"مستقبل المستشفيات بتطبيق الشراكة بين القطاع العام والخاص" في رسالة ماجستير
السيد علي
في رسالة ماجستير قدمها الباحث إسلام عمر أحمد عمر عن تقييم إدارة الخدمات في المستشفيات الحكومية من خلال نظام الشراكة بين مستشفيات الجمعايت الأهلية والقطاع الخاص، تحت اشراف الدكتور أحمد محمد سعفان أستاذ بكلية طب جامعة عين شمس، و الدكتور عمرو أمين بالأكاديمية العربية للعولم و التكنولوجيا والنقل البحري – الاكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا والنقل البحري.
قدم الباحاث نموذجا علي ارض الواقع عن تحسين مستوي الخدمات بمستشفيات الجمعيات الاهلية و مدي تطورها بشكل مستمر يقارب مستوي القطاع الخاص و اسعار الخدمات لا تقارن تمام بالقطاع الخاص وإإنما هي أقرب إلى المستشفيات الحكومية.
والقي الباحث الضوء علي الاعداد التي تتردد علي مستشفيات الجمعيات الاهلية و علي مستوي الخدمة المقدمة كمقياس اداء نظرا للتكلفة المقبولة من متلقي الخدمة الصحية المقدمة بهذه المستشفيات و الاشادة بها.
وفي ظل التطورات السريعة التي تحدث في مختلف المجالات في مصر تاتي ضرورة الاهتمام بالصحة وخاصة مع تزايد الاحتياج إلى ذلك الآن.
فمن الضروري تطبيق نظام الشراكة بين القطاع العام و الخاص في ادارة و تشغيل المستشفيات وفقا للقانون 67 لسنة 2010 الذي هئ الامر لمثل هذه المشروعات، خاصة ان التكلفة لتطوير منظومة الصحة باهظة جدا بالنسبة للدولة لذا من الضروري اللجوء الي تفعيل نظام الشراكة بين القطاع العام و الخاص في مصر في ادارة و تشغيل المستشفيات حتي يحدث تحسن في مستوي الخدمة المقدمة و ان كان هناك جزءا من التكلفة يتحملة متلقي الخدمة سيكون ذلك منافسا لما يقدم من اسعار في القطاع الخاص.
ومن الاسباب التي تدعوا الي ضرورة تفعيل ذلك ان تكلفة تطوير منظومة الصحة ستنتقل من علي عاتق الدولة الي المستثمر الذي سيكون شريك للدولة في تحسين و تادية الخدمة و تطويرها.
الأمر لا يتوقف عند التجهيز فقط انما سيمتد الي تحمل تكلفة التشغيل و الصيانة و الالتزام بمستوي خدمة معينة و اسعار تحدد باتفاق الطرفين حتي لا يحدث تلاعب فيها علي حساب متلقي الخدمة، و اثر ذلك انه سوف تتفرغ الدولة للتخطيط و المتابعة لمشروعات اخري و التوسع فيها لتحسين مستوي الخدمة الصحية، وامكانية الاستناد في ذلك الي تجربة مستشفيات الجمعيات الاهلية و فقا لما جاء بالبحث و تفعيلها لنظام الشراكة بينها و بين شركات متخصصة من القطاع الخاص او متخصصين مهنيين علي درجة عالية من الكفائة و قد نجحت في ذلك مستشفيات الجمعيات الاهلية و مقياس نجاحها في ذلك ان تكلفة الخدمة المقدمة مقبولة و اعداد المتردددين الذين يتلقون الخدمات كبيرة جدا بل تزيد عن اعداد المترددين علي المستشفيات الحكومية.
وهي تعتمد في نجاح الامر علي فصل الخدمة عن مقدم الخدمة و علي نظام مالي دقيق يؤمن للمستثمر المشارك حقة و يشجعه علي المضي في زيادة استثماراتة لتقديم ما هو أفضل.
نظام الشراكة الذي تم في الجمعيات الاهلية نموذجا يحتذي به قد يكون بداية لمستقبل جديد في تحسين مستوي الخدمة في المستشفيات الحكومية و تدعيم منظومة التامين الشامل الشامل.