الحلول الدائمة والمستدامة للنزاع وفتح مسارات للعاملين في المجال الإنساني؛ للوصول إلى الموجودين في مناطق الصراع لإنقاذ الأرواح.
بدوره، قال المنسق الإقليمى لشبكة المجتمع المدني لحوض بحيرة تشاد، السفير أحمد شيهو، إن الوضع في هذه المنطقة مروع، وإن سبعين في المائة من السكان بالمنطقة من المزارعين لا يستطيعون الوصول إلى أراضيهم بسبب العنف وبما يفقدهم القدرة على إنتاج الغذاء.