سياسيون: أردوغان يحاول تبرير فشل سياساته الاقتصادية.. ويفتعل المشكلات في المنطقة
السيد على
أكد سياسيون، نشر قناة تركية خريطة نفوذ متوقعة لبلدها بحلول عام 2050 وكانت من بينها مصر والسعودية، ولم تشمل الأراضي المحتلة في فلسطين، يؤكد أن تركيا لن تعادي إسرائيل، وتستهدف إيصال رسالة طمأنة إليها، بأن الحلم التركي لن يتمدد نحو إسرائيل.
وأشاروا إلى أن تركيا ورئيسها أردوغان يفتعلون المشكلات في المنطقة، وأن تليفزيون أردوغان عرض خريطة لنفوذ تركيا بحلول عام 2050.
بدر الدين: أردوغان يحاول تبرير فشل سياساته الاقتصادية
من جانبه استنكر اللواء حسام بدر الدين، نائب رئيس حزب "المصريين"، نشر قناة تركية خريطة نفوذ متوقعة لبلدها بحلول عام 2050 وكانت من بينها مصر والسعودية، موضحًا أن مثل هذه الممارسات تتسبب في رفع النعرة القومية في الداخل التركي، في الوقت الذي يدفع فيه الرئيس التركي أردوغان ثمن فشل سياساته الاقتصادية في مجالات مختلفة، علاوة على أنه يتحجج بالقمع بدعوى أنه يعمل على تحقيق حلم التوسع التركي، واستعادة ما يسمى بالوطن الأزرق واستعادة الدولة العثمانية والسيطرة على البحار الثلاثة هي: "البحر الأسود، بحر إيجة، والبحر المتوسط".
وقال "بدر الدين"، في تصريح خاص لـ"بوابة روزاليوسف"، أن توقيت عرض هذه الخريطة يُسهم بدوره في تعزيز النعرة القومية، لاسيما وأن هذا الأمر حدث في قناة حكومية تركية، حيث إنه يعبر عن توجه رسمي من النظام التركي في دعم وترويج هذه الفكرة.
وأضاف نائب رئيس حزب "المصريين"، أن الخريطة شملت سوريا، العراق، الأردن، مصر، السعودية، ليبيا، اليونان، وقبرص، موضحًا أن هذه الخريطة لم تشمل الأراضي المحتلة في فلسطين، الأمر الذي يؤكد أن تركيا لن تعادي إسرائيل، وتستهدف إيصال رسالة طمأنة إليها، بأن الحلم التركي لن يتمدد نحو إسرائيل.
وأوضح أن مصالح تركيا تصب في مصلحة دول معادية للدول العربية وتحتل أراضيها، علاوة على أنها تسعى إلى استخدام الدين والجماعات الدينية والمتطرفة والجيش التركي والمرتزقة لاحتلال الدول العربية مثلما فعل السفاح سليم الأول.
وأشار إلى أن دولة ليبيا الشقيقة تمثل نهاية الخريطة من الغرب، الأمر الذي يفسر سعي تركيا بقوة إلى استخدام جماعات من المرتزقة في ليبيا، كما يفسر أيضًا دعم النظام التركي لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر والتنظيم الدولي، لأنها جزء من المشروع التوسعي التركي في المنطقة.
الخطيب: بجاحة سياسية
من جانبه قال أحمد الخطيب، مدير مركز مستقبل وطن للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إعلان تركيا عن نيتها للسيطرة على عدد من الدول العربية في 2050 نوعًا من البجاحة السياسية.
وأضاف مدير مركز مستقبل وطن للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن ما صدر من تركيا بشأن السيطرة على مصر، والسعودية، وكازاخستان، وامتدادا إلى غرب ليبيا، واليونان، وقبرص، ودول الخليج، يأتي في إطار السياسة التصعيدية، فهي تستخدم القوة وتريد أن تفرض أجندتها إلى الدول المجاورة، حتى أن وصل الأمر إلى استخدام القوة العسكرية كما حدث في سوريا وليبيا، ونجحت مصر في وقف التدخل التركي في ليبيا.
وأشار الخطيب إلى أن مصر تتحرك بشكل منضبط وسط تنسيق مع جميع الأطراف، مؤكدًا أن الأمن القومي المصري يتم رؤيته بصورة متكاملة، كما أن منظومة الأمن المصري قادرة على مواجهة أي تحديات.
وأوضح مدير مركز مستقبل وطن للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مصر تمتلك الاحتجاج ضد التصرف التركي بعد بث قناة تركية حكومية قامت بإظهار خريطة تكشف عن المناطق، التي سوف تسيطر عليها أسطنبول بحلول عام 2050، لاسيما أن ذلك يهدد حالة الأمن والسلم الدولي.
الخولي: أردوغان يبني أسبابًا لفشله في الداخل التركي
من جهته قال النائب طارق الخولي عضو مجلس النواب، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب، أن تركيا ورئيسها أردوغان يفتعلون المشكلات في المنطقة، وأن تليفزيون أردوغان عرض خريطة لنفوذ تركيا بحلول عام 2050.
وأضاف الخولي، أن أردوغان يبني أسبابًا لفشله في الداخل التركي، وقام بعرض الخريطة على التليفزيون الرسمي التركي.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن أردوغان يسعى للوصول لحلم الوطن الأزرق، والسيطرة على البحار الثلاثة.
ولفت الخولي إلى أن تركيا تسعى للعمل مثل السفاح سليم الأول، وتركيا تستخدم الدين والجماعات المتطرفة، والجيش التركي موجود في 10 دول، وهذا تدخل واضح من تركيا في شؤون الدول الأخرى.