وزير التربية والتعليم: عملنا على استرجاع هوية التعليم المجاني عبر نظام تعليمي جديد
وكالات
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي أن الوزارة عملت قبل جائحة كورونا على استرجاع هوية التعليم المجاني من خلال بناء نظام تعليمي جديد لخلق جيل جديد يستطيع للتعايش مع الوظائف الجديدة في المستقبل، مشيرا إلى أن الدستور المصري ينص على إتاحة التعليم المجاني من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة، لذلك وضعت الوزارة نصب أعينها الارتقاء بجودة التعليم المجاني واستعادة التعليم الحكومي لمكانته كما كان مسبقا. جاء ذلك في كلمة شوقي اليوم خلال الجلسة الثانية لمؤتمر (حقوق الإنسان.. بناء عالم ما بعد الجائحة)، الذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، تحت عنوان (إشكاليات المساواة وتحفيز جهود التنمية المستدامة). وأضاف الوزير - في كلمته التي حملت عنوان (الأضرار التي لحقت بالحق في التعليم جراء جائحة كورونا) - أن كتب الصف الرابع الابتدائي للعام الدراسي القادم ستحدث طفرة في نظام التعليم، مشيرا إلى أن عملية التطوير بدأت عام 2018 في المرحلة الابتدائية ومرحلة الثانوية العامة وأضاف أن النظام الجديد في مرحلة الثانوية العامة هدفه فهم مخرجات التعلم وليس الحفظ وان الوزارة نجحت في الاستثمار في المحتوي الرقمي الذي ساهم بشكل كبير في تغيير طرق المذاكرة. وقال إن استخدام التابلت في مرحلة الثانوية العامة هدفه هو أن يصل الجميع للمحتوي الرقمي وتحقيق العدالة بين الجميع، كما أن الامتحانات الإلكترونية تسهل في كثير من الموضوعات وأهمها التصحيح الالكتروني، مؤكدا أن المشكلة ليست في شكل الامتحان سواء كان ورقيا أو الكترونيأ لأن المحتوي واحد وتابع إن التعليم في مصر لم يتأثر كثيرا بسبب جائحة كورونا، لأن الدولة المصرية استثمرت مليارات الجنيهات في التعليم وهذا ساهم كثيرا في عدم تأثر النظام التعليمي في مصر منذ انتشار فيروس كورونا. وأشار الوزير إلى أن الوزارة عقدت - حتى الآن - في ظل استخدام التكنولوجيات الحديثة أكثر من 50 مليون امتحان الكتروني، كما وفرت الوزارة مناهج جديدة وفق نظام التعليم الجديد بالإضافة إلى منصات تعليمية إلكترونية، مؤكدا أن مصر قادرة على تفديم خدمات للدول المحتاجة. وأكد شوقي أن هذا المؤتمر يتيح الفرصة للمختصين والمعنيين من جميع المجالات، وصناع القرار لبحث وتدارس الإشكاليات الرئيسية التي تواجه حقوق الإنسان في ظل هذه الجائحة، وعلى رأسها نظم التعليم، وتبادل الرؤى والحوار بشأنها على نحو يسهم في تعزيز ثقافة واتجاهات دعم حقوق الإنسان، وبناء عالم أفضل ما بعد الجائحة. واستعرض شوقي تجربة تطوير التعليم في مصر بداية من بناء نظام التعليم الجديد 2.0، والذي يتم تطبيقه حاليا على الصفوف الأولى وحتى الصف الثالث الإبتدائي وسيصل العام المقبل للصف الرابع الإبتدائي والذي سيشهد طفرة كبيرة في المناهج. وأكد وزير التربية والتعليم أن الدولة استثمرت - خلال السنوات الماضية - في تطوير العملية التعليمية قبل انتشار جائحة كورونا، وهو ما ساعدنا على مواصلة العملية التعليمية خلال فترة انتشار الجائحة. وأشار شوقي إلى أنه حرصًا من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تحقيق مصلحة أبنائنا الطلاب بجميع مراحل التعليم قبل الجامعي، في جميع الصفوف الدراسية، ولكي يتمكنوا من مواصلة عملية التعلم في هذه الفترة الحرجة فقد قامت الوزارة بإتاحة استخدام مصادر متنوعة للتعلم الذاتي، والتي منها "قناة مدرستنا (1)، وقناة مدرستنا (2)، وبنك المعرفة المصري، ومنصة ذاكر، ومنصة إدارة التعليم للمرحلة الثانوية، ومنصة البث المباشر، ومنصة حصص مصر، وغيرها من الوسائل الرقمية". وأكد شوقي أن الإنسانَ هو الركيزة الأساسية لصناعة الحضارات والنهوض بأي دولة؛ لذا كان توجه الوزارة نحو إحداث تطوير شامل للمنهج وآليات وأدوات التقويم؛ ليتماشى مع متطلبات التنمية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، والاعتماد على التكنولوجيا؛ لتكون بوابة النفاذ إلى التنافسية الدولية، من خلال التوظيف الكفء لها في عمليات التعليم والتعلم، والتعلم مدى الحياة، والتواصل على مستوى دولي، والاطلاع على أهم تجارب العالم، سواء على المستوى الفردي، أو مستوى النظم، والارتقاء بالقوى البشرية في التعليم والإدارة والتوظيف الأمثل للموارد، والعمل على الإصلاح من الداخل، وغير ذلك من الآليات، من خلال مشاركة حقيقية وفعالة من جميع المعنيين والمهتمين بالشأن التعليمي؛ من أجل تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".