عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ننشر كلمة كومان فى الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب

محمد كومان
محمد كومان

بدأت اليوم جلسات الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد عبر الدائرة التلفزيونية بحضور كل من  الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية،الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء الداخلية العرب واستهلت الجلسة بكلمة  الدكتور محمد بن على كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب حيث قال معالية يشرفني ونحن نجتمع اليوم في هذا اللقاء المرئي، أن أرفع إلى سيادة الرئيس قيس سعيّد، رئيس الجمهورية التونسية، أخلص معاني التقدير والامتنان للرعاية الكريمة التي توليها تونس العزيزة للتعاون الأمني العربي، ودعمها الموصول لمسيرته الموفقة.



 

ويسعدني أيضاً أن أتوجه إلى صاحب المعالي السيد هشام المشيشي، رئيس الحكومة المكلف بتسيير شؤون وزارة الداخلية، ببالغ الشكر والتقدير على العناية الفائقة التي يوليها شخصيا لمجلس وزراء الداخلية العرب وعلى الدعم البناء الذي توفره حكومته الرشيدة للأمانة العامة وأنشطتها المختلفة.

 

ويشرفني كذلك أن أتوجه بأخلص معاني التقدير والعرفان إلى الرئيس الفخري لمجلسنا الموقر، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وإلى سائر إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم الدائم للأمانة العامة وللعمل الأمني العربي المشترك.

ويسرني أن أرحب بالسيد  أحمد أبو الغيط، مجددا لمعاليه تهانينا الصادقة بمناسبة تجديد الثقة في شخصه الكريم أمينا عاما لجامعة الدول العربية، ومتمنيا لمعاليه دوام التألق والنجاح.

نجتمع اليوم عن طريق الاتصال المرئي نظرا لتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد التي تفرض علينا اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، مما يحرمنا من فرصة اللقاء بكم - أصحاب السمو والمعالي – وجهاً لوجه ويقلل من زخم الحوارات والنقاشات واللقاءات الثنائية التي تشكل أحد أهم عوامل نجاح الدورات السنوية لهذا المجلس الموقر.

وإن حرصكم على عقد هذه الدورة عن طريق الاتصال المرئي إنما يترجم تصميمكم على تعزيز التعاون الأمني العربي وعزمكم على مواجهة التحديات التي تطرحها هذه الجائحة على الأمن العربي.

ولقد سعت الأمانة العامة - في ضوء توجهات المجلس - إلى العمل على مواجهة تداعيات هذه الجائحة من خلال إجراءات عدة تمثلت أولا في عقد اجتماع تشاوري مع الدول الأعضاء ركَّز على انعكاسات الأزمة الصحية على الأمن، وكان مناسبة تبادلت من خلالها الدول الأعضاء التجارب الناجحة والممارسات الفضلى في هذا المجال. كما كانت هذه الجائحة محور نقاشات مستفيضة في مختلف المؤتمرات والاجتماعات سواء تلك التي عقدت في نطاق الأمانة العامة او بالتعاون مع بعض الهيئات الإقليمية والدولية، حيث انصب الاهتمام على جوانب متعددة منها الأمن الصحي في المنافذ، والتعامل الأمني مع السياح للحيلولة دون انتشار الأوبئة والفيروسات، والحد من انتشار فيروس كورونا في المؤسسات العقابية والإصلاحية، واستهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية أثناء فترة الجائحة ودور أجهزة الأمن والحماية المدنية في مواجهة هذا الوباء، وتطبيق إجراءات الحجر الصحي، وهو دور يجعل هذه الأجهزة ـ إلى جانب الطواقم الطبية - في صدارة المتدخلين ويفسر التضحيات الكبيرة بالأرواح التي بذلتها في سبيل ذلك.

رغم التباطؤ الذي عرفته كل جوانب الحياة بسبب هذه الجائحة، فقد حققنا منذ الدورة الأخيرة للمجلس عدة مكتسبات على صعيد بناء الصرح الأمني العربي وخطونا خطوات واسعة في مسيرته المظفرة. وسأقتصر هنا فقط – بسبب ضيق الوقت - على فريق الخبراء العرب المعني برصد وتبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية وتحليلها. وسيكون هذا الفريق آلية تنفيذية لتبادل المعلومات الذي نصت عليه المادة الرابعة من الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، خاصة بعد حث مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري - في دوراته الثلاث الأخيرة - الدول الأعضاء على أن يكون تبادل المعلومات المتعلقة بمكافحة التنظيمات الإرهابية من خلال الأمانة العامة لمجلسكم الموقر. هذا علاوة على التقارير الاستشرافية حول التهديدات الإرهابية التي سيقوم الفريق بإصدارها بصورة دورية، وهو ما سيسمح باتخاذ اجراءات استباقية لمواجهة تلك التهديدات.

وفي سياق التعاون مع الهيئات الإقليمية والدولية كانت الفترة الماضية حافلة بالأنشطة المشتركة التي مثلت قيمة مضافة للأجهزة الأمنية العربية، بما أتاحته من فرص للاطلاع على التجارب الإقليمية والدولية. وفي هذا الإطار انتظمت يوم 1 ديسمبر الماضي أول مائدة مستديرة تقنية أورو-عربية حول أمن الحدود بمشاركة مختلف الدول الأعضاء في المجلس وفي الاتحاد الأوروبي، وكانت فرصة لاستعراض آفاق التعاون الأوروبي العربي في أمن الحدود. وتبادل التجارب في مواجهة جائحة كوفيد 19. وقد جاءت هذه المائدة المستديرة تمهيدا لمؤتمر أورو-عربي رفيع المستوى حول أمن الحدود من المتوقع أن ينعقد في الخريف القادم بحول الله.

وأود أن أشير هنا إلى أننا لمسنا من مختلف الهيئات الأوروبية المعنية بالشأن الأمني سواء مكتب المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب، ووكالة إنفاذ القانون (يوروبول)، ووكالة حرس الحدود والسواحل (فرونتكس) وغيرها من الوكالات والمديريات المعنية، التأكيد على أهمية مشاركة مجلسكم الموقر وأمانته العامة في الحوار الاستراتيجي بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، خاصة أن الشأن الأمني ومكافحة الإرهاب يمثلان جانباً مهماً من هذا الحوار.

يسعدني في الختام، أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى معالي الفريـق أول شـرطة حقـوقي عز الـدين الشيخ علي وزير الداخلية في جمهورية السودان رئيس الدورة المنصرمة للمجلس، على رعايته الكريمة للأمانة العامة ومتابعته الحثيثة لأعمالها، واثقاً من أن رئاسة معالي الفريق أول ركن عثمان علي فرهود الغانمي، وزير الداخلية في جمهورية العراق، للدورة الثامنة والثلاثين ستعطي دفعاً قوياً للتعاون الأمني العربي. كما يسرني أن أرحب بأصحاب المعالي الوزراء الذين يشاركون في أعمال المجلس للمرة الأولى، متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح في أداء مهامهم النبيلة، وواثقاً من أننا سنلقى منهم كل الدعم والمساندة.

والله أسأل أن يرفع عنا هذا الوباء وأن نسعد باللقاء بكم في الدورة المقبلة وجهاً لوجه في عاصمة التعاون الأمني العربي تونس العزيزة،

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز