أحزان الوسط الفني 2024.. من حلمي بكر إلى نبيل الحلفاوي

فقد الوسط الفني في مصر خلال العام 2024 الكثير من القامات الكبرى والتي مثل رحيلها صدمة للجمهور وخسارة فنية ليست بالقليلة.

بعض النجوم رحلوا في أعمار متقدمة جراء أمراض الشيخوخة، فيما جاءت الصدمات بوفاة العديد من النجوم على نحو مفاجئ ما ضاعف من الحزن بالوسط الفني.

ودع الجمهور الموسيقار الكبير حلمي بكر في 1 مارس ، عن عمر يناهز الـ 87 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، وخلفت وفاته صدمة كبيرة في الوسط الغنائي، حيث ترك الراحل بصمة واضحة في عالم الألحان.

والراحل كان من أبرز رموز الساحة الموسيقية، إذ غنى من ألحانه ألمع نجوم الوطن العربي، ومنهم ليلى مراد، ومحمد رشدي، ووردة، وعليا التونسية، وعزيزة جلال، وأصالة.

وفي 4 مارس توفي الفنان جميل برسوم، كذلك رحل فاروق عيطة يوم 17 مارس، عن عمر يناهز الـ 79 عاما.

وفي 19 أبريل كان الجمهور المصري والعربي على موعد مع خبر صادم برحيل العمدة الفنان الكبير صلاح السعدني وذلك عن عمر ناهز الـ 81 عاما بعد صراع مع المرض لفترة قصيرة.

رحل العمدة تاركا إرثا فنيا ثريا، ولعل أبرزها: ليالي الحلمية، وأرابيسك، وحلم الجنوبي، ومسرحيات: الملك هو الملك، إلى جانب إرث سينمائي بينها أفلام أغنية على الممر، والرصاصة لا تزال في جيبي، والاعتراف الأخير، واليوم السادس، والأرض، وغيرها من علامات السينما المصرية.

واستيقظ الفني الفني في 14 أبريل على خبر لا يقل صدمة برحيل الفنانة شيرين سيف النصر، عن عمر ناهز الـ 57 سنة، إثر تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية، وأعلن شقيقها خبر وفاتها ودفنها في سرية تامة وبعيدا عن الأضواء.

وشاركت الراحلة في بطولة مسلسلات عديدة، منها ألف ليلة وليلة، غاضبون وغاضبات، ومن الذي لا يحب فاطمة، المال والبنون.

كما رحل عن عالمنا الفنان أحمد فرحات في 21 يوليو 2024 بعد معاناة مع مع المرض حيث أصيب بجلطة في المخ، وعرف الراحل بأشهر طفل في السينما وشارك في أفلام عديدة، أشهرها سر طاقية الإخفاء.

واهتز الوسط الفني والإعلامي على وقع حادث قوي على طريق الضبعة، وراح ضحيته المنتجين حسام شوقي وفتحي إسماعيل ومحمود كمال، وذلك في أول أغسطس.

وتوفيت الفنانة ناهد رشدي، يوم 14 سبتمبر عن عمر ناهز 68 عاما، ومن أشهر أدوارها سنية بمسلسل "لن أعيش في جلباب أبي".

بينما توفي الشاعر أحمد علي موسى يوم 18 أكتوبر، عن عمر يناهز الـ 45 عامًا، ومن أشهر أعماله "تملي معاك".

لم يغب الحزن عن الوسط الفني طويلا، حيث صدم مجددا بوفاة الولد الشقي حسن يوسف عن عمر يناهز 90 عاما وذلك يوم 29 أكتوبر.

وتجاوز التاريخ الفني للفنان الراحل نصف قرن قدم خلالها العديد من الأعمال المحفورة بذاكرة المشاهدين وبينها ولد وبنت وشيطان، كفاني يا قلب، والطيور المهاجرة، والقطط السمان، وفي الدراما قدم ليالي الحلمية، زهرة وأزواجها الخمسة. كما جسد قصة حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي في مسلسل حمل عنوان إمام الدعاة.

وقبل أن يستفيق الوسط الفني من صدمة رحيل حسن يوسف، كانت الصدمة الجديدة برحيل الفنان مصطفى فهمي متأثرا بمرض السرطان، عن عمر يناهز 82 عاما، وكان ذلك يوم 30 أكتوبر.

وفي يوم 21 نوفمبر 2024 رحل الفنان عادل الفار عن عمر يناهز الـ64 عامًا، بعد قضاء حوالي 23 يوما في العناية المركزة جراء تدهور حالته الصحية مع سرطان الكبد.

واستمرت 2024 على قسوتها بالوسط الفني، وهذه المرة اختار الموت أحد ألمع نجوم التلحين بين أبناء جيله الفنان محمد رحيم، واهتز الوسط الفني بعد الإعلان المفاجئ عن وفاة الملحن الشاب محمد رحيم يوم 23 نوفمبر.

رحيم رحل عن عالمنا إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز الـ45 عاما، بعد مشوار موسيقي حافل، تعاون خلاله مع أبرز رموز الأغنية بينهم عمرو دياب، ومحمد منير، وتامر حسني، وشيرين عبدالوهاب، وحميد الشاعري، ونانسي عجرم، وغيرهم.

وقبل أن تلفظ 2024 أنفاسها الأخيرة، خطف الموت الفنان الكبير نبيل الحلفاوي 15 ديسمبر، بعد إصابته بمرض السرطان، وخلف رحيله حزنا كبيرا بالأوساط الفنية ولدى الجمهور الذي عشق أعماله وتفاعله كذلك على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن أشهر أعماله "اغتيال مدرسة"، و"الهروب إلى القمة"، "القاهرة كابول"، وأطلق عليه الجمهور لقب "القبطان"، في إشارة إلى دوره بفيلم "الطريق إلى إيلات".