"بيلاروسيا" تستولي على 8 طائرات تابعة للناتو وقاذفات أمريكية تحتل القطب الشمالي
عادل عبدالمحسن
على خلفية العلاقات المعقدة بين بيلاروسيا وحلف شمال الأطلسي، تمكن الجيش البيلاروسي، من الاستيلاء على ثماني طائرات مقاتلة هجومية من حلف شمال الأطلسي، تابعة لسلاح الجو البلغاري.
وتشكل الـ8 مقاتلات البلغارية، التي اعترضها الجيش البيلاروسي، أكثر من نصف العدد الإجمالي للطائرات الهجومية في بلغاريا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتشهد بلغاريا، حالة من القلق بشأن عودة الطائرات المقاتلة من بيلاروسيا، لأن أليكساندر لوكاشينكا قال يوم الخميس الماضي، عن احتمال إغلاق حدود بيلاروسيا، بسبب الاحتجاجات المستمرة، لأن "الحرب" قد تبدأ.
وبحسب عدد من المصادر، فقد نشرت “مينسك”، وحدات عسكرية على طول الحدود مع “لاتفيا وليتوانيا وبولندا وأوكرانيا”.
يذكر أن الجيش البلغاري مسلح بـ14 طائرة “Su-25s”، منها 5 فقط حتى وقت قريب كانت في حالة تأهب، ويجب عليها الاستمرار في تنفيذ مهام الدعم المباشر للقوات الجوية حتى بعد وصول طائرة F-16 بلوك 70 الجديدة - وقع البلغار على اتفاقية للتزود بـ8 مقاتلات أمريكية العام الماضي، والـ6 طائرات الأولى، ستصل إلى سلاح الجو بلغاريا حتى نهاية عام 2023، الباقين وفي بداية 2024".
ويعتقد الخبراء، أن حلف شمال الأطلسي “الناتو”، والاتحاد الأوروبي لن يستطيعا فرض عقوبات على بيلاروسيا في حالة تصعيد الوضع، لانه بيلاروسيا، وقتها ستحرم بلغاريا من “25٪” من طيرانها العسكري، وستصبح مشكلة بالنسبة إلى صوفيا، خاصة أن وزارة الدفاع البلغارية لم يعد لديها أموال لشراء طائرات جديدة.
ولم تعلن بيلاروسيا، بعد عن معلومات عن استعدادها أو عدم رغبتها في نقل طائرات تم إصلاحها إلى بلغاريا، خاصة وأن الموقف المتعلق بالمواجهة بين الناتو وبيلاروسيا لم يتضح بشكل كامل.
وفي سياق أخر، نفذت القيادة العسكرية الأمريكية عملية عسكرية غير مسبوقة بينما كان الجيش الروسي يقوم بمناورات كجزء من مناورات القوقاز 2020، حيث أرسلت ما لا يقل عن 8 قاذفات استراتيجية من مختلف مناطق العالم إلى الحدود الروسية.
وتم تنفيذ ضربات جوية من الاتجاه الأكثر ضعفًا بالنسبة لروسيا -من القطب الشمالي، وشاركت 4قاذفات B-52 " وطائرتان B-1B وطائرتان B-2A Spirit، في مثل هذا الاستفزاز، والذي كان إجراء غير مسبوق.
وقال موقع avia pro الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية، إن قاذفتين استراتيجيتان من طراز "B-2A Spirit"، اللتين أقلعتا سابقًا من Whiteman AFB، الأمريكية، هما الآن في الوقت المحدد - 1434 بتوقيت موسكو" تطيران حالياً في القطب الشمالي، في إطار برنامج حديث شامل أجرته اليوم القيادة الاستراتيجية الأمريكية، بالتعاون الوثيق مع USAF في القطب الشمالي.
وأشار الموقع الروسي إلى عدم توافر معلومات، بخصوص إذا ما كانت حاملتا صواريخ من طراز B-1B Lancer، اللتان أقلعتا من Andersen AFB، حول قاعدة جوام الأمريكية، وتوجهت إلى كامتشاتكا في القطب الشمالي، إذا كانتا قد وصلتا إلى هناك، جنبًا إلى جنب مع B-52H وB-2A، أو انضمتا إلى طائرات لانسر، المتمركزة الآن في ألاسكا، ولأول مرة في التاريخ، تجتمع اليوم في القطب الشمالي.
ولفت موقع avia pro الروسي إلى عدم وجود تعليقات رسمية على هذا الأمر من روسيا، ومع ذلك، على الرغم من حقيقة أن الطائرات العسكرية والاستطلاعية الأمريكية زادت بشكل كبير من عدد الرحلات بالقرب من الحدود الروسية، إلا أن عدد إقلاع مقاتلات القوات الجوية الروسية لاعتراض ومرافقة المتسللين المحتملين لم يتغير في الواقع، مما يزيد من التعقيد الكبير في العلاقات بين روسيا وحلف الناتو والولايات المتحدة.