بحضور رئيس جامعة الإسكندرية.. تدشين كتاب "رسائل الثورة" لـ"طارق إسماعيل"

أطلق الكاتب الصحفي طارق إسماعيل، مدير تحرير جريدة "الأهرام"، حفل توقيع كتابه الجديد "رسائل الثورة"، في نادي الصيد المصري بالإسكندرية، بحضور نخبة كبيرة من رموز السياسة والثقافة والإعلام والمجتمع المدني بالثغر.

 

وأشار "إسماعيل"، إلى أن "رسائل الثورة"، برغم أنه يحمل عنوانًا سياسيًا، إلا أن مقصده ومضمون سطور كتابه يحملان دلالات فلسفية ونفسية غاص بها في أدق تفاصيل حياته المهنية الممتدة لأكثر من ثلاثين عامًا في العمل الصحفي والسياسي بعروس البحر، حيث طاف خلال "17" فصلاً من الكتاب، حول العديد من المشاهد واللقطات والمواقف التي عاشها في أروقة صاحبة الجلالة، وفي خضم العمل الحزبي والشعبي، إبان توليه رئاسة لجنة الشباب والرياضة بالمجلس الشعبي المحلي لمحافظة الإسكندرية، وخلال مشواره الطويل بين جنبات الصحافة الرياضية والسياسية، بداية من عمله بصحيفة "الشعب"، حتى انتقل مطلع التسعينيات لأعرق جريدة في الشرق الأوسط، الأهرام.

 

 

 كما استخلص الكاتب الصحفي رسائل بارزة استطاع أن يرصدها لمواقف طالما كان يسمع عنها، ولم يعاصرها، في ماضٍ سحيق تعود جذوره لقرابة نصف قرن من الزمان، سلط عليها الضوء في بعض فصول الكتاب خلال فترة حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكيف عاش زعيماً ملهماً خالداً في وجدان الملايين من الشعب المصري والعربي، من خلال مواقفه الإنسانية الرائعة، وذكر منها بعض الأمثلة التي تدل على عظمة "ناصر"، ومنها استجابته لمطلب بسيط جاءه في سطور "جواب" كتبته له طالبة بكلية الآداب عام 1968، تعاتبه فيها على توقفه عن التواصل مع شباب الجامعة مثلما عوّدهم، وكانت المفاجأة خلال ندوة مناقشة كتاب "رسائل الثورة"، أن من بين الحاضرين، كان الدكتور محمد زكريا عناني، أستاذ اللغة العربية ورئيس هيئة الفنون والآداب بالإسكندرية، والذي أمسك بالميكروفون ليخبر الحاضرين للندوة، أن زوجته كانت هي الطالبة الجامعية التي ذكرتها سطور الكتاب، لتضج القاعة بالتصفيق، لوجود أحد شهود العيان على إنسانية الزعيم الراحل، والتي تضمنتها الرسائل الخفية في متن كتاب طارق إسماعيل. ومن جهته، أجرى الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، مداخلة أشاد فيها بكتاب "رسائل الثورة"، ومؤلفه الصحفي المخضرم الذي عاش مئات من التجارب الإنسانية التي تحمل دلالات استطاع أن يحللها ببراعة، لافتاً إلى أن رئاسته لصرح عريق مثل جامعة الإسكندرية، جعلته يفكر طويلاً في الرسائل الملهمة التي يمكن تقديمها من خلال واحدة من أقدم المنارات الثقافية في الشرق الأوسط.

 

وأشار إلى أن جامعة الإسكندرية تشهد نهضة تنويرية جديدة تعتمد فيها على كوادر ثقافية حقيقية من شأنها أن تحقق طفرة غير مسبوقة في نشر الوعي بين الأجيال الجديدة، ونشر قيم الثقافة المستنيرة لمواجهة أي فكر متطرف أو أي نغمة نشاز تخرج عن سيمفونية القيم والأخلاق والتنوير. كما أجرى عدد كبير من رموز العمل العام، والقيادات السياسية والفكرية، مداخلات خلال مناقشة كتاب "رسائل الثورة"، ومن بينهم الدكتور محمد عبد اللاه، رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق بمجلس الشعب، والبرلماني المخضرم محمد البدرشيني، وعدد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ، ومنهم أحمد شعبان والصافي عبد العال الصغير، وقيادات جامعة الإسكندرية، منهم الدكتور ياسر زكي، أستاذ الجراحة بكلية طب جامعة الإسكندرية، والدكتور كمال قنديل، عضو مجلس الشورى الأسبق ورئيس نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة الإسكندرية الأسبق.

 

 

ونخبة من الصحفيين والإعلاميين، في مقدمتهم فكري عبد السلام نقيب صحفيي الإسكندرية، والمحامية عايدة نور الدين، رئيس جمعية المرأة والتنمية، ولفيف من الرموز الرياضية في مقدمتهم عبد الحميد بدوي رئيس نادي سبورتنج، والمحاسب وليد عرفات، نائب رئيس نادي سموحة.

 

 أدارت الندوة، الصحفية والشاعرة جيهان حسين، مساعد رئيس تحرير جريدة الأسبوع.