القادم أسود في البحر الأسود.. تحرك عاجل للسفن الأمريكية في محيط القرم

توجهت 4 سفن حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي الناتو نحو الحدود الجنوبية الغربية لشبه جزيرة القر، المتنازع عليها بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا، بعد انضمام سفينتين حربيتين أمريكيتين أخرتين إلى الفرقاطتين الإسبانيتين المتواجدتين سابقًا في البحر الأسود.

 

 ذكر موقع "Avia.pro" الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية أن طراد صاروخ يو إس إس مونتيري دخل البحر الأسود، وقبل ساعات قليلة أصبح من المعروف أنه تم إرسال سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الأمريكية إلى البحر الأسود "سفينة الإمداد “USNS Watson” والمدمرة الصاروخية “USS Thomas Hudner".

 وأشار الموقع الروسي إلى أن سفن الناتو تتجه نحو الساحل الجنوبي الغربي لشبه جزيرة القرم، حيث يتم التخطيط لبعض "التدريبات العسكرية الخاصة"، حيث يجري تمركز القوات البحرية التابعة للناتو في البحر الأسود اعتبارًا من 20 مارس الجاري، وهم "فرقاطات الصواريخ الإسبانية منديز نونيز "F104" وكريستوبال كولون "F-105"، مدمرة الصواريخ USS Thomas Hudner” ،"DDG-116'".

ونقل السفينة العملاقة USNS Watson، وطراد الصواريخ USS Monterey "CG-61" إلى المنطقة.  وفي وقت سابق أصبح معروفًا أن ثلاث سفن حربية أمريكية هي جزء من مجموعة حاملة طائرات ضاربة بقيادة حاملة الطائرات النووية USS Dwight D. Eisenhower، في حين أن الأخيرة لن تظهر في مياه البحر الأسود، لأن هذا ينتهك اتفاقية مونترو.

وفي الوقت الحالي، من المعروف أن الأسطول الروسي يتعقب جميع سفن الناتو وتخضع للمراقبة المستمرة. وفي سياق أخر، أظهرت روسيا حزماً كبيراً للدفاع عن أقليم دونباس في مواجهة استعدادات القوات المسلحة الأوكرانية لاستعادته بعد انفصاله من جانب واحد عام 2014، بعد الثورة ضد الرئيس الأسبق فيكتور يانوكوفيتش. وفي سياق متصل بدأت القوات المسلحة لأوكرانيا في تصعيد الموقف في دونباس، حيث قصفت بنشاط مواقع قوات "دونيتسك ولوهانسك" الشعبية، وأصبح من المعروف أن روسيا ردت على مثل هذه الإجراءات لأوكرانيا من خلال التدريبات العسكرية الخاصة بها بالقرب من الحدود الأوكرانية، مما يدل على استعدادها لضمان حماية "دونيتسك ولوهانسك".

 

الجيش الروسي يجري مناورات عسكرية واسعة النطاق في القرم

وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “Avia.pro” الروسي، فقد أجرى الجيش الروسي مناورات عسكرية واسعة النطاق في شبه جزيرة القرم، على وجه الخصوص، حيث تم تنفيذ مهام معينة للقوات المحمولة جواً بالإضافة إلى إجراء مناورات عسكرية تكتيكية على أراضي منطقة نيجني نوفجورود، مما يشير إلى أن الجانب الروسي أظهر بوضوح للقوات المسلحة الأوكرانية استعداده لضمان أمن حدوده وأمن أقليم دونباس المعلن استقلاله عن أوكرانيا من جانب واحد.

 

في وقت سابق، أصبح معروفًا عن نوايا روسيا لدعم دونباس في حالة وقوع هجوم من أوكرانيا، والذي لا يستبعد تقديم المساعدة العسكرية إلى دونباس ومن روسيا، بما في ذلك عن طريق نقل قوات حفظ السلام الروسية إلى دونباس.