عاجل
الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

كرم جبر: مصر تقف على أرض صلبة والقوات المسلحة طوق النجاة للوطن في كل وقت

كرم جبر
كرم جبر

قال الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" إن الله حبى مصر بالرئيس عبد الفتاح السيسي الذي جاء في وقت من أكثر الأوقات حساسية لينقذ مصر، وعاهد الله أن تظل مصر مرفوعة الرأس وأن تعود كريمة عزيزة لا يشمت فيها صديق أو عدو وبدأ معركة العمل، مؤكدا أن مصر تقف على أرض صلبة ومتعافية ويجب على المصريين الاصطفاف حول الدولة المصرية والقيادة السياسية".



 

وأضاف جبر" أن الجيش المصري يختلف عن جميع جيوش العالم لأنه يضم أبناء المصريين من جميع الفئات، ولا يدين بالولاء إلا لمصر، وعقيدته الأساسية الحفاظ على أبناء شعبها وأرضها، لذلك نجد أن الجيش لعب دورًا كبيرًا في كافة الأزمات التي مرت بها مصر منذ 2011 وحتى الآن، وكان بمثابة طوق النجاة في كل الأوقات، واستطاع أن يمتص كل الضربات نيابة عن الشعب دون أن يرفع سلاحه في وجه أي مصري".

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من ندوة «الإعلام الديني والتحديات المعاصرة»، برعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وخالد فودة محافظ جنوب سيناء، ورئيس المجلس الأعلى للإعلام. 

وأشار إلى وجود ثلاثة عناصر تميز الدولة المصرية، أولها أن الشعب المصري محب للأديان منذ زمنٍ بعيد، وصنع نوعا من التآخي والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف، فعلاقة المسلمين والمسيحيين من ثوابت الدولة المصرية، ويجب الحفاظ عليها. 

وأضاف "شاهدنا ذلك الأمر في حرب أكتوبر التي كان فيها الجندي المسلم بجانب شقيقة المسيحي وارتوت أرض سيناء بدمائهم دون تمييز، كذلك في عام حكم جماعة الإخوان الإرهابية تعرض الأقباط لاعتداءات ولكنهم آمنوا بأنهم لن يتم توظيفهم في تلك القضايا، وارتمى أشقاؤنا الأقباط في أحضان الوطن ولم يستقووا بالخارج مثلما كان يحدث قبل 2011، ولكن أدرك الأقباط أن حمايتهم من الجماعات المتطرفة سيكون بيد دولتهم ومؤسساتها وشعبها، ووقف المسلمون يدافعون عن كنائسهم ووقف الأقباط يمدون يد العون والمساعدة، ولم نسمع أية شكوى واحدة وهذا هو سر ما يحفظ مصر طالما ظلت العلاقة متينة ومستمرة بين جناحي الشعب المصري". 

وأكد جبر أنه بفضل الله لا توجد أي صراعات طائفية أو دينية في مصر، وعلينا جميعًا التمسك بذلك الأمر لأن جميع الدول التي سقطت كان سبب سقوطها الصراعات الطائفية والحروب الدينية. 

وأضاف" أن مصر مرت خلال السنوات العشر الماضية بالعديد من الأزمات كان الهدف منها أن تركع من خلال تصدير الأزمات المتتالية بالإضافة إلى الاعتصامات والإضرابات، وكذلك كان مخططًا تفجير الحروب والنزاعات الدينية على أرضها حتى تظل القوى السياسية تتحارب، وجاءت الجماعة الإرهابية بمشروعها «النهضة» أو مشروع بيع الأرض حتى جاءت ثورة يونيو 2013 واستطاع المصريون أن يستردوا بلدهم من أنياب تلك الجماعة". 

وتابع" قديمًا حاول اللورد كرومر زرع الفتنة بين المصريين وفشل المستعمر وعاد إلى وطنه وقال لشعبه إني وجدت مصريين متجانسين بعضهم يذهب إلى المساجد والآخرين يذهبون إلى الكنائس"، مضيفًا أن الاختلافات بين المذاهب يجب أن يكون مكانها غرف الدرس وليس الشارع أو العامة لأن العلماء لديهم الوعي وسعة الصدر وإبداء الآراء التي تنفع الأمة، وهي الطريقة المثلى لخدمة الأمة الإسلامية .

وأضاف "شاهدنا في بعض الفترات رجالًا أطلقوا على أنفسهم رجال دين وأطلقوا دعوات غريبة وهم ليس لهم دراية دينية، وهو ما يجب أن نقف أمامة لنقضي عليه، فالداعية يتعامل مع ضمير الناس وعقولهم. 

وأشار إلى أن العنصر الثاني من عناصر الدولة المصرية هو كيفية الحفاظ على الأرض والحدود، مضيفًا أن "الجيش المصري حمى الأرض المصرية وكان طوق النجاة حينما كان هناك دعوات أثناء فترة حكم الإخوان الإرهابية للتنازل عن الأرض المصرية في سيناء، وتحرك الجيش وأنهى الأمر، لأن القوات المسلحة عقيدتها الحفاظ على الأرض".

وقال جبر" إن مصر لن يحكمها إلا حاكم مصري إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولن تتنازل عن أي شبر من أرضها، مضيفًا أن الجيش المصري يختلف عن جميع جيوش العالم لأنه يضم أبناء المصريين من جميع الفئات، ولا يدين بالولاء إلا لمصر، وعقيدته الأساسية الحفاظ على أبناء شعبها وأرضها، لذلك نجد أن الجيش لعب دورًا كبيرًا في كافة الأزمات التي مرت بها مصر منذ 2011 وحتى الآن، وكان بمثابة طوق النجاة في كل الأوقات، واستطاع أن يمتص كل الضربات نيابة عن الشعب دون أن يرفع سلاحه في وجه أي مصري".

وأوضح أن العنصر الثالث الذي يميز الدولة المصرية هو احترام مؤسسات الدولة من شرطة وقوات مسلحة، مؤكدًا أن ثوابت الدولة المصرية خط أحمر لا يمكن المساس بها إطلاقًا. 

وقال "تأتي أهمية قضية استعادة الوعي من خلال الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام، والمسلم الحق هو من تسكن داخله روح حب الحياة والجمال والسكينة، فتعاليم الدين الصحيحة تغرس في النفوس هذه المعاني الجميلة لأن المسلم الصحيح لا يرى في الحياة إلا القيم العليا والمعاني السامية فلا تراق الدماء". 

وتابع جبر "أمتنا العربية في حاجة ماسة إلى إعادة الكثير من المفاهيم، وأفضل من يقوم بذلك هم رجال الدين والخطباء الأجلاء لأنها قضية أمة ونحن مسؤولون عن عرض تعاليم الدين بطريقة صحيحة، فالدين الإسلامي ليس دين عنف أو تطرف ولكن دين محبة وسلام وتقارب بين الشعوب".  وأضاف" من هنا جاءت أهمية إطلاق مبادرة «رفع الوعي 2021» بمشاركة وزارة الأوقاف، ويوجد بها العديد من القضايا شديدة الأهمية سيتم طرحها بمفاهيم صحيحة، ومن ضمنها العلاقة بين الأديان والأوطان لأن البعض حاول تصوير أن هناك علاقة عكسية بين التدين وحب الوطن، وهذا المفهوم يجب إرجاعه إلى المفاهيم الإسلامية الصحيحة".  وأضاف رئيس الأعلى للإعلام "كذلك مسألة احتواء الجميع تحت مظلة واحدة فلا تفرقة بسبب الدين، يجب تصحيح النظرة لأصحاب الديانات الأخرى لأننا في النهاية سنذهب إلى الله وهو من يحاسبنا، والدرس المستفاد من تجارب من حولنا هو أن سلامة الأوطان قائمة على الاحتواء ووحدة الصف". وقام رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وخالد فودة محافظ جنوب سيناء، والشيخ إسماعيل الراوي وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة جنوب سيناء، بتكريم عدد من الدعاة والواعظات والإعلاميين، وتم تسليمهم شهادات التكريم إتمامًا للندوة.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز