
فوائد عظيمة لحيوان الإسفنج ..تعرف عليها

عماد عبد المقصود
أشار د. محمد عبد الله رضوان أستاذ باحث مساعد قسم الكيمياء العضوية التطبيقية شعبة بحوث الصناعات الكيماوية إلي أن الإسفنج حيوان يعيش في قاع المحيطات، وغيرها من المسطحات المائية، وليس للإسفنج رؤوس أو أذرع أو أعضاء داخلية.
ولفت رضوان إلي أن حيوانات الإسفنج، تعيش ملتصقة بالصخور والنباتات، وغيرها من الأشياء الموجودة تحت سطح الماء،الإسفنج المكتمل النمو لا يتحرك من مكان لآخر، ولهذا فهو يشبه النباتات، ومن ثم ظن الناس في السابق أن الإسفنج نوع من النبات .
ويصنف العلماء اليوم الإسفنج على أنه من الحيوانات وهو كسائر الحيوانات الأخرى يأكل غذاءً لا يمكن أن يصنعه بنفسه كما تفعل النباتات.
ويوجد من الإسفنج ما يقرب من 5000 نوع يعيش معظمها في المحيطات،إلا أن القليل منها يوجد في البحيرات، والأنهار وغيرها من مناطق المياه العذبة وتعيش معظم أنواع الإسفنج البحري في البحار الدافئة أو المدارية.
ويعد الإسفنج واحدًا من أقدم أنواع الحيوانات،إذ وجدت أحافير لإسفنج بحري كان يعيش قبل 500 مليون عام. واستخدم الإنسان الإسفنج للنظافة والاستحمام منذ قرون عديدة. تنتج الإسفنجيات مركبات الأيض الثانوية (secondary metabolites) ذات الأهمية البيولوجية الكبيرة وخصوصا كمضات للاورام السرطانية، والتي يتم استخلاصها بطرق الاستخلاص والفصل الكيميائية المعروفة ولكن بكميات ضيئلة. ونظرا لاهميتها لذا يتسابق علماء الكيمياء التخليقية علي مستوي العالم لتحضير هذه المركبات علي مستوي المعمل.
ويدخل هذا الحيوان في صناعة المواد الطبية، وتعتبر مصدر مهم جدًا للمناعة والأدوية المضادة.
وأثبت العالم موللر أن الإسفنج يعتبر من أهم الأدوية المضادة لمرض السرطان. وأيضًا يتم تطوير الأدوية الطبية المضادة للفطر الهيربس من خلال الاسفنجات البحرية.
ويدخل أيضًا في الصناعات الطبية مثل حشو الأسنان وأيضًا العظام الصناعية، والبعض من هذه الحيوانات الإسفنجية تدخل في الدهان الواقي للسفن، وأيضًا موصلات الضوء.
وتعمل الاسفنجة البحرية في البحار والموانئ مثل عمال النظافة، حيث تعمل الأنسجة الإسفنجية على ترشيح كمية كبير جدًا من الماء أكثر من طن تقريبًا وهذا بشكل يومي. ومن منطلق هذه الأهمية تمكن فريقنا البحثي المكون من دكتور محمد رضوان وأخريين من تحضير عديد من هذه المركبات ومشتقاتها واظهرت بعض هذه المركبات قدرة كبيرة كمضادت للاورام السرطانية.
وقام الفريق بنشر بحثين علمييين في مجلات علمية مرموقة كما هو موضح بالمراجع، كما يعمل فريقنا البحثي علي تحضير مزيد من مركبات الايض الثانوية الأخرى.