الشيوخ الأمريكي يتدخل في صفقة بيع طائرات "أف -٣٥" للإمارات

رفض مجلس الشيوخ  الأمريكي، أمس الأربعاء محاولة من الحزبين لعرقلة بيع الرئيس دونالد ترامب صفقة أسلحة بقيمة 23 مليار دولار لدولة الإمارات العربية المتحدة. 

وصوت أعضاء مجلس الشيوخ على طلب منع بيع الأسلحة للإمارات العربية المتحدة، ولكن  فشل في الحصول على الأغلبية البسيطة للتقدم على العقبات الإجرائية الأولية في 46-50 و 47-49 على التوالي. 

صفقة تقلب موازين القوى في المنطقة 

وكانت الإدارة الأمريكية، قد أخطرت الكونجرس الشهر الماضي بأنها وافقت على بيع  اسلحة إلي الإمارات لما يصل إلى 50 طائرة من طراز F-35 بقيمة 10.4 مليار دولار ، وما يصل إلى 18 طائرة بدون طيار MQ-9B بقيمة 2.97 مليار دولار ، ومجموعة من الذخائر جو - جو وجو - أرض بقيمة 10 مليار دولار. 

كان السيناتور روبرت مينينديز "DN.J."، وكريس مورفي "ديمقراطي من كونيتيكت" وراند بول "جمهوري من كنتاكي" قد تقدموا  بطلب لمنع البيع. ولأن قرارات بيع الأسلحة تتمتع بامتيازات، فقد تمكن أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة من طرح طلبهم، ولكن رفض الطلب بهامش بسيط إثر تمسك أعضاء المجلس من الحزب الجمهوري لاتمام الصفقة. واعترف أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الجانبين يوم الأربعاء قبل التصويت بأنه سيكون بهامش ضيق. قال مورفي: "سيكون تصويتًا قريبًا".

مرددًا ذلك ، قال السناتور جون ثون (RS.D) ، الذي صوت ضد القرارات، إنه يعتقد أيضًا أنه سيكون "قريبًا" وأن هناك بعض النواب من الجمهوريين الذين قد يصوتون بنعم.  وقال ثون قبل ساعات فقط من التصويت: "هناك أناس من نوع ما، كما أقول، لم يقرروا بشكل كامل بعد". وظهرت أصوات بيع الأسلحة كنقطة خلاف خلال إدارة ترامب. ويخشى النواب المعترضين علي صفقة بيع الاسلحة للإمارات من تآكل الميزة العسكرية لإسرائيل في المنطقة وذلك في  التزام الولايات المتحدة بما يسمى بالتفوق العسكري النوعي لإسرائيل مكرس في قانون عام 2008.

يذكر أن الإمارات العربية المتحدة، تملك سلاح طيران من أقوى الاسلحة في منطقة الشرق الأوسط، ومن شأن إتمام صفقة شراء طائرات أف -٣٥ الأمريكية أن يجعل سلاح الطيران الإماراتي الأقوى في المنطقة من ناحية النوع وليس الكم.

وكانت الإمارات العربية المتحدة، قد هددت باللجوء إلي طائرات "سو -٥٧" الروسية، علما بأن الصين تملك طائرة شبحية "L-20"أقوى من الطائرتين الأمريكية والروسية.