شوبير والسد العالي والأخطبوط.. الأبرز
حراس الأهلي وسر التألق بعد الثلاثين
شريف مدحت_محمد يحيى
يعد مركز حراسة المرمى من أهم وأصعب مراكز كرة القدم، والذي يعتبر- بحسب النقاد والمتخصصين- نصف الفريق، وهو من أهم اللاعبين الذين يعتمد كل مدرب عليهم في إفساد هجمات منافسيه.
ربما يعجبك
وعلى الرغم من وجود حراس مميزين إلا أن أكبر مشكلة تؤرق الحارس والمدرب هي أن مركز حراسة المرمى لا يمكن أن يشارك به أكثر من لاعب، وهي المشكلة التي تجبر المدرب على مشاركة حارس واحد فقط في المباراة، وإبقاء بدلاء له سواء في قائمة المباراة أو القائمة الكاملة للفريق.
نوير: الشناوي حارس محترف وكلانا أظهر الاحترام المتبادل
وبسبب مشاركة حارس واحد فقط قد يمتد جلوس الحارس على دكة الاحتياط (بديلًا) لسنوات طويلة، حتى تأتيه الفرصة ويشارك، وهنا عليه إثبات جدارته باللعب أساسيًا بدلا من زميله المتغيب لأي سبب.
وبسبب تلك النقطة السابقة أيضًا يأتي تألق الحراس في الغالب قرب سن الثلاثين، لاستمرار جلوسهم على الدكة حتى تأتي الفرصة.
وتستعرض "بوابة روزاليوسف" خلال السطور التالية أهم الحراس الذين تألقوا مع النادي الأهلي بعد تخطيهم سن الثلاثين.
الأخطبوط
"حراس المرمى يعرفون التألق مع بداية العقد الرابع".. مقولة أثبتها محمد الشناوي، حارس مرمى النادي الأهلي، وتحديدا عند وصوله الثلاثين عامًا، ليبدأ تألق الشناوي في هذه السن، الذي لم يكن فريدًا، بل سبقه في ذلك العديد من حراس المرمى المتميزين في مصر، مثل عصام الحضري ونادر السيد وأحمد شوبير وغيرهم من الحراس.
محمد الشناوي ووجه رسالة مهمة لجماهير الأهلي
روسيا 2018.. بداية تألق الأخطبوط
مع بداية عامه الثلاثين شارك الشناوي في بطولة "كأس العالم روسيا 2018" ليعرف طريق التألق، وتحديد في صيف 2018 عندما ظهر بمستوى لافت للنظر في مباراتي كأس العالم بروسيا، وتحديدًا مباراة أوروجواي التي حصل خلالها على لقب "أفضل لاعب في المباراة"، برغم وجود نجوم كبار داخل المستطيل الأخضر مثل كافاني وسواريز نجمي الأوروجواي.
تألق الشناوي، حارس الأهلي، كان لافت للنظر، خصوصًا أن عصام الحضري كان الحارس الأساسي لمنتخب مصر حتى آخر مباراة في التصفيات المؤهلة لروسيا 2018، وتمكن الشناوي وقتها من استغلال هذه الدفعة المعنوية ووضع اسمه ضمن أساطير حراس المرمى المصريين عبر التاريخ، حتى أصبح السد المنيع وحارس العرين في صفوف القلعة الحمراء، التي عانت طوال سنوات عديدة من ضعف مركز حراسة المرمى منذ رحيل السد العالي عصام الحضري في فبراير عام 2008.
رقم خاص للشناوي في كأس العالم للأندية
كيفية التألق
لم يكن تألق الشناوي وليد الصدفة، بل حافظ على مستواه طيلة السنوات الثلاث الأخيرة، سواء في النادي الأهلي أو منتخب مصر، ليؤكد بذلك نظرية أن نضج حراس المرمى يأتي بتقدم السن وليس في سن مبكرة، وهو ما يفتح المجال أمام مدربي حرس المرمى للاهتمام بالحراس وإعدادهم بالشكل المطلوب ومنحهم الثقة في الصغر دون هدمهم كما حدث مع العديد من الحراس الشباب الذين بدأوا حياتهم بشكل رائع ثم تراجع مستواهم بشكل ملحوظ.
ويعد أحمد الشناوي، حارس مرمى بيراميدز والزمالك السابق، مثالًا حيًا على البداية الرائعة لحارس المرمى ثم التراجع بشكل غريب، حيث بدأ حياته مع منتخبات الشباب، وكان مشروع حارس عملاق، لكن سرعان ما تراجع برغم أنه بات الحارس الأساسي لمرمى المنتخب الأول في عام 2017، لكنه ابتعد عن المشهد بشكل غريب منذ إصابته في بطولة أمم إفريقيا 2017 التي استضافتها الجابون.
السد العالي
أطلقت جماهير الأهلي على عصام الحضري لقب "السد العالي"، بعدما بات سدًا منيعًا أمام المهاجمين في مباريات الأهلي سواء الإفريقية أو المحلية، بل كان سدًا منيعًا في مباريات منتخب مصر أيضًا، حيث عرف التألق مع بداية الألفية الجديدة، على الرغم من أنه تمكن من إجبار أحمد شوبير على الاعتزال في عام 1997، لكنه لم يكن على المستوى المطلوب للأهلي، وبمرو الوقت أصبح الحارس الأول على مستوى إفريقيا وظل يحافظ على تاريخه حتى شارك في كل البطولات وكتب تاريخًا جديدا من الصعب أن يصل إليه أي حارس مرمى آخر.
نادر السيد
كانت أفضل فترات نادر السيد، حارس مرمى منتخب مصر السابق ونادي الزمالك والأهلي في نفس السن تقريبًا، خاصة أنه من مواليد 1972، وكانت بطولة إفريقيا 98 التي أقيمت في بوركينافاسو وحصل على لقبها منتخب مصر، الأفضل في مسيرته، بعدها تألق بشكل لافت للنظر على الرغم من وجوده في النادي المصري، عقب عودته من رحلة احتراف في كلوب بروج، لكنه حافظ على تواجده في التشكيل الأساسي لمنتخب مصر، حتى انتقل للأهلي وأصبح بديلًا لعصام الحضري آنذاك.
أحمد شوبير
يعد أحمد شوبير هو الحارس الأساسي لمنتخب مصر والنادي الأهلي خلال فترة التسعينيات، ورغم براعته في هذا المركز تأخر الاعتماد عليه كحارس أساسي للأهلي ومنتخب مصر، وربما يكون سبب تأخر تألقه أيضًا ليس بسبب عامل السن هذه المرة، لكن بسب وجود ثلاثة حراس كبار في مصر مثل إكرامي الشحات وأحمد ناجي وثابت البطل، وغيرهم من الحراس المميزين في هذه الفترة، حتى إن أحمد شوبير كان الحارس الرابع في ترتيب حراس النادي الأهلي، وجلس احتياطيًا فرابة العشر سنوات حتى أتته الفرصة وأصبح الحارس الأول للأهلي ومنتخب مصر.
جوجل نيوز
