عاجل
الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
شكرًا للرئيس

شكرًا للرئيس

جاء قرار الرئيس السيسي بتوجيه الحكومه والبرلمان لتأجيل هذا القانون المثير للجدل الخاص برسوم تسجيل العقارات بالشهر العقارى ليؤكد للجميع في الداخل والخارج أننا نعيش اليوم في دوله مستقرة منضبطة المؤسسات وأن صوت الشعب يصل دائمًا إلي أعلي مستويات الحكم وأنه لا أنفصال ابدا بين قواعد الجماهير وسلطاته الحاكمه وهذا هو عين الصواب ومبتغي الديموقراطية الحقيقية دون مزايدات أو شعارات جوفاء من التي يتغني بها البعض دون أن يعي في الأساس معني الديموقراطية الحقيقيه وجوهرها.



 

استمع الرئيس إلي صوت الناس وتفهم حجتهم ورأي أن توقيت القانون غير مناسب حتى وإن كان الغرض منه صحيحًا تمامًا للحفاظ علي ثروات الناس العقارية وإثبات ملكيتهم وحماية تعاملاتهم القانونية من أي عبث ولكن الوقت ربما لا يسمح بمثل تلك الأعباء المادية التي يرتبها تطبيق القانون وتقع علي كاهل المواطن الذي عانى من آثار اقتصاديه صعبة طوال أزمة كورونا وتوقف بعض مجالات النشاط الاقتصادى لفترات وهو ما كان بالفعل يستوجب الرحمة قبل العدالة فجاء قرار تأجيل القانون لعامين ليحقق هذه الرحمة ثم ليعاد النظر بعدها في مواد وبنود القانون ليري المشرع كيف سيكون الشكل الأمثل لتطبيقه بعد إجراء حوار مجتمعي شامل يضمن تلبية كل وجهات النظر أو الإستماع إليها للخروج بتشريع يلائم ظروف الناس ويحافظ علي حق الدوله وحق المواطن في آن واحد .

 

وفي مصر الحديثة التي نبنيها اليوم بعرق الرجال وصبرهم تُحدث مثل هذه القرارات الحاسمه آثارًا طيبه وتُشعر المواطن أن من خلفه دوله تهتم به وتعيش معه في كل ظروفه الحياتيه وأن له دائمًا درع وسيف يحافظ علي مقدراته ومكتسباته حتى إذا جاء أحد القرارات في غير صالحه . ففي النهايه كلنا بشر نُخطىء ونصيب ولكن يبقي الرهان دائمًا علي وجود صوت العقل والحكمة ومن يشعر فعليًا بأنين الشعب وأوجاعه فيعدل ويطور من تلك القرارات لتناسب ظروف الشعب أو يؤجلها لحين توافر ظروف أفضل وهو ماحدث بالفعل ليثبت للجميع أننا علي الدرب الصحيح .

 

شكرا للرئيس والحكومة والبرلمان علي الإستجابة لصوت العقل وإرادة الشعب وليكن هذا منهجنا دائمًا لنغلق علي أهل الشر ومن يتربصون بهذا الوطن كل منافذ الشياطين الذين يتبارون في الدخول منها إلي عزيمة هذا الشعب وتماسكه واهمين أنهم قد يكسروه ولكن هيهات فهذا وطن عظيم لا يسقط وذاكَ شعب صامد لا ينكسر وتلك رأيه خفاقه لا يهزها أي ريح ... عظيمه يا مصر .

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز