عاجل
الجمعة 26 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

أربعة هزائم حمراء.. أسرار انتفاضة الأهلي في نهائي كأس مصر

بيتسو موسيماني صاحب الثلاثية الاستثنائية
بيتسو موسيماني صاحب الثلاثية الاستثنائية

دخل المارد الأحمر التاريخ من أوسع أبوابه خلال المباراة التي جمعت الاهلي وطلائع الجيش والتي انهاها نجوم القلعة الحمراء، بالجمع بين الثلاثية الاستثنائية، مُحققًا لقبه السابع والثلاثين، لبطولة كأس مصر في نسخته الثامنة والثمانين.



 

فاز الاهلي رغم الرقابة اللصيقة، والتحصينات الدفاعية النموذجية، التي فرضها لاعبو طلائع الجيش، على مدار 120 دقيقة، من الأشغال الكروية الشاقة، لتتجه بوصلة البطولة الأعرق، صوب قلعة الجزيرة.

 

تفوق طارق العشري تكتيكيًا على موسيماني، وفرض سيطرته على كافة أرجاء الملعب، بفضل "المثلثات" الدفاعية التي فرضها على لاعبي المارد الأحمر طوال المباراة، فيما ارتبكت دفاعات ووسط الاهلي، أمام "الغزوات" المرتدة السريعة، التي شنها طلائع الجيش، فيما فرض تألق محمد الشناوي، حاجزًا قويًا أمام عرينه، ونجح في الذود عن مرماه ببساله، ليحافظ على نظافة شباكه طوال الوقت الأصلي للمباراة.

 

ورغم تقدم الاهلي بيسارية قوية للنجم محمود عبدالمنعم "كهربا" في الدقيقة 65، والسيطرة والاستحواذ طبقًا لإحصاءات المباراة، إلا أن فريق الطلائع كان ندا قويًا للمارد الأحمر، وقدم مباراة كبيرة أمام بطل إفريقيا.

 

حقق نجوم الاهلي مبتغاهم بالجمع بين الثلاثية للمرة الثالثة عبر تاريخهم الطويل، ليكرروا إنجاز الجيل الذهبي للمارد الأحمر، بقيادة الداهية البرتغالي مانويل جوزية، موسمي 2005-2006.

 

وجاء فوز الاهلي بلقبه السابع والثلاثين ليفتح خزائن أسرار الانتفاضة الحمراء موسم 2019/2020، والتي بدأت بتحقيق لقب الدوري العام، ثم الظفر بالأميرة الإفريقية للمرة التاسعة، ليتربع أبناء الجزيرة على عرش القارة السمراء بلا منازع، قبل أن يختتم موسمه الحافل بالإنجازات بالتتويج ببطولة الكأس.

 

وضع مجلس إدارة النادي الاهلي نُصب عينيه عدة أهداف في سبيل تحقيق هذا الانجاز، أبرزها كسر الهيمنة البيضاء التي فرضها الزمالك - الغريم التقليدي - على بطولة الكأس خلال المواسم العشر الأخيرة، والتي ظفر فيها أبناء ميت عُقبة باللقب 6 مرات خلال الفترة من 2012 حتى 2018.

 

فرضت الهزائم التي ألحقها الزمالك بالنادي الاهلي - على مستوى بطولة الكأس، بثنائية دون رد موسم 2014، وثلاثية مقابل هدف موسم 2015، علاوة على خسارتي السوبر المحلي، وديربي قمة الدور الثاني -  على لاعبي المارد الأحمر، خوض التحدي ورد الاعتبار، بختام يليق بتاريخ القلعة الحمراء، على صعيد المنافسات القارية والمحلية.

 

وكسر نجوم الاهلي العقدة التي لازمت المارد الأحمر طوال ثلاثة عشر عامًا، فشل فيها الفريق في الوصول لمنصة التتويج بأعرق البطولات الكروية المصرية، باستثناء موسم 2016 الذي حصد فيه اللقب، ليترك الساحة لغريمة التقليدي الذي فرض هيمنته وسيطرته على المُسابقة، ليقلص الفارق بينهما إلى الرقم 9، قبل أن يعدل أبناء الجزيرة وضعيتهم على رأس الفرق الأكثر تحقيقًا للقب مرة أخرى "الاهلي 37، الزمالك 27".

 

ويعد التتويج بالثلاثية الاستثنائية - بغض النظر عن الأداء – خير تعويض لجماهير الاهلي، عن مرحلة السنوات العجاف التي ابتعد فيها نجومه عن منصات التتويج القارية لسبعة أعوام كاملة "آخر لقب كان عام 2013 بقيادة المدرب محمد يوسف".

 

ويعتبر عُشاق الاهلي التتويج باللقب الإفريقي أفضل إنجازات مجلس الإدارة الحالي بقيادة محمود الخطيب، وبخاصة وأنه جاء على حساب الزمالك، لكسر عقدة التفوق النسبي لأبناء ميت عُقبة خلال الدربيات الأخيرة التي جمعت بين الفريقين، علاوة على تزامنها مع إزاحة رئيس القلعة البيضاء، عن المشهد الرياضي المصري، بعد فترة من التجاوزات التي لا تليق بحجم وقيمة ناديه.

 

وتتفاءل جماهير الاهلي بالساحر الجنوب إفريقي، بعد البداية المُظفرة التي قادها بيتسو موسيماني، صاحب إنجاز الثلاثية، والذي أعاد الانسجام لصفوف الفريق، علاوة على بثه لروح التحدي والبطولة، في دماء نجوم المارد الأحمر، ليزأر في أحراش القارة السمراء من جديد، ويتربع على عرشها بفارق مُريح عن أقرب مُنافسيه.    

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز