تفاصيل مباحثات وزير النقل مع وزير الخارجية والتجارة المجري
أكد وزير النقل المهندس كامل الوزير على عمق العلاقات المصرية المجرية على مستوى قيادتي وحكومتي البلدين بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، مشيراً إلى أن الجانب المصري دائماً ما يتطلع إلى التعاون المشترك مع الجانب المجري في كافة المجالات ومنها مجالات النقل.
جاء ذلك خلال لقاء كامل الوزير مع بيتر سيارتو، وزير الخارجية والتجارة المجري، بحضور مدير بنك الصادرات المجري ورئيس هيئة سكك حديد مصر وقيادات وزارة النقل. في بداية اللقاء.
وبحث الجانبان التعاون المثمر بين مصر والمجر وروسيا في صفقة تصنيع وتوريد ١٣٠٠ عربة سكة حديد جديدة للركاب التي تعد الصفقة الأكبر والأضخم فى تاريخ سكك حديد مصر وفي تاريخ التعاون المصري الروسي المجري، والموقعة بين هيئة السكك الحديدية المصرية وشركة ترانسماش الروسية، الممثل للتحالف الروسى المجرى، بقيمة مليار و١٦ مليوناً و٥٠ ألف يورو والتي يمولها بنك الصادرات المجاري.
وقال وزير النقل إن المناخ الاستثماري في مصر يعد مناخا واعدا وأن قطاع النقل يشهد تطوراً كبيراً، مشيراً إلى أنه في مجال السكك الحديدية توجد فرص للتعاون المشترك في مجال تصنيع وتوريد الجرارات وتجديد السكة وإنشاء الخطوط الجديدة وتطوير الورش وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا إلى المهندسين المصريين.
وأضاف أنه في مجال مترو الأنفاق يمكن التعاون بين الجانبين في مجال الخطوط الجديدة وفي صناعة الوحدات المتحركة، موضحاً أن مصر لديها مخطط جاري تنفيذه لإنشاء شبكة من الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية لخدمة المجتمع التجاري والحفاظ على شبكة الطرق عن طريق نقل البضائع من وإلى هذه الموانئ عن طريق شبكة السكك الحديدية، كما تمت مراعاة توافر هذه الموانئ والمناطق بكل من الوجهين البحري والقبلي في مواقع تم اختيارها وفقاً لأسس علمية، وهو مجال يمكن أن يشكل نموذجاً للتعاون بين ال جانبين.
ولفت وزير النقل إلى إمكانية التعاون المشترك في مجال النقل النهري خاصة مع التطور الكبير الذي يشهده هذا القطاع في المجر وخطة وزارة النقل المصري لتنفيذ خطة شاملة لتطوير هذا القطاع لزيادة المنقول من البضائع عبر نهر النيل . من جانبه،أكد وزير الخارجية والتجارة المجري على أهمية العلاقات بين البلدين والتعاون المشترك في عدد من المجالات وخاصة مجالات النقل، مشيداً بنمو الاقتصاد المصري وبالتطور الكبير في البنية التحتية بها وبما يتم تنفيذه من مشروعات ضخمة في شتى المجالات .
وأشار إلى أن عمق هذه العلاقات تجسد في إبرام هذه الصفقة الضخمة التي تمثل نموذجاً رائداً في التعاون المثمر مع مصر، مؤكداً أن الصفقة تسير وفقاً للجدول الزمني المحدد ووفقاً لكافة المواصفات الفنية المتفق عليها سواء العربات التي يتم تصنيعها في المجر أو وروسيا. واشار وزير الخارجية والتجارة المجري بأن هناك رغبة في تدعيم التعاون في كافة هذه المجالات مع الجانب المصري مثل إعادة تأهيل جرارات السكة الحديد ونقل جزء من خط إنتاج المصنع الخاص بتصنيع عربات السكك الحديدية إلى مصر وتدريب المهندسين المصريين فضلاً عن نقل الخبرات.
وأضاف أن المجر تخصص سنوياً ١٠٠ منحة للطلاب المصريين منها ٢٠ منحة للماجستير من الممكن أن يخصص جزء من هذه المنحة في تدريب مهندسي السكة الحديد.
وأبدى الوزير المجاري استعداد بلاده لزيادة عدد هذه المنح لتدريب عدد أكبر من مهندسي السكة الحديد، وكذلك الاستعداد للتعاون في باقي المجالات مثل مترو الأنفاق والنقل النهري والموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية، لافتاً إلى أن بنك الصادرات المجري على استعداد تام للمشاركة في التعاون التمويلي لهذه المشروعات التي تحقق التعاون المثمر بين الجانبين.