عاجل
الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

المسماري والمحجوب في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف" على هامش الاحتفال بالذكرى الـ80 لتأسيس الجيش الليبي 

 المسمارى: الموقف العسكري الحالي في ليبيا يحترم مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف إطلاق النار  



مدير التوجيه المعنوي الليبي: الإرهابيون حاولوا تهديد أمن مصر من خلال التمركز في مدينة درنة لكن الجيش أفشل مخطط الإخوان 

 

 تحل في تلك الأيام، الذكرى الـ80 لتأسيس الجيش الليبي، ووضع نواته الأولى في مصر، وبالتحديد بمنطقة أبو رواش، وبسبب تلك المناسبة، نظم الجيش الوطني الليبي احتفالية بمنطقة أبو رواش غرب القاهرة، وذلك بجوار النصب التذكاري لتأسيس الجيش الوطني الليبي.

 

حضر الاحتفال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، وعبد الهادي الحويج، وزير الخارجية الليبي والعميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، والنائب محمد العباني، عضو بمجلس النواب الليبي، وعدد من شيوخ القبائل الليبية، وممثل عن وزارة الدفاع المصرية، وعدد من أعضاء مجلس النواب المصري.

 

وعلى هامش الاحتفالية، أجرت"بوابة  روزاليوسف"، العديد من اللقاءات مع قيادات ومسؤولي الجيش الليبي. 

 

 حيث قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية، في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف"، أن الموقف العسكري الحالي في ليبيا يحترم مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لوقف إطلاق النار، لكن تركيا مستمرة في تصعيد الأوضاع بليبيا ولازالت تنقل الآلاف من المرتزقة لنا، فالأتراك لا يريدون وقف إطلاق النار، ولكن يريدون المزيد من الوقت، تحت غطاء المفاوضات، كما أن تركيا سيطرت على العديد من المدن الليبية، وحولتها إلى قواعد عسكرية، وأن الجيش الليبي قام بعدد من العمليات الهجومية العسكرية، في إطار الدفاع عن أنفسنا، وذلك حق شرعي لنا.

 

 

 وأكمل المسماري، موضحا أن الوضع من الناحية السياسية لدينا يتوقف على ثلاث نقاط أساسية، هو لا بد من خروج تركيا من المشهد الليبي عسكريا وسياسيا، فنحن لا نريد حلا فيه طرف تركي أو إرهابي، كما يجب حل الميليشيات، وجمع السلاح وأخيرا محاربة التكفيرين، وخروج المرتزقة  السورية والصومالية.

 

وأكد المسماري، أن الجيش الليبي مستعد وجاهز لتنفيذ أوامر، بعد إعادة الترتيبات والهيكلات العسكرية.

 

 

ويقول العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي الليبي لـ"بوابة روزاليوسف"، أن الاحتفال بذكرى الثمانين لتأسيس الجيش الليبي، الذي قامت نواته الأولى من داخل الأراضي  المصرية، وتحديداً في منطقة أبو رواش إن دل ذلك، فإنه يدل على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، فالإرهاب كان هدفه هو القضاء على الجيش الليبي، ومنع قيامه نهائيا لكن المؤسسة العسكرية، كانت الصخرة التي تحطمت عليها أوهام جماعةالإخوان.

 

كما أوضح محجوب: أنّ الإرهابيين حاولوا السيطرة على البلاد، وتهديد أمن مصر، من خلال التمركز في مدينة درنة، وسيطرة نفوذهم على كامل المنطقة، إلّا أنّ الجيش استطاع هزيمة مشروع الإخوان، فليبيا تمر الآن بمرحلة حاسمة في مواجهة التطرّف.

 

 

 

ويقول، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى الليبي، إن ليبيا أثناء حقبة المملكة الليبية، كانت في يوم 9 أغسطس، تحتفل من كل عام بعيد تأسيس الجيش الليبي إلا أن نظام القذافي، قام بإلغائه، بعد توليه الحكم فى سبتمبر  1969، ومنذ ذلك التاريخ توقف الاحتفال بذكرى تأسيس الجيش الليبي، وكذلك أيضا، بسبب الصراعات والانقسامات، التي داخل الأراضي الليبية، ولكن فى عهد الرئيس السيسي أعيد مرة أخرى إحياء الاحتفال بتلك الذكرى الغالية على جموع الشعب الليبي، وهي تعد تلك المرة الأولى لي لحضور ذلك الاحتفال في مصر، بعد توقفها لسنين عديدة.

 

 

ويقول خالد إدريس شعلوف بالسفارة الليبية، والحارس للنصب التذكاري لتأسيس الجيش الليبي بمنطقة أبو رواش منذ 10 أعوام : أنا كلفت رسميا من جهة عملي بالسفارة الليبية من حراسة النصب، منذ  اندلاع ثورة 25 في عام 2011 خشية من الإضرار به، أو  محاولته إتلافه أو تشويهه من قبل الجماعات الإرهابية المخربة، كذلك بدأ منذ ذلك التاريخ إعادة الاحتفال بذكرى تأسيس الجيش الليبى بمنطقة النصب التذكارى، ولكن ليس كل عام، فالاحتفال  أحيانا، يتم كل عامين ويرجع ذلك حسب الأوضاع والظروف السياسية الراهنة، حيث من المعتاد فى ذلك الاحتفال، حضور رئيس أركان الجيش الليبى، وأكبر القيادات العسكرية، وكذلك وزير الخارجية الليبى، وكبار مشايخ ومعاقل القبائل الليبية.

 

 شهدت الاحتفالية عرض عدد من إنجازات الجيش الليبي في مواجهة الميليشيات الإرهابية، بجانب عدد من الأغاني الوطنية الليبية.

 

وعرضت الاحتفالية مقطع فيديو يظهر العلاقات المصريه- الليبية، وكيف حقق الجيش الليبيى مبتغاه، بتحرير ليبيا من الغزاة الإيطاليين، واستعادة كل المناطق التي سيطر عليها المحتل، وبدأ بعد ذلك في بناء مؤسسته العسكرية بالتدريب والتسليح، حتى صار جيشا قويا بكل أركانه.

 

ويذكر، أن النصب التذكاري أقيم العام 1956 بمنطقة "أبورواش"؛ حيث شهدت المنطقة نواة تأسيس الجيش الليبى لمقاومة الاحتلال الإيطالى.

 

فقبل ثمانين عاما، وبالتحديد في 9 أغسطس 1940 شهدت منطقة أبورواش بمحافظة الجيزة، حدثا عظيما شهد أول تجمع للمجاهدين الليبيين المؤسسين الأوائل للجيش الوطني الليبي، وإعلان انضمامه للحلفاء ضد دول المحور في الحرب العالمية الثانية، وبالتحديد في منطقة عمليات شمال إفريقيا، وذلك بعد اجتماعات مطولة قادها الأمير إدريس السنوسي، وبحضور شخصيات ليبية لها دور كبير في حركة الجهاد ضد الغزو الإيطالي.

 

وكان أول اسم للجيش الليبي، هو جيش التحرير السنوسي، وتحت رايته وقيادته بتفويض من الليبيين، الذين قرروا الدخول في معارك شمال إفريقيا لجانب الحلفاء بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.

 

ومن أبورواش انطلق الجيش الليبي، وكانت معركة سيدي براني، هي أول معركة، شارك فيها ومطاردة جيوش المحور المنسحبة غربا.

 

تحقق للجيش الليبي مبتغاه بتحرير ليبيا من الغزاة الطليان، واستعادة كل المناطق التي سيطر عليها المحتل، وبدأ بعد ذلك في بناء مؤسسته العسكرية بالتدريب والتسليح، حتى صار جيشا قويا بكل صنوفه، وأركان هذا الجيش لازال حتى اليوم تتحمل أعباء معركة الوطن ضد الغزاة والتكفيريبن المتطرفين والميليشيات الإجرامية، التي سيطرت على العاصمة طرابلس.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز