الكونجرس الأمريكي يضرب بالقانون عرض الحائط

وافق مجلس الشيوخ على تنازل يسمح للجنرال المتقاعد لويد أوستن بالعمل كوزير دفاع للرئيس بايدن، مما يزيل العقبة الأخيرة قبل تصويت المجلس الأعلى على تأكيده.

 

 

يأتي تصويت مجلس الشيوخ 69-27 للموافقة على التنازل بعد ظهر أمس الخميس بعد وقت قصير من تمرير مجلس النواب الإعفاء بسهولة في تصويت 326-78.

 

كما يأتي بعد ساعات فقط من تقديم لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ كلا من التنازل وترشيح أوستن إلى قاعة مجلس الشيوخ.

 

ولا يزال يتعين على مجلس الشيوخ التصويت على تأكيد أوستن الفعلي، والذي من المقرر اليوم الجمعة. 

 

القانون يشترط مرور ٧سنوات علي تقاعد العسكريين لتولي وزارة الدفاع

 

ويحتاج أوستن، الذي تقاعد من الجيش في عام 2016 ، إلى التنازل بسبب قانون يلزم وزراء الدفاع بعدم ارتداء الزي العسكري لمدة سبع سنوات على الأقل.

 

أعرب بعض النواب من كلا الحزبين في البداية عن مخاوفهم بشأن منح أوستن تنازل، خاصة بعد وقت قصير من القيام بذلك لجيمس ماتيس، وزير دفاع الرئيس السابق ترامب.

 

وسعى أوستن للتخفيف من أي مخاوف متبقية لدى النواب بشأن منح التنازل خلال جلسة الاستماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، وتعهد في بيانه الافتتاحي بضمان سيطرة مدنية قوية على الجيش.

 

قال أوستن: "دعني أقول في البداية إنني أتفهم وأحترم التحفظات التي أعرب عنها بعضكم بشأن تعيين جنرال آخر متقاعد مؤخرًا على رأس وزارة الدفاع".

 

وأضاف: "إن سلامة وأمن ديمقراطيتنا تتطلب سيطرة مدنية كفؤة على قواتنا المسلحة، وإخضاع القوة العسكرية للمدنية".

 

وتلقى أوستن دفعة إضافية يوم الأربعاء الماضي بعد أن أعلن الرئيس القادم للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، السناتور جاك ريد، دعمه لأوستن، على الرغم من قوله قبل أربع سنوات إنه لن يدعم جنرالًا آخر متقاعدًا مؤخرًا بعد ماتيس.

 

وقال ريد في بيان صدر في يوم تنصيب بايدن: " لويد أوستن هو قائد مؤهل قاد مسيرة مهنية متميزة ومؤهل بشكل استثنائي".

 

وأضاف ريد: "لقد أظهر التزامًا واضحًا بالسيطرة المدنية على الجيش". "سأدعم ترشيحه التاريخي وأعتقد أنه سيعيد الاتجاه إلى البنتاجون الذي ظل بلا قيادة واهربًا لفترة طويلة جدًا في ظل الإدارة السابقة".

 

وتركت عقبات التنازل بايدن بدون وزير دفاع معتمد من مجلس الشيوخ في اليوم الأول من رئاسته، في خروج عن التقاليد. 

ولكن الديمقراطيين سعوا إلى تحريك العملية بأسرع ما يمكن بعد يوم التنصيب، قائلين إن الأزمات المتعددة بما في ذلك جائحة "COVID-19" تتطلب أن يكون فريق بايدن في مكانه.

كما احتشد الديمقراطيون حول أوستن، التي ستكون أول وزير دفاع أسود إذا أكده مجلس الشيوخ، كخيار تاريخي.

ومع ذلك، أعلن بعض الديمقراطيين قبل التصويت أنهم سيعارضون التنازل خوفًا من مبدأ السيطرة المدنية على الجيش، بما في ذلك السيناتور إليزابيث وارين "ماساتشوستس" وريتشارد بلومنتال "كونيتيكت" وتامي داكوورث "إلينوي".

وعارض الثلاثة تنازل ماتيس في عام 2017، وانضم إليهم يوم الخميس تسعة ديمقراطيين آخرين عارضوا أيضًا تنازل ماتيس، بالإضافة إلى ديمقراطي واحد أيد تنازل ماتيس، السناتور كاثرين كورتيز ماستو "نيفادا"، و السناتور جاكي روزن "ديمقراطي من نيف"، الذي صوت ضد ماتيس كعضو في مجلس النواب في عام 2017، صوت أيضًا ضد تنازل أوستن يوم الخميس.

ولكن خمسة من الديمقراطيين الآخرين الذين عارضوا تنازل ماتيس - الأغلبية في مجلس الشيوخ سوط ديك دوربين "إلينوي"، وباتريك ليهي "فاتو"،  وكريس مورفي "كونيتيكت"، وبيرني ساندر (I-Vt.) وتوم أودال "نيو مكسيكو" - أيد تنازل أوستن.

كما أعلن السناتور الجمهوري توم كوتون ، الذي يُنظر إليه على أنه مرشح رئاسي محتمل لعام 2024، هذا الأسبوع أيضًا أنه سيعارض التنازل، قائلاً إنه نادم على دعم تنازل ماتيس وأنه "لا يمكنني أن أتخيل دعمه تحت أي ظرف من الظروف المتوقعة مثل هذا التنازل مرة أخرى.

مجلس النواب يوافق على التنازل عن مرشح بايدن البنتاغونالدفاع بين عشية وضحاها: مجلس النواب يوافق على التنازل عن مرشح بايدن البنتاغون ...

وانضم كوتون إلى معارضة التنازل يوم الخميس من قبل مرشحين آخرين محتملين للحزب الجمهوري لعام 2024 ، بمن فيهم السيناتور جوش هاولي (وزارة العدل) وبن ساسي (نب.).

في المجموع ، صوت 13 جمهوريًا ضد تنازل أوستن بعد أن لم يعارض أي جمهوري تنازل ماتيس في عام 2017. صوت بعض الجمهوريين المعتدلين مثل السناتور سوزانز كولينز (جمهوري من مين) ضد تنازل أوستن أمس الخميس.