وسائل إعلام: الحوار السياسي في طريقه لاستعادة مكانة ليبيا من جديد

شهدت ليبيا خلال الأيام الحالية إحراز تقدمات كبيرة في طريق الديمقراطية، فهناك فرصة كبيرة لاختيار سلطة ليبية تنفيذية موحدة، حيث أن الحوار يمهد لتوحيد المؤسسات الليبية وإجراء الانتخابات، وإن الشعب الليبي بحاجة إلى نجاح الجهود السياسية لإنهاء الانقسام في المؤسسات الليبية، وتطبيق سيادة القانون في ليبيا ولمواجهة الفساد. 

 

وهناك تطورات جيدة بخصوص حل أزمات القضية الليبية خاصة مع الاجتماعات المتعددة خلال الأيام الماضية والتي نتج عنها مبشرات لمستقبل البلاد، مطالبا المواطنين بضرورة الحفاظ على النتائج المبشرة التي وصلت إليها القضية للتمكن من الاستقرار وصنع مستقبل جيد ولمصلحة المواطن الليبي في المقام الأول.

 

وأكدت وسائل إعلام ليبية أنه على الرغم من أنه لن تحصل نتائج الحوار السياسي الليبي على القبول والاحترام لدى الليبيين فضلاً عن العواقب الوخيمة المحتملة على فرص تحقيق السلام وإجراء الانتخابات العامة، حيث أن عملية اختيار المشاركين في الحوار الذي يفترض فيه رسم مستقبل ليبيا يجب أن يتمتع بقدر أكبر من الحرص والدقة والشفافية، فضلاً عن دعوة أشخاص تحوم حولهم شبهات الفساد. 

 

بدأ أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي التصويت على آلية اختيار السلطة التنفيذية في ليبيا المكونة من مجلس رئاسي جديد ورئيس حكومة وحدة وطنية، التي توافق عليها أعضاء اللجنة الاستشارية في جنيف، الأمر الذي أدى إلى انتشار الفساد بين المسؤولين في الوقت نفسه، ظهرت "السوق السوداء" في ليبيا، حيث يتاجر المسؤولون الفاسدون بالموارد الليبية مقابل مبلغ ضئيل لملء جيوبهم وقد تعزز موقف الجماعات الإرهابية.

 

ولفتت وسائل الإعلام الليبية إلى أن الخبراء واثقون من أن إذا استمرت هذه الحالة، فإن جميع المنتديات والمفاوضات سيكون مصيرها الفشل بسبب الرشاوي التي دفعت لشراء الأصوات وإجراء التصويت عبر الهاتف، ما مثل إحدى العواقب التي جعلت الشعب الليبي يشعر بأن هناك خطة ما لإفشال كل شيء.

 

وأضافت أن التقدم في الحوار السياسي واجه العديد من التحديات، في الوقت ذاته الأمم المتحدة ستحترم قرارات الحوار السياسي الليبي وأن عملية اختيار السلطة التنفيذية ستكون مفتوحة وشفافة.