ننشر توصيات مؤتمر حوار الأديان والثقافات
صبحي مجاهد
أعلن د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في ختام مؤتمر الأوقاف الدولي حول حوار الأديان والثقافات، الذي انعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه تم الاتفاق على توصيات المؤتمر، حيث أكدت أن الحوار البناء يهدف للتلاقي على مساحات مشتركة لا تمييز فيها، وإعلاء قيمة الحوار باعتباره مطلبا أكدت عليه جميع الثقافات، وأهمية العمل على نشر لغة الحوار، ودعمه، من خلال وسائل الإعلام، وترسيخ مبدأ الرأي والرأي الآخر، وأهمية العمل على تعزيز الحوار الديني والثقافي، وأن الحوار بين الأفراد يعززه الحوار بين الدول، وأن الأديان السماوية جاءت لسعادة البشر والتعاون.
ولفت وزير الأوقاف إلى أن من التوصيات أهمية الحفاظ على الأوطان والتأكيد على أن حرية الرأي لا تصل لإيذاء الآخرين، ورفض كل أنواع التطرف والإرهاب، ورفض التوظيف السياسي للدين لتحصيل مكاسب سياسية، ورفض ربط التطرف بأي دين من الأديان، أو النيل من الرموز والمقدسات الدينية.
وشددت التوصيات على أن الحوار الحقيقي لا يعني الانبطاح أو تغيير ثقافة الآخر، وأن الحوار البناء هو الذي ينأى بالحوار عن لغة الاستعلاء، والتأكيد على أهمية دور المرأة في ترسيخ ثقافة الحوار.
كما ثمنت التوصيات جهد وزارة الاوقاف في تجربة الواعظات، وأكدت على أهمية احترام الخصوصيات الدينية والثقافية في لقاءات الحوار، وألا يتحول الحوار لغلبة وقهر، وإدانة التوظيف السياسي للدين، وقيام المؤسسات بإصدار قوانين بتجريم ازدراء الأديان والعنف والكراهية والسعي لإصدار تشريع دولي بذلك، والتأكيد على أهمية دور البرلمانيين في ذلك، ودور البرلمانات في ترسيخ مفهوم دولة المواطنة.
كما طالبت التوصيات بتعزيز التبادل الثقافي بين الدول لتعزيز الحوار، والعمل على تدعيم مناهج التعليم بما يعزز أسس ومفاهيم الحوار منذ الصغر، وإنشاء مراكز بحثية متخصصة في كل دول العالم التي تعمل على تعزيز الحوار.
وشددت التوصيات على الاستفادة من وسائل التواصل الحديث وتوظيفها في إرساء ركائز الحوار، والتحول بثقافة الحوار من النخبة لتصبح ثقافة عامة.
كما أكدت على العمل جميعا على إصدار ميثاق دولي يجرم الإساءة للرموز الدينية.