حسن الرشيدى
هموم العالم.. والقادم أحلى على أرض الكنانة
سألنى بعض الأصدقاء.. هل تشعر بالتفاؤل ونحن نستقبل العام الجديد.. ولا ندرى ماذا يخبئ لنا بعد وباء كورونا الذي يعانى منه العالم؟
ربما يعجبك
بلا انتظار أو تفكير.. كانت إجابتى.. نعم أشعر بالتفاؤل.. لأن التحديات التي واجهناها فى عام 2020 كانت قاسية وصعبة للغاية ورغم ذلك عبرنا إلى بر الأمان رغم مؤامرات قوى الشر واعداء الوطن.. ووباء كورونا اللعين.. ولا طعم للحياة بلا تفاؤل حتى لوكان التفاؤل مع الحذر.. وفى ظل استمرار وباء لعين وفيروس يتحور وتظهر منه انواع جديدة.. ترهق العلماء وتثير حيرة الأطباء.. ومخاوف المليارات من البشر.. وذعر ملايين المرضى.
قبل أنتهاء عام 2020 صفحاته قال تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، وان العالم سيواجه فى العام الجديد تحديات، بما فى ذلك المرتبطة بفيروس كورونا.
ومن المتوقع حدوث مشاكل بظهور أنواع جديدة من الفيروس، فالأمر يدعو لتبادل المعلومات بين المنظمة ومختلف الدول.
فالعالم يدخل السنة الجديدة وهو يعانى مشاكل وصراعات.. وتحديات ترتبط بالفقر. والارهاب والفساد واللاجئين والبطالة وتغير المناخ.. وحرب المياه وغيرها من مشاكل اقتصادية وصحية.. بالإضافة الى النمو السكاني، حيث تزداد البشرية كل يوم بمعدل ربع مليون نسمة، ورغم أن سكان الأرض تجاوز عددهم 7 مليارات نسمة.
وإذا نظرنا إلى العالم العالم العربى، نجد أن الصراعات تمزقه، والإرهاب يكلفه ضحايا ومليارات الدولارات.. وما يجرى فى ليبيا واليمن وسوريا وغيرها خير شاهد على التفتيت والتقسيم، وتدخل الطامعين لنهب الثروات.
ومصر أرض الكنانة التي يعيش شعبها والحمد لله فى امان واستقرار ..تستقبل العام الجديد فى ظل مجموعة من التحديات الجسيمة داخليا وخارجيا.. رغم النجاح الذي حققته فى العام الذي نودعه.. في مجالات مختلفة تصب فى خدمة الشعب.. وفي مقدمتها الاصلاحات الاقتصادية، التي أعانتنا فى مواجهة وباء كورونا اللعين.. وبناء مساكن للفقراء، ومواجهة العشوائيات، التي أتمنى أن تختفى تماما فى العام الجديد.
إنني حقًا أشعر بالتفاؤل.. فلو انجزت الدولة مثل ما انجزت فى العام المنصرم، وعملت بنفس الإرادة.. أكيد.. سيكون القادم أحلى.. للارتقاء بمستوى معيشة المواطن المصري.
جوجل نيوز
