أمين "البحوث الإسلامية": حب الوطن من الدين والتضحية من أجله من أفضل الأعمال
السيد علي
قال الدكتور نظير عيّاد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن حب الوطن أمر فطري جبلت النفوس عليه، وحضّ عليه الإسلام وأمرنا بالمحافظة عليه والانتماء له؛ لذا من الافتراءات التي يعمل أعداء الدين والأوطان لنشرها: إثبات وجود تعارض بين حب الدين وحب الوطن، من أجل التشكيك في الدين ومن أجل زعزعة استقرار المجتمعات؛ مع أن الإسلام منذ الوهلة الأولى أكد على أن حب الوطن من الدين وأن الدفاع عنه والتضحية من أجله من أفضل الأعمال.
أضاف الأمين العام خلال كلمته في الندوة التي نظمها مركز تطوير الوافدين بعنوان: "معًا في حب مصر" بحضور قيادات الأزهر وممثل الشرطة والكنيسة المصرية، أن الله -عز وجل- فضّل مصر على سائر البلدان، وشهد لها في كتابه بالكرم وعظم المنزلة وذكرها باسمها وخصها دون غيرها، وكرر ذكرها، وأبان فضلها في آيات من القرآن العظيم تنبئ عن مصر وأحوالها، وأحوال الأنبياء بها، والأمم الخالية والملوك الماضية، كما وصفها عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما بقوله: من أراد أن ينظر إلى الفردوس فلينظر إلى أرض مصر حين تخضر زروعها، ويزهر ربيعها، وتكسى بالنوار أشجارها وتغنى أطيارها.
وأوضح عيّاد إن مصر محفوظة بإذن الله من كل شر وفتنة، مستشهدًا بقول كعب الأحبار: لولا رغبتي في الشام لسكنت مصر؛ فقيل: ولم ذلك يا أبا إسحاق؟ قال: إني لأحب مصر وأهلها؛ لأنها بلدة معافاة من الفتن، وأهلها أهل عافية، فهم بذلك يعافون، ومن أرادها بسوء كبه الله على وجهه، وهو بلد مبارك لأهله فيه.