وزير البترول: محافظة الإسكندرية تعتبر إحدى قلاع صناعة البترول في مصر
قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن محافظة الإسكندرية تعتبر إحدى قلاع صناعة البترول في مصر، وإننا نشهد اليوم على أرض المحافظة افتتاح أحد المشروعات البترولية المهمة ضمن عدد من المشروعات الدولة المختلفة.
وأضاف الوزير - في كلمته خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية بنطاق محافظة الإسكندرية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت - أتقدم بالشكر للرئيس السيسي على دعمه المستمر لقطاع البترول، والذي ساهم بدوره في تحقيق العديد من قصص النجاح غير المسبوق على مدار الـ 6 سنوات الماضية.
واستعرض الوزير عرض توضيحي لمشروع إنتاج البنزين عالي الأوكتين ضمن توسعات شركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات، والذي ينقسم إلى جزئين، الأول هو خطة القطاع لتغطية السوق المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين.
وأشار الوزير إلى أنه بالنسبة لخطة قطاع البترول لتغطية السوق المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين، فإن موقعنا الجغرافي المتميز ساعدنا كقطاع بترول في المرونة لإتاحة الإمدادات بالنسبة للمنتجات التي تحتاجها سواء كانت زيت خام أو منتجات بترولية وكذلك الوصول للأسواق عند التصدير.
وأوضح الملا أن خريطة توضح استراتيجية قطاعه البترول في عملية التكرير وصناعة البترول تشير إلى وجود 12 مصافة تكرير ومجمع بترول رئيسي تتوزع في 14 منطقة رئيسية من أهمها الإسكندرية، والتي بها قدرات 45% من طاقة التكرير في مصر، ثم منطقة السويس ومنطقة القاهرة الكبرى وأسيوط، وكل منطقة جغرافية تغطي عدة محافظات.
وتابع أنه بالنسبة لمنطقة الإسكندرية فإن مصافي التكرير بها ومجمعات التصنيع تغطي من أول مرسى مطروح غربا وحتى دمياط شرقا مرورا بكفر الشيخ والبحيرة وأيضا الدقهلية والغربية والمنوفية، كما يوجد في الإسكندرية 6 مصاف تكرير وكذلك 3 مجمعات للبتروكيماويات، ومن خلال تلك المصافي تمد الإسكندرية 35% من احتياجات استهلاك الجمهورية من البنزين والسولار.
وبالنسبة لاستهلاك البنزين على مستوى الجمهورية، قال الوزير إن متوسط الاستهلاك السنوي 7 ملايين طن، وبسبب جائحة كورونا هذا العام انخفض إلى 6.6 مليون طن، ولكن استراتيجيتنا وخططتنا مبنية على الاستهلاك في الوضع الطبيعي، وفي عام 2016 و2017 كان (بنزين 80) ذو الأوكتين المنخفض يمثل 54 % من حجم الاستهلاك ، وفي عام 2019 2020 أصبح البنزين العالي الأوكتين سواء (بنزين 95) أو (بنزين 92) يمثل حوالي 55% من الاستهلاك وهذا المعدل سيزيد وسوف يصل إلى 60 % قبل نهاية هذا العام، وذلك نظرا للتطور الطبيعي مع نمط الاستهلاك وحداثة المحركات للسيارات الجديدة، والتي تستلزم استخدام وقود عالي الأوكتين، ويتماشى أيضا مع ما تم من إصلاح اقتصادي وتطوير منظومة ترشيد وتصحيح التسعير للمنتجات البترولية.