داعش يشن هجومًا انتقاميًا وسط سوريا ويختطف 19 شخصًا لهذا السبب.. "تفاصيل"

هاجمت عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، الثلاثاء، عدداً من المناطق في وسط سوريا، واختطفت 19 شخصاً غالبيتهم من المدنيين من منطقة البادية في وسط سوريا، ردًا على اعتقال عدد من عناصره، أمس الاثنين، على يد قوات مكافحة الإرهاب.

 بينما أفادت وكالة أنباء "سانا" السورية الرسمية، بمقتل مدني، وإصابة آخرين على أيدي التنظيم أثناء الهجوم.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، تفاصيل الهجوم، حيث أكد أن تنظيم داعش شن هجومًا مباغتاً جديداً ضمن البادية السورية، حيث هاجم مسلحو التنظيم مناطق سيطرة النظام السوري في منطقة الزوينة ومناطق أخرى بناحية عقيربات ضمن ريف حماة الشرقي، واشتبكوا مع عناصر قوات مكافحة الإرهاب، الأمر الذي أدى لسقوط قتلى وجرحى.

 فيما اختطف التنظيم 8 من عناصر “الشرطة”، بالإضافة لاختطاف 11 مدنياً، وسط فقدان نحو 40 آخرين، ولم ترد معلومات حتى اللحظة فيما إذا كان قد جرى اختطافهم من قبل التنظيم، وسط استنفار من قبل قوات النظام واستقدامها لتعزيزات عسكرية إلى المنطقة هناك.

وفي السياق ذاته، أوضح مدير المرصد لوكالة فرانس برس، أن عناصر التنظيم عمدوا في هجمات عدة إلى خطف مدنيين ورعاة وجنود من قوات النظام، مشيراً إلى أنه في معظم الأحيان كان يتم إعدام المخطوفين، خصوصاً من عناصر قوات النظام.

كما أِشار إلى أن العملية الأخيرة اليوم "تُعد أكبر حادثة خطف يقوم بها التنظيم منذ إعلان القضاء على الخلافة المزعومة".

وجاءت العملية كرد على اعتقال وحدات مكافحة الإرهاب، مساء الأمس، قيادي في خلايا تنظيم داعش المتواجدة ضمن “دويلة الهول”، يدعى “أبو خالد” وينحدر من محافظة الأنبار العراقية.

 كما اعتقلت قوات الأمن الداخلي، مساء الأمس أيضاً، 6 من أذرع وخلايا تنظيم داعش من “دويلة الهول”، من بينهم امرأتان تعملان في ديوان “الحسبة” ضمن المخيم، وذلك بعد حصول قوات الأمن الداخلي على معلومات عنهم من المعتقلين الذين جرى اعتقالهم خلال حملتها الأخيرة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد نشر أمس، أن قوى الأمن الداخلي اعتقلت 3 أشخاص من “مخيم الهول” أو مايعرف بـ “دويلة الهول” بريف الحسكة، بتهمة التخابر مع خلايا تنظيم داعش.

وفي الـ 4 من أبريل، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى قيام عناصر قوى الأمن الداخلي ضمن مناطق “الإدارة الذاتية” بإلقاء القبض على 4 عناصر من خلايا تنظيم داعش داخل مخيم الهول بريف الحسكة، حيث اعتقلهم عناصر القوى الأمنية، بعد أن أدلى معتقلون سابقون من خلايا “التنظيم” باعترافاتهم عن أماكنهم، ويأتي ذلك، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الحملة الأمنية التي شنتها قوى الأمن الداخلي داخل مخيم الهول لإلقاء القبض على عناصر وخلايا يتعاملون مع تنظيم داعش.

وأفاد المرصد أنه من بين المعتقلين، “أبو كرار العراقي” القيادي في تنظيم داعش الذي ألقي القبض عليه داخل مخيم الهول، والذي اعترف بإعطاء أمر القتل بحق رجل وامرأة من جنسية عراقية في مطلع العام 2020، حيث تم قتلهما باستخدام المطرقة بحسب اعترافات القيادي في التنظيم، كما تم العثور على الجثتين داخل الصرف الصحي في المنطقة الخاصة باللاجئين العراقيين ضمن مخيم الهول.