عاجل
السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
السيناريوهات المستقبلية للرياضة المصرية 

السيناريوهات المستقبلية للرياضة المصرية 

التخطيط لبناء السيناريوهات المستقبلية والتي تستهدف استشراف المستقبل يعتبر الآن من القضايا ذات الأهمية القصوى في مجال العمل المؤسسي الحكومي، الذي أصبح الضمان الرئيسي لنجاح عمليات التخطيط الاستراتيجي والتصميم التنظيمي لإدارة أي من المؤسسات بصفة عامة.



 

والرياضة المصرية تحتاج إلى فلسفة جديدة في مضمون إدارتها ومستهدفاتها المستقبلية بالصورة التي تضمن لها البقاء في ظل سوق رياضي عالمي، الرياضة المصرية تحتاج إلى بناء عدد من السيناريوهات تعتمد على الابتكار والإبداع، سيناريوهات قادرة على مواكبة التحديات العالمية في السوق الرياضي العالمي.

 

وبناء السيناريوهات في الرياضة المصرية أحد الأنظمة الحديثة التي يجب أن تدار بها الرياضة، خاصة إذا كانت تريد أن تنتهج الأسلوب العلمي والمحترف نحو استشراف المستقبل الرياضي المصري، بل هو عامل مهم في صناعة المستقبل الرياضي المصري وتحديد أبعاده، كون الرياضة أحد الأبعاد المهمة في تحقيق تقدم الدول، بل هي إحدى الركائز الرئيسية في تحقيق قوتها الناعمة وهيمنتها الدولية.

هذا البناء الذي يتمثل في المراحل الآتية:

 

المرحلة الأولى: تحديد الوقت لعمليات استشراف المستقبل، حيث يمثل الوقت عاملًا مهمًا في التخطيط للمستقبل وعمليات استشراف المستقبل ليست إطارا عشوائيا بل هي نهج منظم ومحكم يعتمد على قدرة المسؤول على تفهم الواقع وتحليله.

 

المرحلة الثانية: تحديد التوجهات الرئيسة التي يرتبط بها تصميم السيناريوهات والتي تتضمن التوجهات "السياسية، المجتمعية، الاقتصادية، الشبابية، البيئية، الإنشائية، التكنولوجية" وعلاقة تلك التوجهات بالحركة الرياضية والحركة الأولمبية المصرية.

 

المرحلة الثالثة: "أبعاد السيناريوهات المعرفية" حيث تتجه تلك المرحلة إلى كونها محاولة مهمة للتعرف على كافة الابعاد التي تحيط بصياغة وتصميم السيناريو ومدى قدرة المسؤول على التفهم الكامل بما يحيط بعملية التخطيط.

المرحلة الرابعة: "توصيف السيناريو" الذي يجب ان يكون توصيفه دقيقا مفصلا يتضمن كافة الجوانب التي تحقق المستهدفات بصورة تكاملية وشمولية.

 

المرحلة الخامسة: "تحليل السيناريو" وتحليل السيناريوهات موضوع في غاية الأهمية حيث يعتمد على قدرة المسؤول عن الحركة الرياضية على قراءة الواقع الرياضي والتفهم الكامل للتغيرات التي تحيط بالتطور الرياضي العالمي.

 

هذه المراحل يجب أن تحياها الرياضة المصرية عند التخطيط لاستشراف مستقبلها بغية الوصول إلى الآتي:

1- منظومة رياضية تعتمد على الفكر المؤسسي المحترف من حيث التصميم الهيكلي لقطاعاتها، ومن حيث طرح الأفكار ونظم إدارة المبادرات والمشاريع وإدارة اللقاءات والمناسبات والأحداث الرياضية، منظومة مؤسسية محترفة من حيث علاقات الجهة الحكومية المعنية بالرياضة والجهات الرياضية الأهلية، منظومة مؤسسية محترفة من حيث البنية التشريعية والحوكمة الإدارية. منظومة مؤسسية محترفة في أدق التفاصيل حتى فيما يرتبط بالتفاصيل البروتوكولية والزيارات الميدانية وحضور الفاعليات الرياضية والتقاط الصور للمشروعات والأحداث الرياضية التي تمثل مؤشرا قويا في نقل الصورة الذهنية للرياضة المصرية للعالم، منظومة مؤسسية محترفة في إدارة الموارد البشرية والمتمثلة في النظم الحديثة المرتبطة بإدارة العاملين والموظفين في المجال الرياضي الأهلي والحكومي.

 

2- بناء نظام استثماري قوي يعتمد على التحليل المالي للسوق بصورة علمية تواكب التحديات العالمية من خلال بنية تشريعية استثمارية قوية وعلاقات وشراكات استثمارية حديثة.

 

3- التخطيط المستدام للنظام الأولمبي بالصورة التي تدعم تعزيز الثقافة الأولمبية بين تلاميذ المدارس المصرية، ونشر فكر الحركة الأولمبية وتعزيز قاعدة الممارسة الرياضية التنافسية بين الاتحادات الرياضية الأولمبية، وتدريب الكوادر الرياضية المصرية وتأهيلهم لتولى المناصب الدولية في المجال الرياضي بصفة عامة، وما يرتبط بعمل اللجنة الأولمبية الدولية بصفة خاصة.

 

4- التصميم الاستراتيجي الذكي، الذي يستهدف الاستخدامات الرقمية والأنظمة الذكية في كافة المعاملات الرقمية بالصورة التي تتوافق مع توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو التحول الرقمي ومبادرته "مصر الرقمية".

 

5- التحول الإنشائي في البنية التحتية بالصورة التي تستهدف تعزيز مفهوم الإرث الأولمبي في الدولة، الأمر الذي يتواكب مع التحديات العالمية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز