المشاط: جائحة كورونا ضاعفت تهديدات الأمن الغذائي على مستوى العالم
بوابة روزاليوسف
قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي إن جائحة كورونا ضاعفت تهديدات الأمن الغذائي على مستوى العالم، خاصة مع ضعف سلاسل الإمداد وعدم الاستقرار الناتج عن تغير المناخ؛ ما يتطلب تعزيز العلاقات مُتعددة الأطراف لتعظيم الأثر والاستفادة من الدعم الذي توفره المؤسسات الدولية، مشيرة إلى أن سلاسل التوريد المتعلقة بتأمين الغذاء والزراعة ربما يكونان على قمة الأولويات.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الاجتماع الافتراضي رفيع المستوى "العولمة على مفترق طرق: المخاطر والمرونة وإعادة التقويم في التجارة العالمية وسلاسل القيمة" في إطار منتدى 2020 حول العولمة والتصنيع (FGI) ، وهو عبارة عن سلسلة من المنتديات السنوية التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالاشتراك مع معهد كيل للاقتصاد العالمي ومركز كيل للعولمة.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط رداً على سؤال:"ما هي كلمة السر وراء آثار السياسات الطارئة المتبعة في اقتصاديات الأسواق اليوم لمواجهة تحديات جائحة كورونا؟" إن السؤال عبّر باختصار عن "أين كنا في مارس الماضي وكيف كنا نشعر حينها وكيف تخطينا ذلك؟"، مشيرة إلى أن ما حدث في الربع الأول من ٢٠٢٠ دفع جميع صانعي القرارات إلى أخذ خطوة للوراء وجعلهم يفكرون في خطر المجازفة في ظل العولمة والتعددية الثقافية فإن الفكرة العامة عن فصل الأسواق بعد عامي ٢٠٢٠/ ٢٠١٩ كانت خاطئة، فالكل الآن مترابط".
وأوضحت المشاط أن لا أحداً يملك حصانة، فكل الدول لديها إصابات، ومصر دخلت عام ٢٠٢٠ بأقدام ثابتة وذلك لأنها كانت تدفع ليس فقط لتطبيق أجندة الإصلاح الاقتصادي على الجانب الكلي ولكن لتطويرها أيضاً، في مختلف المجالات ( الطاقة ، المناخ ، التعليم ، التكافل الاجتماعي)، مشيرة إلى أن عبور مصر من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد يرجع إلى نجاح برنامج الإصلاح الذي تم تنفيذه خلال الفترة من 2016-2019، كما أن مصر عبرت الأزمة بمؤشرات قوية على المستويين المالي والنقدي، وأن أحد أهم الدروس المستفادة من جائحة كورونا أن الإصلاح الاقتصادي عملية مستمرة.
وأكدت المشاط أنه تم اختيار مصر من بين الدول ذات معدل النمو الإيجابي في عام 2020 بالإضافة إلى التنبؤ بالمؤشرات الإيجابية حتى عام 2021 لأنها تسير نحو تحقيق الأجندة، العولمة، الشراكات متعددة الأطراف، مع التأكد من وجود القطاع الخاص.
شارك فى الاجتماع إلى جانب الدكتورة رانيا المشاط، خبراء السياسة وأكاديميون من أنحاء لعالم لمناقشة تحديات وفرص التحولات التكنولوجية لسلاسل القيمة العالمية (GVCs)، ومن بينهم مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" لي يونج، ورئيس معهد "كيل" للاقتصاد العالمي الدكتور جابرييل فلبرماير، والشريكة في معهد "ماكينزي العالمي" الدكتورة سوزان لوند، والأستاذ بجامعة هارفارد الدكتور ريكاردو هاوسمان.