عاجل
الثلاثاء 17 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ذكرى انتصارات أكتوبر
البنك الاهلي

مدبولي: الزراعة والصناعة رأسا حربة أي انطلاقة تنموية شهدتها مصر

رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي
رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي

قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة، "أريد أن أتوقف عند أرقام مهمة ويجب الإشارة إليها، ففي عام 1900 كان عدد سكان مصر 9 ملايين نسمة وعلى مدار 50 عاما وصل إلى 19 مليونا، ما يدل على أن عدد السكان زاد على مدار 50 عاما، 10 ملايين نسمة فقط".



 

وأضاف مدبولي أن متوسط معدلات النمو الاقتصادي في هذه الفترة لم يكن يتجاوز الـ2 إلى 3%، وكانت هذه النسبة أكثر من كافية لتأمين استقرار الدولة وإحداث النمو، ما أدى إلى حدوث فائض في الميزان التجاري وليس عجزا".. مشيرا إلى أن هذا انعكس على قوة العملة المصرية في هذه الفترة، فكان الجنيه المصري يعادل قيمة الجنيه الذهب، والدولار يعادل 20 قرشا، واليوم نقترب من 16 جنيها للدولار".

 

وأوضح أن مصر على مدار 50 عامًا، كان لها في ذلك الوقت أكبر غطاء نقدي في العالم ما بين 1926 و1953، والأوقية الذهب كانت تساوي في ذلك الوقت 4 جنيهات مصرية.. لافتا إلى أن الاقتصاد المصري في تلك الفترة كان قائما على الزراعة، ومصر كانت تعتبر أهم دولة زراعية، كما كان لديها صناعة وطنية بدأت مع طلعت حرب.

 

وتابع رئيس مجلس الوزراء قائلا: إنه يجب التوقف عند محصول استراتيجي مثل القطن، حيث كانت مصر تزرع مليونًا و600 ألف فدان من القطن، وكان إنتاجها 5ر6 مليون قنطار، كما كانت تمتلك في هذه الفترة أهم بورصة قطن على مستوى العالم، وهما بورصتا القاهرة والإسكندرية، وبصفة عامة البورصات المالية، في المركز الرابع على مستوى العالم.

 

وأشار إلى أن القاهرة والإسكندرية كانتا من أجمل مدن العالم، وفازت القاهرة بجائزة أفضل مدينة على مستوى العالم عام 1925، وذلك نتيجة للبذرة التي وضعها الخديو إسماعيل حتى يبني ما يطلق عليه القاهرة الجديدة والقاهرة العصرية، بعد أن كانت القاهرة الإسلامية موجودة بكل مشاكلها وتحدياتها، ولكن كانت رؤية الخديو إسماعيل إنشاء حاضرة جديدة في ذلك الوقت حتى تصبح عنوان مصر الحديثة، واحتاجت إلى 50 عامًا لإنشائها وتصنيفها كأجمل مدينة على مستوى العالم.

 

وأكد مدبولي أن النمو كان سريعا لأن عدد السكان كان بسيطا، وقدرات الدولة وإمكانياتها تستوعب هذا العدد بشكل مخطط ومنظم وبالتالي كان شكل المدن واضحا ولم يكن هناك تحديات، موضحا أن مصر في ذلك الوقت كانت تمتلك ثاني أقدم شبكة سكة حديد على مستوى العالم، وكان لديها الترام ووسائل النقل الجماعي الداخلي، كما كانت تمتلك أول محطة طاقة شمسية على مستوى العالم، ودخلت في إنشاء محطة توليد الكهرباء عام 1924.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز