عاجل
السبت 30 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

إجراء عاجل أرعب الغنوشي.. الرئيس التونسي للإخوان: "اليوم صبر وغدا أمر"

الرئيس التونسي
الرئيس التونسي

أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد، امس الأحد في إحياء الذكري 65 لعيد قوات الامن الداخلي المنتظم بقصر قرطاج، أن مشروع القانون الذي أعدته رئاسة الجمهورية والمتعلق بالتعويض لعائلات الشهداء، تأخر صدوره "لأسباب تتعلق بالظروف التي يعرفها الوطن".



وقال سعيد " إن هذه الظروف بعضها طبيعي وبعضها الآخر كان بالامكان تجاوزها وتخطيها لو صدقت العزائم بعيدا عن منطق السياسة القائمة على تقسيم الحصص والمناصب" ، مشيرا الى أن "شجاعة القوات المسلحة والاستماتة لرفع راية الوطن والنظام والانضباط وتقدير الواجب والايمان بالحق وحب البناء والانجاز مناقب لا ينكرها إلا جاحد في قلبه مرض".

وتوجه بالتحية الى قوات الامن الداخلي للجهود التي تبذلها من اجل حماية الوطن، مشيرا الى أن الاحداث التي شهدتها تونس منذ ستة عقود "تاريخ احداث هذه القوات" بجسامتها واهميتها واجهتها القوات المسلحة بإرادة صادقة قوية لم تهن ولم تضعف ولم تستكن ، قائلا " كلما كان هناك تحد لا يقابل عندكم إلا بالتحدي المشفوع بالغلبة والانتصار وكلما كان هناك خطر إلا وكانت العزيمة أقوى على دفعه ". وشدد رئيس الجمهورية، خلال الموكب الذي حضره بالخصوص رئيس البرلمان راشد الغنوشي ورئيس الحكومة هشام المشيشي، على ضرورة تطبيق القانون المعبر عن الإرادة الشعبية، "تطبيقا كاملا لا استثناء فيه لأحد، فالجميع سواء أمام القانون لا يشفع لأحد حزب ولا نسب ولا ثروة"، وفق تعبيره. وأعرب عن أسفه إزاء التجاوزات التي تحصل في بعض الأحيان والتي قال إنه يجب مجابهتها بالقانون، داعيا القوات المسلحة الى الوعي بذلك وأن تكون كل الاسلاك نموذجا يحتذى بها في الانضباط.

وقال "هناك من يتمسك بالحصانة أو بالقرابة في حين أن الحصانة مقصدها هو ضمان حرية الموقف والتعبير وحرية الرأي وليست القذف والثلب والكذب والافتراء"، وعبر عن مساندته 'لتحمل القوات المسلحة ومجاهدتها النفس عند سماع السباب والشتام ورؤيتها الدماء تسيل'، مؤكدا أن "الحصانة لا يمكن أن تكون حائلا أمام المساءلة وأن تكون عقبة أمام الإفلات من العقاب". وأعرب عن أسفه "لاختفاء ملفات ومؤيدات في أغابير المحاكم"، وفق توصيفه، قائلا " إن المحاكمات تستمر في بلادنا لعقود .. أما لو كان المظلوم فيها فقيرا مدقعا لألقي به في ساعات معدودات في غياهب السجون ".

ودعا القوات المسلحة الى التحلي بالصبر وقال " إن بعضكم يعلم الكثير ويعلم كيف يعطل السير العادي لدواليب الدولة بالفتن وبالنصوص وبالتمييز وبإيثار البعض عن البعض دون مقاييس موضوعية دون وجه حق".

واستغل الرئيس التونسي قيس سعيّد، الذكرى ٦٥ لاعياد قوات الأمن ليؤكد أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة بكافة أجهزتها و أسلاكها، مؤكدا أن "الدولة هي الوحيدة المخول لها إنشاء قوات مسلحة.."  وألتفت الرئيس التونسي إلى راشد الغنوشي والمشيشي قائلا: "اليوم صبر، وغدا أمر".

وبمناسبة الذكرى الخامسة والستين لعيد قوات الأمن الداخلي، قام رئيس الجمهورية  التونسية قيس سعيد بترقية كل من العميد زهير الصديق، مدير عام الأمن الوطني، والعميد محمد علي بن خالد، آمر الحرس الوطني إلى رتبة أمير لواء. كما تم في نفس مراسم تقليد الرتب  بمنح وسام الجمهورية من الصنف الثاني إلى خالد اليحياوي، المستشار أول مدير عام أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية، و زهير الصديق، مدير عام الأمن الوطني.

من جانبه قال أستاذ القانون الدستوري رابح الخرايفي، إن رئيس الجمهورية "مقبل على اتخاذ قرارات مؤلمة، قد تبدأ بجملة من الاعتقالات في صفوف نواب،" وذلك على خلفية تأكيد سعيد خلال كلمة توجه بها أمس الأحد ،"ان الحصانة لايمكن ان تكون حائلا دون المساءلة". الخرايفي، اعتبر في تدوينة نشرها عبر صفحته بالفيسبوك الاحد ،ان سعيد 

 يلوّح بـ"اعتقالات في صفوف سياسيين من بينهم رفيق عبد السلام"، مشددا على انه المعني بقول سعيد "لن تنفعهم المصاهرة  أو الاستقواء بالخارج او بالمال او بالجاه السياسي".،وفق قوله.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز