عاجل
الجمعة 10 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
حوار الأديان.. ومواجهة التدليس والتطرف والمتاجرين بالدين

حوار الأديان.. ومواجهة التدليس والتطرف والمتاجرين بالدين

الأديان السماوية تدعو للسلام.. وتجلب الأمل للبشر.. ولكن عندما يسيء بعض الناس فهم الأديان ومقاصدها فإن هؤلاء يستغلون الدين ليكون مصدرا للصراعات والنزاعات.. والإرهاب.. فلم تسلم العديد من بقاع العالم من الإرهاب الذي يغذيه التطرف الديني.



حرية الأديان والاعتقاد مكفولة.. ومن حق الإنسان أن يختار معتقداته في إطار الشرائع والقوانين.. فلكل إنسان الحق في حرية الفكر والوجدان والدين.. ويشمل ذلك حريته فى اعتناق أي دين أو معتقد يختاره وفقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادرعام 1948.

لا إكراه في الدين.. ولكن بعض المتاجرين بالدين يحاولون أن يكونوا أو صياء على الناس وتغذيتهم بأفكار شاذة ومغلوطة تدفعهم للتطرف والإرهاب.

التطرف خطر جسيم على المجتمعات.. وقد دعت الدولة المصرية مرارا لمواجهة هذا الخطر الذي يصنع الإرهاب.. وقد حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي فى كافة المحافل الدولية من خطر التطرف والارهاب.. وطالب بتضافر الجهود الدولية لمكافحة هذا الخطر العالمى ..ومن هنا تأتى الأهمية البالغة لحوار الأديان والثقافات ..لمواجهة الفكر المتطرف.. وتوطين مبادئ الحوار البناء وحماية الفكر والثقافات من محاولات الاختطاف والتشويه.. عن طريق الأفكار الشاذة والمفلوطة وغيرها من المشروعات المنحرفة التي تخالف مقاصد الأديان.

فالأديان ترسم للانسان طريق السعادة فى الدنيا والأخرة ولاتسمح باراقة الدماء واغتيال الحقوق المشروعة..وكما قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر ..فى رسالته لمؤتمر حوار الاديان ..الدعوة الى الله تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار الهادئ الذي لايجرح الأخر ولايسيئ اليه أو الى عقيدته..وان الاسلام برئ من كل دعوة الى عقيدة بقوة السلاح أو الاكراه أو استغلال الناس فقرا ومرضا..لانه كما يقرر القرأن "لا اكراه فى الدين"..وان فلسفة القرأن الكريم ..لامكان فيها لعلاقات الصراع وقتال المسالمين..وقد اصبح الاسلام والسلام ..وجهين لعملة واحدة.

لا شك أن الحوار بين البشر ..ضرورة حتمية بسبب التنوع فى الالسنة واللغات والاديان والألوان.. ضرورة من أجل استقرار الأوطان والسلام لجموع البشر..فى كل مكان.. إن المؤتمر الدولى لحوار الأديان والثقافات بالقاهرة.. يؤكد أن الدولة المصرية تدعو دائما للسلام ..وترسيخ لغة التفاهم والحوار وتصويب الخطاب الدينى من الأفكار المغلوطة والشاذة.. وقد أكد شيخ الأزهر على مبدأ هام.. قائلا: إذا سمعتم أن دينا ما سمح بإراقة الدماء واغتيال الحقوق.. فاعلموا أن هذا تدليس.. فالأديان لا تدعو أبدا لسفك الدماء.. ولكنها ترسخ لقيم السلام والأمل للبشر.. أما التدليس فهو نابع من المتاجرين بالدين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز