عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

تفاصيل هزيمة تركيا في الأمم المتحدة بخصوص قانون البحار

الامم المتحدة
الامم المتحدة

نصحت مجلة “Pentapostagma" اليونانية، الحكومة في بلادها قائلة: “لا تلعبوا "لعبة" أردوغان مع البدء الفوري للاتصالات الاستكشافية”، ويجب ألا تصل الحكومة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في محادثات استكشافية مع تركيا وقبل 3شهور من قمة الاتحاد الأوروبي يوم25 مارس 2021. حيث من المتوقع اتخاذ تدابير ضد تركيا.



 

تركيا في عزلة تامة في الأمم المتحدة

ربما تكون كوريا الشمالية هي الدولة الوحيدة على كوكب الأرض الأكثر عزلة عن تركيا، قد يبدو الأمر من قبيل المبالغة، لكنه صحيح، حيث ظهر ذلك في تصويت الأمم المتحدة الأخير على قانون البحار. كانت تركيا العضو الوحيد في المنظمة الدولية الذي صوت ضد القرار المتعلق بالمحيطات وقانون البحار، الذي تم اعتماده بأغلبية ساحقة.

وصوت 135 عضوا بالموافقة، مقابل تركيا فقط، بينما امتنع ثلاثة أعضاء عن التصويت، من كولومبيا والسلفادور وفنزويلا، وفي الواقع، دعت تركيا إلى التصويت لعد معارضتها.

ويعيد القرار، الذي اشتركت في تقديمه اليونان وجمهورية قبرص، التأكيد على الطابع العالمي لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، باعتبارها الإطار القانوني الوحيد الذي يحكم جميع الأنشطة في البحار والمحيطات، كما تم التصديق عليها منذ عام 1982.

ويسعى القرار إلى تنفيذ الاتفاقية في مجموعة واسعة من القضايا بما في ذلك التسوية السلمية للنزاعات، وحماية البيئة البحرية، وآثار تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، وكذلك قضايا البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج الولاية الوطنية. 

وصرح الممثل الدائم لجمهورية قبرص لدى الأمم المتحدة أن طلب تركيا التصويت على القرار هو محاولة للطعن في الاتفاقية، التي تعتبر سلامتها مسؤولية جماعية لجميع الدول.

وشدد على أنه لا يمكن لدولة أن تثير مطالبات بحرية غير معقولة من خلال ممارسة القوة، بدلًا من قواعد القانون الدولي الراسخة، وأنه لا ينبغي لأي دولة أن تدخل في اتفاقيات ثنائية مشكوك فيها، تتعارض مع الاتفاقية، من أجل إنشاء اتفاقيات قابلة للتنفيذ.

وأشار إلى أن مثل هذه الترتيبات ليس لها أي قوة قانونية، إذ أنها تصور الاتفاق التركي الليبي غير القانوني بشأن المناطق البحرية. وشدد الممثل اليوناني على ضرورة احترام القانون الدولي للبحار ومبادئ علاقات حسن الجوار واحترام السيادة والحقوق السيادية لجميع الدول الأعضاء في المناطق البحرية، بما في ذلك تلك الموجودة على الجزر.

وقال ممثل تركيا إن بلاده ليست طرفا في الاتفاقية ولا توافق على طابعها العالمي والموحد  وبعد أن أدركت مؤخرًا أن تركيا في عزلة دبلوماسية وتحاول تصحيح النصوص الخاطئة، تقوم تركيا بخطوات دبلوماسية متقطعة، بمساعدة وسائل الإعلام في البلاد.

من حيث أهان الاتحاد الأوروبي وهدده عمليًا، منذ فبراير 2020 بسلاح الهجرة، مع اليونان في دور المعقل الذي يدافع عن الاتحاد، يظهر الآن ملفًا شخصيًا لدولة مؤيدة لأوروبا.

ونفس التكتيك تتبعه إسرائيل، التي أهان رئيس وزرائها السابق رئيس الوزراء، واستضافت إرهابيي حماس في أراضيها وهددت علانية بالقول إن القدس ملك له، بينما الآن أردوغان نفسه وأتباعه يقولون إنهم يريدون ذلك.

وإنه يحاول أن يفعل الشيء نفسه مع باريس، بينما أهان في وقت سابق الرئيس ماكرون وفرنسا كدولة، والآن يقول إنه يريد إقامة علاقات جيدة معها.

ويدعو أردوغان الآن، عبر وزير خارجيته، اليونان لبدء اتصالات استكشافية معها، فيما من المتوقع أن يشارك في المؤتمر الخماسي حول القضية القبرصية برعاية الأمم المتحدة، مرتديًا "قناع" سياسي مسالم ومسالم. والمحادثات طنانة تمامًا، لأنه في النهاية سيتهم اليونان وقبرص بالتعنت، في الطريق المسدود الذي سيقودهما إليه ويجب ألا يعتقد أردوغان حقا أننا أغبياء جدا؟ من تعتقد أنه يمكن أن ينخدع؟.

والسبب الذي يجب أن نستشهد به هو أن تركيا يجب أن تقدم دليلاً ملموسًا على أنها تريد حقًا حوارًا معنا ولا تتظاهر للأسباب التي ذكرتها أعلاه، ويجب ألا نلعب لعبة أردوغان من خلال منحه "شريان الحياة" الآن.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز