في ذكرى عيدهم الـ69.. لمحات إنسانية لشهداء الشرطة الأبرار
محمد هاشم
فيما تحتفل وزارة الداخلية بالذكري الـ69 لعيد الشرطة تخليداً لذكري الملحمة البطولية التاريخية لرجال الشرطة في مقاومة الاحتلال الانجليزي في الإسماعيلية، نتذكر بطولات شهداء الشرطة خلال السنوات السابقة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن وتصدوا للإرهاب الخسيس وقدموا أروع البطولات والتضحيات.
كان من أبرز شهداء الشرطة خلال السنوات الأخيرة المقدم محمد سويلم رئيس مباحث قسم الجناين الذي أستشهد في مارس 2015 عندما هاجم إرهابيين من جماعة الإخوان الإرهابية، الكمين الأمني المجاور لمنزل أسرة وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد إبراهيم، فيما قامت قوات الشرطة بمطاردتهم إلى داخل منطقة الألبان بالسويس، وأثناء المطاردة أطلق الإرهابيون الرصاص، ما أدى إلى استشهاد المقدم محمد سويلم وتم قتل أحد الإرهابيين ثم تمكنت القوات من القبض على الإرهابي الذي كان يطلق الرصاص.
وكان الشهيد سويلم يتمتع بحب الناس وكل من تعاملوا معه حتي أن محبيه يؤكدون أنه كان بشوش الوجه ويتعامل بروح القانون والإنسانية خاصة عندما كان يشغل رئيس مباحث الكهرباء بالهرم فكان كبار السن وغيرهم يترددون علي مكتبه الذي كان مفتوح للجميع ويقدم لهم التسهيلات اللازمة وفقاً للقانون حتي أن الجميع أحبه بصدق لبشاشة وجهه وحسن سريرته وحسن تعامله وأخلاقه الحسنة.
أما الشهيد العقيد أحمد جاد جميل ضابط الأمن الوطني الذي استشهد في حادث الواحات الإرهابي يوم 20أكتوبر 2017 أثناء تصديه لعناصر خلية إرهابية يقودها الإرهابي هشام عشماوي، نجح في مكافحة الإرهاب وفي توجيه ضربات قوية لهم وكان جاد جميل يتمتع بالرقي الشديد في التعامل.
وكان محبوباً من الناس خاصة عندما كان معاون مباحث بقسم بولاق الدكرور ثم انتقل الي قطاع الأمن الوطني وظلت علاقاته قوية بمحبية وأهلة في في دمياط وقام بالعديد من الأعمال الخيرية وبنا مسجد بمطروح ونال حب وتقدير الجميع وترك طفلتين في عمر الزهور ليلقي ربة شهيدا وكان دائم الدعاء في صلاته لنيل الشهادة ورأي أكثر من رؤية بالمنام أنه سيلقي الشهادة وقصها على أسرته لتتحقق رؤيته بعد وقت وجيز.
ولعل قصة استشهاد البطل عمر القاضي الذي نال الشهادة في عيد الفطر، تحي كيف صحي بنفسة صائماً محتسبا في يوم 5 يونيو 2019، فبينما كان المصريون يحتفلون بالعيد ويرتدون الثياب الجديدة، أستشهد البطل عندما أطلق الإرهابيون رصاصات الغدر على قوة كمين "بطل 14" وخلال المواجهة مع الإرهابيين خرجت منه كلمات قوية معبرة يحفظها جميع المصريين "قولوا لأمي ابنك مات راجل".
وضرب المثل باستشهاده فكانت كلماته قوية علي المصريين بمثابة سقوط الماء علي الجمر الملتهب ليضرب أروع البطولات والتضحيات لرجال الشرطة.
وكانت قصة بطولية أخرى للشهيد المقدم محمد الحوفي ضابط الأمن الوطني الذي استشهد في شهر إبريل من العام الماضي، إثر اشتباكات مع مجموعة إرهابية، تحمل الفكر التكفيري، اتخذت من عزبة شاهين بالأميرية وكرا إرهابيا لمزاولة نشاطها الإرهابي وكان الشهيد الحوفي محب لكل من تعامل معه وكان محب لأسرته وزملاءه وأهالي قريته بدمنهور الذين تلقوا خبر استشهاده كالصاعقة عليهم، فكل أهالي القرية حزنوا حزناً شديداً على ابنهم البار بالقرية والذي يتمتع بأخلاق كريمة.