الاستثمار في السياحة البيئية.. مورد مهم فى الاقتصاد القومي

رغم الأزمة الاقتصادية التي اصابت معظم بلاد العالم، إثر انتشار جائحة كورونا، إلا أن مصر قد احتوت أزمة كورونا وآثارها وقامت معظم الوزارات بالاستمرار فى خطط التنمية والاستثمار ولأن السياحة هى اكثر القطاعات تأثراً بالأزمة نتيجة توقف الرحلات والأفواج السياحية فقد أطلقت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارت السياحة والآثار والطيران المدنى والإعلام الحملة الترويجية "إيكو إيجبت"، وبمشاركة برنامج الامم المتحدة الإنمائى “undp” ومشروع دمج التنوع البيولوجي فى السياحة المصرية الممول من مرفق البيئة العالمى وذلك لمدة ٣سنوات بهدف  شد أنظار شركات السياحة العالمية الى المحميات الطبيعية فى مصر.

 

سعت وزارة البيئة لدعوة أكثر من ٣٠ سفيرا وقنصلا وممثلين عن السفارات الأجنبية بمصر، علاوة على ممثلى وكالات الأنباء العالمية  و٢٠ قناة أجنبية وعدد من الشخصيات العامة وأصحاب الفنادق البيئية وممثلى السكان المحليين من عدة محميات لاستعراض أنشطتهم التراثية كعامل اساسى فى تحقيق التنمية  والاستثمار المستدام دون التأثير فى طبيعة المحميات.

 

وزيرة البيئة أكدت أن إطلاق الحملة من محمية رأس محمد لأنها أولى المحميات التي وضعت على القائمة الخضراء كأفضل محمية بيئية  ومعها محمية وادي الحيتان وأن الحملة الترويجية شملت ١٣ محمية فى مصر على رأسها المحميات البحرية بجنوب سيناء و البحر الأحمر ومحميات الفيوم مثل محمية وادى الريان ووادى الحيتان مشيرة إلى  المحميات الطبيعية أصبحت من أهم المقاصد السياحية فى العالم ولان المحميات الطبيعية المصرية تتميز بتنوع بيولوجي نادر تم التعاون مع الوزارات المعنية نهدف للتركيز على السياحة البيئية.

 

تعاون الوزارات المختلفة مع وزارة البيئة لضمان نجاح الحملة فقد اعدت وزارة السياحة و الآثار خطة للترويج للسياحة البيئية من خلال التواصل مع المكاتب والشركات السياحية فى الخارج لوضع المحميات الطبيعية مع رحلات السفارى أو السياحة الترفيهية وتعمل وزارة الدولة للإعلام على الترويج للحملة من خلال وكالات الأنباء والمكاتب الإعلامية بإصدار كتيبات ومنشورات توضح طبيعة المحميات و كيفية الاستمتاع بها وايضا استخدام مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الالكترونية فى نشر الحملة عالمياً.

 

وتقوم وزارة الطيران بالدعاية للحملة على متن طائراتها بنشر صور المحميات الطبيعية مع توضيح الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة السائحين القادمين لمصر.

 

وزيرة البيئة أشارت إلي أنه تم وضع خطة متكاملة لضمان نجاح الحملة الترويجية لزيارة المحميات الطبيعية شملت عدة برامج تعمل على تحويل الفنادق لتكون صديقة للبيئة والاستخدام المستدام بترشيد المياه والطاقة والاعتماد على الطاقة الشمسية، وعدم استخدام الأدوات البلاستيكية ومراعاة الحفاظ على الشعاب المرجانية أثناء أنشطة الغوص.

 

كما نسعى بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء لرفع كفاءة الشمندورات و كذلك مع محافظة البحر الأحمر و الجمعيات الأهلية المعنية بالحفاظ على البيئة مثل جمعية هيبكا لنشر الوعى البيئى و لضمان الجذب السياحى تم تخفيض رسوم زيارة المحميات الطبيعية كما تم تدريب ١٤٠ مرشد سياحى لإلمامهم بكافة المعلومات الخاصة بطبيعة المحميات المصرية و الترويج لزيارتها و توضيح أنشطتها مثل التخييم والغوص و مراقبة الطيور للتعرف على الطبيعة الفريدة التي تتميز بها المحميات المصرية و يضاً إنشاء موقع إلكترونى و عدد من منصات التواصل الاجتماعى تروج للسياحة البيئية.

 

كما قدمت وزارة البيئة كافة التسهيلات لإتاحة الفرصة للسكان المحليين بالمحميات الطبيعية تنمية أنشطتهم  اقتصاديا والتي تشمل مصنوعات وحرف ومشغولات يدوية متميزة تبرز التراث المحلى فى كل محمية.

 

أكدت وزيرة البيئة أن ملف المحميات يحظى باهتمام و دعم القيادة السياسية لاهميتها محلياً و عالمياً و بالتالى يتم تطويرها وفق النظم العالمية للحفاظ عليها و تعظيم التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و صون ما تزخر به مصر من تنوع بيولوچي بما يدعم البيئة والاقتصاد القومى بجذب مزيد من الاستثمارات فى قطاع السياحة البيئية.. وأن تلك الحملة تأتى ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية " اتحضر للأخضر" بتقديم نموذج حقيقى للتنمية المستدامة بوضع الاعتبار للأبعاد البيئية و الاقتصادية والاجتماعية والصحية للسياحة البيئية بالترويج  لها لإنعاش الاقتصاد الوطني فى تداعيات جائحة كورونا من خلال تعظيم الاستخدام المستدام للمحميات الطبيعية.