سرطان البروستاتا.. حصد أرواح 40 ألفا وأصاب 180 ألف رجل بالعالم خلال عام
محمود جودة
نظمت الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، مؤخراً، ندوة تحت عنوان "ما لم تعرفه عن أورام البروستاتا"، برئاسة الأستاذ الدكتورِ عماد حمادة، أستاذ علاج الأورام كلية الطب- جامعة القاهرة.
ربما يعجبك
ناقشت الندوة أهمية اكتشاف سرطان البروستاتا مبكراً، والتعريف والتوعية بهذا المرض الأكثر فتكاً وخطراً على صحة الرجال، خاصة عندما نعلم أن أحدث الإحصائيات الأمريكية التي صدرت مؤخراً حول "سرطان البروستاتا" ذكرت أن في عام واحد أصيب 180 ألف رجل بسرطان البروستاتا توفى منهم 40 ألف في العالم.
وقال الأستاذ الدكتور محسن مختار، مدير مركز القصر العيني للأورام رئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، أنه لم يثبت حتى الأن أي تأثيرات تربط بين الكورونا وسرطان البروستاتا، موضحاً أن التأثير يكون على الإجراءات وطريقة تلقي العلاج للمرضي كافة، ولاسيما المترددين علي المستشفيات بصفة مستمرة.
وأوضح رئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، طرق علاج «سرطان البروستاتا» والتي تتلخص في الآتي:-
- المراقبة النشطة.
- الانتظار اليقظ.
- التدخل الجراحي " استئصال البروستاتا".
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج الهرموني.
ومن جانبه أوضح الدكتور عماد حمادة، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة القاهرة، تعريف البروستاتا؟ وأين يقع مكانها في جسم الإنسان؟، حيث قال: "البروستاتا غدة عضلية بحجم حبة الجوز تُحيط بجزء من مجرى البول، وهو أنبوب ينقل البول والحيوانات المنوية إلى خارج الجسم". تُعرف الغدة على أنها مجموعة من الخلايا التي تفرز المواد الكيميائية المسؤولة عن نشاط الخلايا أو الأعضاء الأخرى وتتحكم فيها.
وتتمثّل المهمة الرئيسية للبروستاتا في إنتاج السائل المنوي، وهو السائل الأبيض المسؤول عن نقل الحيوانات المنوية، حيث يتم إنتاجها في الخصيتين المسؤولتين أيضاً عن إفراز هرمون التستوستيرون، الذي يُعتبر أحد أهم الهرمونات الذكرية، والذي يُحفّز نمو البروستاتا ووظائفها خلال فترة البلوغ، إلى جانب إنتاج السائل البروستاتي للسائل المنوي.
أوضح الدكتور عماد حمادة أن سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطان شيوعاً عند الرجال، ويُعتبر السبب الرئيسي الثاني لوفيات السرطان بين الرجال في الولايات المتحدة، وتُشير الإحصائيات إلى أن 80% من الرجال الذين يبلغون سن 80 يعانون من سرطان البروستاتا.
وقال، سرطان البروستاتا ورم خبيث، يبدأ عادةً في الجزء الخارجي من البروستاتا، ثم ينمو ببطء شديد لدى معظم الرجال، لذا فإن العديد من الرجال المصابين بهذا المرض لن يلاحظوا أي أعراض تُنذر بإصابتهم بهذا المرض، ويقتصر في مراحله المبكرة على إصابة غدة البروستاتا نفسها، ويمكن لمعظم المرضى الذين يعانون من هذا النوع من السرطان العيش لسنوات دون مواجهة أي مشاكل.
وتُعد "الدرجة" أو "المرحلة" وسيلة لوصف موضع سرطان البروستاتا، ومدى انتشاره وتأثيره على أعضاء الجسم الأخرى، حيث تتحدّد مرحلة الإصابة بحجم الورم ومدى انتشاره، وتقتصر الإصابة بسرطان البروستاتا في المراحل المبكرة، الأولى والثانية، على غدة البروستاتا، أما في المرحلة الثالثة، فتكون الإصابة بسرطان البروستاتا قد تطوّرت، ووصل تأثيرها إلى الأنسجة الخارجية المُحيطة بالغدّة، بينما في المرحلة الرابعة، يكون قد انتشر المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وأكد أستاذ الأورام أن سرطان البروستاتا ليس من الأمراض المعدية في درجة من درجاته أو مراحل تطوره.
أما الأعراض والعوامل التي تؤدي إلي سرطان البروستاتا كما أوضح الدكتور عماد حمادة، فهي:
1- الحاجة إلى التبول لمرات عديدة خاصة في الليل.
2- صعوبة التبول أو الاحتفاظ بالبول.
3- التدفق الضعيف للبول.
4- الألم أو حرقة عند التبول.
5- خروج السائل المنوي من القضيب محدثاً ألماً أثناء الجماع.
6- دم في البول أو السائل المنوي.
7- الألم أو تصلب الجزء السفلي من الظهر وعظام الورك والأجزاء العلوية من عظمة الفخذ.
أشار أستاذ امراض الأورام إلى أن تلك الأعراض، يمكن أن لا تظهر عند مريض البروستاتا أو يظهر بعضها أو تظهر كلها، مؤكداً أن في حالة ظهور أي عرض من تلك الأعراض يجب التوجه إلى الطبيب المختص فوراً.
أما العوامل فهي تتلخص في: العمر المتقدم يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، العرق ولأسباب لم يتم تحديدها بعد، يحمل الرجال أصحاب البشرة السمراء خطرًا أكبر للإصابة بسرطان البروستاتا، أكثر من الرجال المنتمين للأعراق الآخرى، التاريخ العائلي عامل كبير ومهم، خاصة إذا كان للشخص تاريخ عائلي التي تزيد خطر 1"BRCA1" أو جين 2 "BRCA2" أو تاريخ عائلي قوي من الإصابة بسرطان الثدي، والسمنة.
يمكن التأكيد بالإصابة بسرطان البروستاتا عن طريق تحاليل الدم لدلائل أورام البروستاتا "PSA"، وفحص المستقيم.
خطة العلاج تحدد طبقاً لمرحلة ودرجة السرطان، السن والحالة الصحية العامة، فوائد العلاج والآثار الجانبية المحتملة، رأي المريض في العلاجات المتاحة، وتقوم الخطة العلاجية علي أكثر من محور، تبدأ بالمراقبة النشطة، ثم تنتقل لمرحلة الانتظار اليقظ، ثم الجراحة، أو العلاج الإشعاعي، أو الهرموني، أو الكيميائي.
وقال أن سياسة "الوقاية خير من العلاج" ويمكن أن تجنبنا كل مشاكل سرطان البروستاتا، وتكون الوقاية عن طريق اختيار نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات، اختيار الأطعمة الصحية بدلاً من المكملات الغذائية، وممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع، الحفاظ علي وزن صحي.
كما أكد الدكتور عماد حمادة أن المتابعة أمر هام جداً بعد إتمام خطة العلاج، وأيضاً الحفاظ علي نفسية ومشاعر قوية مبهجة من أهم المحفزات على إتمام خطة العلاج بنسب نجاح كبيرة.
جوجل نيوز
