عاجل
الجمعة 10 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

أبو الغيط: إنشاء منصة وجامعة رقمية عربية

أحمد أبوالغيط
أحمد أبوالغيط

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الوضع العربي المُثقل بالمشكلات، والذي زادت عليه هذه الأزمة أعباء إضافية يفرض علينا أكثر من أي وقت مضى مضاعفة جهودنا لوضع استجابة متعددة الأطراف، كما يحتم علينا تركيز اهتمامنا على مواضيع بعينها.. ولعلكم تتذكرون جميعاً قرارانا خلال اجتماع هذه اللجنة في دورتها “48” التي عقدت في بيروت يوم 20/6/2019 بتحديد ثلاث قضايا أساسية للعمل سوياً عليها وهي: ريادة الأعمال، التنمية المستدامة، والتحول الرقمي.



 

وأضاف أبو الغيط ان موضوع التحول الرقمي كمحور أساسي لهذه الدورة نابع من قناعاتنا بأهميته الحاسمة في الحاضر والمستقبل في الاقتصاد والسياسة، والأمن، إن التكنولوجيا الرقمية تقع في القلب من المنافسة العالمية على قمة النظام الدولي بين الولايات المتحدة والصين، والقضايا المتعلقة بها، سواء فيما يتعلق بالخصوصية أو صيانة الأمن المجتمعي في مواجهة موجات التحريض والشائعات، هي قضايا محل جدل على مستوى العالم كله.

 

أما مكانتها في الاقتصاد الجديد فليست في حاجة إلى بيان إن شركات التكنولوجيا الرقمية، بما في ذلك المنصات الاجتماعية والترفيهية، خرجت كرابح وحيد تقريباً من عام الجائحة.. وذلك بعد أن أجبرنا وباء كورونا على المكوث في بيوتنا.. ووجدنا أنفسنا مجُبرين على استخدام تطبيقات التكنولوجيا الرقمية واكتشفنا الحلول التي تتيحها للتعامل مع الأزمة الصحية، وضمان استمرار تعليم أبنائنا عن بعد واحترام التباعد الاجتماعي، وسير أعمالنا دون تعطيل. 

 

وأكد أن تطوير الإمكانيات والبنية الأساسية والبشرية المتعلقة بتطبيقات التكنولوجيا الرقمية المختلفة يكتسب زخماً وأهمية تتزايد كل يوم.. في مجالات الصحة والتعليم وغيرها.. ومن هنا؛ فإن العديد من الأفكار التي سنتناولها في اجتماعنا هذا، تعتمد على التكنولوجيا الرقمية بشكل أساسي، وأشير هنا على سبيل المثال لا الحصر إلى مقترحات المرصد العربي لتوثيق الاستجابات الوطنية، وإنشاء منصة عربية للتعليم، والمبادرة بإنشاء جامعة رقمية عربية.. إننا نحتاج في المقام الأول، ومن أجل تنفيذ هذه الأفكار إلى توفير بنية تحتية رقمية.. وهو موضوع تشهد فيه الأقطار العربية تفاوتاً ينبغي العمل على معالجته لتسهيل اندماج بلداننا في الثورة التكنولوجية الرقمية التي تتسارع وتيرتها بصورة غير مسبوقة. 

 

وأشار الأمين العام إلى أن هناك ارتباطا وثيقا بين موضوعي التحول الرقمي وأمن المعلومات.. فبالرغم من الفرص الهائلة التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية لتوفير الرخاء الانساني، إلا أنها تفسح أيضاً ثغرات ومساحات يستغلها المجرمون والاعداء لشن حروب نفسية وهجمات الكترونية، وحملات لتغليط الرأي العام وشق وحدة الصفوف... دون ترك أثر للجريمة.. وهو ما يستدعي التفكير بجدية في بناء قدراتنا في الأمن السيبراني ورفع حصانتنا، حتى لا تكون مجتمعاتنا مسرحاً لهذه الجرائم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز