فانوس رمضان في سيناء من التراث ويتم تصنيعه يدويا من خامات البيئة
بوابة روزاليوسف
فانوس رمضان يعد أحد المظاهر الشّعبيّة الأصلية في مصر، وهو أيضا واحد من الفنون الفلكلورية التي نالت اهتمام الفنّانين والمصممين حتّى ظهر بأشكال متعددة، وقد ارتبط بشهر رمضان الكريم، إلا أن البعض اتخذه كقطعة جميلة من الدّيكور العربي في الكثير من البيوت المصريّة.
ولم تعد صناعة الفوانيس صناعة موسمية، ولكنها مستمرة طوال العام، حيث يتفنن صناعها في ابتكار أشكال ونماذج مختلفة.
وبالرغم من تطورها من علبة من الصفيح توضع بداخلها شمعة إلى تركيب الزجاج مع الصفيح وعمل بعض الفتحات التي تجعل الشمعة مستمرة في الاشتعال حتى الفانوس الكهربائي الذي يعمل بالبطارية، واللمبة بدلا من الشمعة، حتى غزت الصين دول العالم الإسلامي بصناعة الفانوس الصيني الذي يضئ ويتكلم ويتحرك.
وهنا، في سيناء، يحرص الجميع على الحفاظ على التراث الشعبي والاتجاه إلى الفانوس التقليدي من حيث الشكل والألوان والتصنيع اليدوي، وتقوم العديد من المشاغل والجمعيات الأهلية بتصنيع الفانوس المطرز والمصنع بأشغال الإبرة. مع إضافة بعض البراويز الخشبية أو البلاستيكية إليه.
ونظرا لقرب حلول شهر رمضان المبارك، تعكف الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني إلى تصنيع الفانوس يدويا من خامات البيئة، وإضافة بعض الأشغال وأعمال التطريز إليه.
وتقول إحدى مسؤولات التصنيع بأحد المشاغل الأهلية أن هناك الكثير من الجمعيات الأهلية والمشاغل التي تقوم بتصنيع فانوس رمضان من الخيوط والخرز وبعض المكونات الأخرى اليدوية، وأنها تجد رواجا كبيرا في المعارض والأسواق نظرا لارتباطها بالبيئة من ناحية ولحرص الكثير من المواطنين على الاحتفاظ بها كنوع من الديكور والزينة من جهة أخرى.
وأشارت إلى أن الفوانيس المصنعة في الجمعيات الأهلية والمشاغل تمتاز بجمال الشكل والألوان والذوق والجاذبية، وأيضا تمتاز برخص أسعارها عن المستورد، حيث يمكن يدويا تصنيع الفانوس بأشكال وأحجام مختلفة تتباين في سعرها من الأعلى إلى الأقل.
ويضيف محمد سعيد تمساح رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشجرة للتنمية والفن أنه يتم تنفيذ عدد من المبادرات لصالح الأسر الأكثر احتياجا وللترفيه عن الأطفال وتنمية مهاراتهم، وأنه نظرا لقرب حلول شهر رمضان.
فقد تم الاهتمام بتنفيذ عدة جلسات لتعليم المهارات الحياتية والتنمية الفكرية عن طريق فريق التدريب في المؤسسة، وهي سلسلة من التدريبات التي تقدمها المؤسسة، وتلي ذلك ورشة عمل بتقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لاستخدام الخامات البيئية في عمل فانوس رمضان وتصنيعه بطريقة مبسطة وإمكانات بسيطة ومتاحة دون التكلفة العالية، مشيرا إلى أن الكثير من الأطفال والكبار قد استفادوا من ذلك ويقوموا بتصنيع فانوس رمضان بأيديهم. ومن جهة أخرى. نفذت إيمان محمد عبد العظيم بإدارة الموهوبين والتعلم الذكي في مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء والمتخصصة في فن الأوريجامى " التصنيع بالورق " ورش عمل لتعليم الأطفال والشباب والراغبين كيفية عمل فوانيس رمضان بطريقة فن الأوريجامى.
وتقول انه تم تعليمهم عمل فانوس رمضان بأيديهم وبطريقة مبسطة وخامات بسيطة، ويتم من خلال ورش العمل إنتاج أشكال جديدة من فانوس رمضان مناسبة لكل سن وبشكل مختلف، حيث يتم تصنيعه بايدينا وبأبسط الخامات، وهى فوانيس أوريجامى.