عاجل.. تفاصيل المحادثة الأخيرة بين برج المراقبة وطياري الطائرتين الأمريكيتين المنكوبتين

بدأت عمليات بحث وإنقاذ ضخمة بعد اصطدام مروحية بلاك هوك تابعة للجيش بطائرة تابعة لشركة امريكان إيرلاينز في مطار ريجان الوطني في أرلينجتون بولاية فرجينيا مساء أمس الأربعاء بالتوقيت المحلي في الولايات المتحدة.

 

تصادم جوي

وبحسب إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، اصطدمت طائرة إقليمية من طراز Bombardier CRJ700 تابعة لشركة PSA Airlines في الجو بطائرة هليكوبتر من طراز Sikorsky H-60 ​​أثناء اقترابها من المدرج 33 في مطار ريغان الوطني "DCA" حوالي الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي. 

كانت طائرة PSA تعمل باسم الرحلة 5342 لشركة الخطوط الجوية الأمريكية، وكانت تغادر من ويتشيتا بولاية كانساس. 

ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات أو سبب الاصطدام.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفات لشون هانيتي من قناة فوكس نيوز إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على علم بالموقف ووصفه بأنه مأساوي. 

وفي وقت لاحق أصدر ترامب بيانًا كتب فيه: "لقد تم إطلاعي بالكامل على الحادث المروع الذي وقع للتو في مطار ريجان الوطني، فليبارك الله أرواحهم، وشكرًا لكم على العمل الرائع الذي قام به رجال الإنقاذ لدينا.. أنا أراقب الموقف وسأقدم المزيد من التفاصيل فور ظهورها.

 

وقالت الخطوط الجوية الأمريكية إن الطائرة من طراز CRJ-700 كانت تقل 60 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم.

 

وقالت شركة الطيران في بيان "إن قلقنا منصب على الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرة. ونحن على اتصال بالسلطات ونقدم المساعدة في جهود الاستجابة للطوارئ".

 

وقال مسؤول بالجيش الأمريكي إن ثلاثة جنود كانوا على متن المروحية وقت وقوع الحادث.

وأكد الجيش الأمريكي لقناة فوكس نيوز ديجيتال: "يمكننا أن نؤكد أن الطائرة التي شاركت في الحادث الذي وقع الليلة كانت مروحية من طراز UH-60 تابعة لشركة للكتيبة الجوية الثانية عشرة، انطلقت من مطار دافيسون العسكري، فورت بيلفوار، أثناء رحلة تدريبية"، ونحن نعمل مع المسؤولين المحليين وسنقدم معلومات إضافية بمجرد توفرها.

 

وقال مسؤولو الجيش: سيكورسكي UH-60 بلاك هوك هي طائرة هليكوبتر عسكرية ذات محركين وأربع شفرات، ويمكنها حمل 15 شخصًا، بما في ذلك طياران واثنان من رؤساء الطاقم واثنين من المتخصصين في الإنقاذ.

 

وأظهر نظام المجال الجوي الوطني التابع لإدارة الطيران الفيدرالية أن المجال الجوي فوق مطار واشنطن دولوكس الدولي سوف يظل مغلقا حتى الساعة الخامسة صباحا على الأقل يوم الجمعة.

وفي وقت وقوع الحادث، أفاد مطار ريجان الوطني أن السماء كانت صافية، والرؤية كانت على مسافة 10 أميال، وكانت الرياح تهب من الشمال الغربي بسرعة 16 ميلاً في الساعة، وتصل سرعتها إلى 26 ميلاً في الساعة. وكانت درجة الحرارة في ذلك الوقت 50 درجة.

وقال وزير النقل شون دافي إنه كان موجودًا في مكان الحادث ويراقب الوضع عن كثب.

 

وفي وقت لاحق، نشر أنه وجه وزارة النقل الأمريكية وإدارة الطيران الفيدرالية لتقديم الدعم الكامل لمجلس النقل والسلامة الوطني، بالإضافة إلى جميع فرق الإنقاذ.

وقال وزير النقل الأمريكي: "لقد تحدثت مع رئيس بلدية واشنطن العاصمة باوزر، وحاكم ولاية فرجينيا يونغكين، وحاكم ولاية كانساس كيلي، ورئيس المجلس الوطني لسلامة النقل هوميندي لتقديم المساعدة الكاملة من مؤسساتنا.. شكرًا لجميع فرق الإنقاذ الأوائل الذين كانوا في مكان الحادث وأجروا عمليات البحث والإنقاذ".

قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن فرقة الإنقاذ الوطنية للعاصمة التابعة لمكتبه الميداني في واشنطن كانت انتقلت "لحادث طيران في مطار رونالد ريجان الوطني في واشنطن" دعماً لضباط وأجهزة إنفاذ القانون والسلامة العامة.

قالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم إن كل الأفراد من خفر السواحل الأمريكي تم الاستعانة بهم للمساعدة في جهود البحث والإنقاذ.

 كما قالت إن وزارتها تراقب الوضع بنشاط وتقف على أهبة الاستعداد لدعم فرق الإنقاذ المحلية.

 

تفاصيل المحادثة الأخيرة

 

قبل بضع دقائق من الهبوط، سأل مراقبو الحركة الجوية الطائرة التجارية القادمة عما إذا كان بإمكانها الهبوط على المدرج الأقصر 33 في مطار ريجان الوطني، وأجاب الطيارون أنهم قادرون على ذلك. ثم سمح مراقبو الحركة الجوية للطائرة بالهبوط على المدرج 33. 

وأظهرت مواقع تتبع الرحلات الجوية أن الطائرة عدلت نهجها إلى المدرج الجديد.

وفي الصوت من برج مراقبة الحركة الجوية في وقت وقوع الحادث، يسمع مراقب جوي يسأل المروحية، "PAT25، هل لديكم طائرة CRJ في الأفق"، في إشارة إلى طائرة الركاب.

وسُمع صوت طيار آخر ينادي بعد ثوانٍ من الاصطدام الواضح: "أيها البرج، هل رأيت ذلك؟".

وأظهر مقطع فيديو نُشر على موقع X وتم التقاطه من كاميرا الويب في مركز كينيدي ما بدا أنه انفجار في الهواء بالقرب من نهر بوتوماك.

دعا نائب الرئيس جيه دي فانس الناس إلى البقاء إيجابيين مع تطور المأساة.

وكتب فانس "من فضلكم أدوا الصلاة من أجل كل من شارك في حادث الاصطدام الجوي بالقرب من مطار ريغان هذا المساء، ونحن نراقب الموقف، ولكن دعونا نأمل في الوقت الحالي أن يكون كل شيء على ما يرام".

وقالت حاكمة ولاية كانساس لورا كيلي إنها كانت على علم بالحادث.

وقالت: "أعلم أن طائرة قادمة من ويتشيتا تعرضت لحادث تحطم في مطار ريجان الوطني.. وأنا على اتصال دائم بالسلطات. أفكاري مع المعنيين. وسأشارك المزيد من المعلومات عندما تصبح متاحة.

 

كما نشر السيناتور روجر مارشال، جمهوري من كانساس، على X معلومات حول الحادث، وقال: "صلاتي هي أن يحتضن الله كل ضحية وأن يعودوا سالمين إلى عائلاتهم، لا توجد كلمات يمكن أن تجعل سرد هذه القصة أسهل"، وكتب: "أطلب من العالم أن ينضم إلي في الصلاة من أجل كانساس هذا المساء، وطواقم الإنقاذ، وكل من شارك في هذا الحادث المروع. كنت على اتصال بالسلطات المحلية والوطنية أطلب الإجابات وسأستمر في المطالبة بمزيد من المعلومات حول كيفية تطور الأمر".

ويعد هذا الحادث هو الأول من نوعه الذي يقع لطائرة تجارية أمريكية منذ عام 2009.

تعطلت طائرة كولجان إير الرحلة 3407، وهي رحلة من نيوارك، نيو جيرسي، إلى بوفالو، نيويورك، وتحطمت أثناء اقترابها من مطار بوفالو نياجرا الدولي في 12 فبراير 2009. واصطدمت الطائرة بمنزل.

قُتل جميع الركاب البالغ عددهم 45 وأفراد الطاقم الأربعة في تلك اللحظة.

 

تواصلت قناة Fox News Digital مع هيئة مطارات واشنطن العاصمة للحصول على مزيد من المعلومات. ستحقق إدارة الطيران الفيدرالية والمجلس الوطني لسلامة النقل في الأمر. سيقود المجلس الوطني لسلامة النقل التحقيق.