عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
تطوير القرى المصرية
البنك الاهلي
الريف المصري يستحق

الريف المصري يستحق

لسنوات طويلة ظل ملف تطوير القرى المصرية حلمًا يراود الملايين من أهل مصر الطيبين سكان تلك القرى الذين عانوا طويلا عبر عهود سابقة من الإهمال وغياب البنية التحتية والمرافق التي تعينهم على الحياة الكريمة فجاءت المبادرة الأخيرة للدولة المصرية المتمثلة في "المشروع القومي لتطوير القرى المصرية" لتكون أمل وانفراجة هائلة تستحق الدعم والإشادة والوقوف خلف هذا الجهد الطيب الذي يستهدف تحسين مستوى معيشة أكثر من 58 مليون مواطن من ابناء مصرنا الحبيبة.



 

الحلم سيصبح حقيقة. فنحن في مصر الحديثة التي نبنيها بسواعد أبنائها المخلصين لا نطلق شعارات ولا نضع حجر أساس ولكن نشرع في العمل مباشرة بخطط مدروسة وأرقام وميزانيات ضخمة يتم توفيرها من اجل تحقيق هذا الحلم. تبدأ المرحلة الأولى للمشروع في العام المالي الحالي 2021/2022 باستهداف حوالى 50 مركزا من أكثر المراكز فقرًا موزعة على 20 محافظة على مستوى الجمهورية تضم نحو 1400 قرية بالإضافة إلى 11087 عزبة وتابعًا ويصل إجمالي عدد المستفيدين داخل هذه المراكز إلى 18 مليون مستفيد بحيث يتم تنفيذ أعمال التطوير بإجمالي استثمارات يصل إلى 150 مليار جنيه بمتوسط 3 مليارات جنيه لكل مركز لرفع كفاءة وتطوير أكثر من 58 ألف منزل لتصبح سكنا كريما يليق بأبناء الريف فضلًا على الانتهاء من إضافة نحو 3000 فصل دراسي جديد بهذه التجمعات كما سيتم إتمام تنفيذ وتطوير 113 وحدة صحية في هذه المراكز والقرى.

 

 

يقدم المشروع كافة خدمات المرافق والبنية الأساسية كتوصيل مياه الشرب والصرف الصحي لمختلف المناطق داخل تلك المراكز وإنهاء كل المشروعات الخاصة بالكهرباء والإنارة العامة والطرق والنقل وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل وإقامة الوحدات الصحية والأبنية التعليمية لخدمة قاطني تلك المراكز من أهل مصر الطيبين إلى جانب توفير فرص العمل لشباب تلك القرى عن طريق إنشاء المزيد من المجمعات الصناعية والعمل على زيادة التدريب والتأهيل المهني لأهالي القرى والتوسع في إقامة مشروعات ذات عائد اقتصادي ومشروعات اجتماعية تهدف إلى توفير سكن كريم وتنفيذ العديد من برامج محو الأمية والتعليم إلى جانب حملات توعوية وثقافية ورياضية لقاطني القرى والمراكز المستهدف تطويرها من اجل تحقيق حلم إعادة بناء الإنسان المصري في كل شبر من ارض مصر.

 

أرقام وميزانيات ضخمة تبدو للوهلة الأولى حلما ولكن كما عودتنا القيادة السياسية في مصر الحديثة انه لا شيء مستحيلا مع توافر الإرادة والجهد المخلص وانه قد آن أوان توفير الحياة الكريمة للمواطن المصري خاصة أهل الريف والذي يُعد شريكًا حقيقيًا في تحمل فاتورة الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة وحان الوقت لأن يشعر هذا المواطن خلال السنوات القليلة المقبلة بثمار هذا الإصلاح.

 

على بركة الله يبدأ هذا المشروع الضخم بمراحله الثلاث، ليحصل أهل الريف على ما يستحقون من دولتهم من اهتمام ورعاية وحياة كريمة تليق بهم بعد أن تم إهمال الريف في عهود سابقة لتصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن السكوت عليها فجاء هذا المشروع الجريء ليحقق العدل والتوازن بين أهل المدن واهل الريف فكلاهما أبناء مصر ولهم نفس الحقوق على دولتهم التي لا تفرق في الإنفاق بين الدلتا والصعيد أو بين المدن والقرى فكلها أرض مصر الطيبة وكلهم أبناء الدولة المصرية دون تمييز أو إهمال لأحد. ليكن هذا المشروع هو مشروع مصر القومي خلال السنوات القادمة فهو يغطي أكثر من نصف سكان مصر ليظل المواطن المصري في كل مكان يردد بكل فخر أن مصر لكل المصريين دون تمييز أو إقصاء.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز