شاهد عيان.. مراسل ماسبيرو يكشف لـ"روزاليوسف" ما تم بـ"رابعة" و"سيناء".. الضباط ناشدوا المعتصمين الخروج
هند عزام
قال مصطفي عبدالفتاح، مراسل بقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، في تصريحات خاصه لـ"بوابة روزاليوسف”: كلما شاهدت مسلسل الاختيار الجزء الأول والثاني أتذكر كل الأحداث اللي عشتها مع زملائي المراسلين والمصورين، بداية من صعوبة دخولنا لأماكن اعتصام الإخوان كرابعة وأمام الحرس الجمهوري وكنّا بنتحايل بطريقة دخولنا رابعة، كنت بدخل بجواز سفر قديم مكتوب طالب حتى لا يعرف أني إعلامي، وكنا بنقوم بتغطية احداث رابعة من خلال مداخلات هاتفية انا وزملائي من قلب الاعتصام وفي ابعد مكان علشان ماحدش يسمع المداخلة ويعرف حقيقتي ولما شوفت مسلسل الاختيار ٢ وشوفت ازاي الظباط كانوا بيتحايلوا على المعتصمين المتواجدين على بوابات الاعتصام تذكرت ده كويس وللعلم تقابلت داخل اعتصام رابعة مع احد الضباط وهو عرفني وسمعني وانا بتكلم في مداخلة لنشرة ٩ للقناة الأولى وطلب مني اني ابعد شوية حرصاً على سلامتي ،وقال " كنت بشوف داخل الاعتصام ناس بسيطة تم السيطرة على افكارهم و في اوقات كنت بظل لبعد منتصف الليل في خصوصة في رمضان ودي كانت الايام اللي قبل فض الاعتصام".
وتابع عبدالفتاح: "كنت بشوف التجهيزات والتدريبات الأشبه بالتدريبات العسكرية في صورة تمارين ليلية وصباحية للاعتصام".
وأضاف: "لا انسى انني كلفت بتغطية الاعتصام في صباح اليوم التالي لبيان عزل محمد مرسي بدل من زميل اخر رغم أنني كنت مكلف بتغطية الاتحادية منذ ايام سابقة لذلك، كان اليوم الاصعب ليا داخل الاعتصام خصوصة انهم كاونوا في حالة تحفز واستنفار كبيرة”.
وتابع: "سبق وغطيت أيضا احداث الحرس الجمهوري لعدة ايام قبل انهاء الاعتصام هناك وكنت ارى كيفية تعامل رجال القوات المسلحة مع المعتصمين وتحدثهم مع قيادات الاخوان امام دار الحرس الجمهوري واتذكر يوم تحدث فيه أحد ضباط الجيش مع محمد البلتاجي ومحاولة الجيش تهدئة المتظاهرين لعدم وقوع اي صدام وهو ماكان يقابل من المعتصمين باستنكار لتعليمات قوات الأمن وأيضا احداث مسجد الفتح في رمسيس كنت شاهد عليها صباح اندلاعها حيث انطلقت احداثها مساء الجمعة اي بعد الفض بيومين.
وكلفت بتغطية الاحداث هناك صباح يوم السبت ١٧ اغسطس وكنت استغرب من رفض المعتصمين داخل مسجد الفتح الالتزام بتعليمات قوات الامن بالخروج من المسجد حتى تم اطلاق بعض الطلقات في اتجاه قوات الامن من اماكن قريبة لمسجد الفتح".
وهنا بدأ الجيش يفرض سيطرته على المكان ويبعد كل المتواجدين امام المسجد وامهال المعتصمين داخل المسجد فترة زمنية للخروج من المسجد وبالفعل بدأالمعتصمين في الخروج من المساجد وكنت اشاهد رجال الامن وهم يقومون بايصال الخارجين من المسجد بشكل أمن حتى اقرب مكان للمواصلات او لمحطة مترو الشهداء حتى لا يحتك بهم احد من الاهالي الغاضبين من تلك الأحداث".
وعن تغطيته لعدد من الاحداث الهامه الآخري قال عبدالفتاح "بالنسبة لسيناء ، غطيت احداث عديدة منها العملية نسر ١ و٢ للقوات المسلحة وعملية اخلاء منطقة الشريط الحدودي وتواجدت في فندق سويس ان بالعريش في شهر نوفمبر لعام ٢٠١٥ اثناء عملية محاولة تفجير الفندق واستهداف القضاه المكلفين بالاشراف على انتخابات مجلس الشعب ٢٠١٥ وشاهدت امام غرفتي اشلاء العنصر الارهابي الذي فجر نفسه امام الفندق داخل السيارة الملغمة ،ومع كل ماتملكني من خوف بعد سماع صوت التفجير الرهيب الذي استيقظت عليه في تمام الساعة ٧ و١٠ دقائق ومحاولاتي للهروب من الفندق الا انني بعد لحظات من الثبات والالتزام بتعليمات رجال الامن في المكان.
وتابع: "رأيت البطولات التي اشاهدها في مسلسل الاختيار امام عيني من توزيع رجال الحيس والشرطة لانفسهم داخل المكان وعمل مجموعات في كل المكان لمواجهة الذين تسللوا داخل الفندق حتى تصفيتهم والنجاح في الحفاظ على كل من الفندق".
وقال: "عندما اشاهد مسلسل الاختيار واسمع اسماء الاماكن في سيناء من العريش والشيخ زويد ورفح واتذكر قرى رفح والشيخ مِن الطويلة والجورة والتومة والخروبة اتذكر مارأيته وشرفت بأن عشته وتواجدت مع رجال الفوج الأول حرس حدود برفح من مداهمات وعمليات تمشيط للمزارع المنتشرة هناك والتي كان يختبئ بها عناصر ارهابية وكم كان رجال القوات المسلحة براسل ومقبلين على تلك المواجهات بروح متفائلة.
حتى عندما اسمع في مسلسل الاختيار افيهات الضباط مع بعضهم اتذكر روح المداعبة والقوة في حياتهم.
فكم كنت ارى احد ابطالنا في مأمورية عمل وعند عودتي لسيناء أسأل عنه فيقولون لي إنه استشهد.
لن انسى كل الاماكن التي زرتها في سيناء وتذكرني بها مشاهد المسلسل ورجال الكتيبة ١٠١ و١٠٣.
هم رجال لا لكلمات تُسطر بطولاتهم، وكان لي شرف تغطية محاولة تفجير فندق العريش الذي كان يقيم فيه القضاة ونقل أحدثها بعد دقائق معدودة من التفجير حيث كان في الفندق قناتين لتغطية الانتخابات مما جعل وجودنا في المكان مصادفة قدرها الله لنا.
وعند عودتي كافئتني رئيس قطاع الاخبار آن ذاك أستاذتي صفاء حجازي رحمة الله عليها والتي دعمتني في كثير من الاحداث والتغطيات.
وبعد أسبوعين طلبت منها العودة لسيناء لتغطية انتخابات الاعادة في العريش".