مفكرون سياسيون: لقاء الرئيس السيسي والقبائل الليبية رسالة قوية لتركيا الأردوغانية
11:40 م - الجمعة 17 يوليو 2020
كتب
السيد علي
بعد اللقاء المهم للرئيس عبد الفتاح السيسي ومشايخ واعيان القبائل الليبية بالأمس، وصف مفكرون سياسيون هذا اللقاء بالتاريخى لاهميته وما تضمنه اللقاء من مشاعر اخوة بين البلدين .
واكد المفكرون السياسيون على ان كلمات رؤساء وحكماء القبائل الليبية تدل على مناشدة الشعب الليبي بأكمله لمصر بأن تنتصر لهم، مؤكدين على ان هناك رفض تام بان تعود تركيا لتنشئ ولاية عثمانية جديدة تستولى بها على ثروات الدول العربية كما فعلت في السابق وخدعت الناس بشعارات اسلامية
الخرباوى : لقاء تاريخى
من جانبه وصف ثروت الخرباوى المفكر السياسي ، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والقبائل الليبية بالامس بالتاريخى ، مشيرا الى انه لم يحدث مثل هذا اللقاء على الاطلاق فى التاريخ .
وقال الخرباوى فى تصريح لبوابة روزاليوسف، انه منذ فجر التاريخ تعتبر مصر وليبيا دولة واحدة ليس مجرد كلمات تقال فى المناسبات وانما هى واقع وحقيقة ، لافتا الى ان كلمات القبائل باللقاء اتضح منها ان الكثير من القبائل الليبية التي جاءت الى مصر اثناء الاحتلال الايطالى لليبيا واستوطنت بالمناطق الشمالية بمصر نتج عنه مصاهره واصبح الدم واحد .
واشار المفكر السياسي ، الى ان كلمات رؤساء وحكماء القبائل الليبية تدل على مناشدة الشعب الليبي بأكمله لمصر بأن تنتصر لهم .
واكد الخرياوى ان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال كلمة تاريخية ومؤثرة ، وقال " إن تطلبوا النصرة منا سننتصر لكم " ، لان ليس قيمة الجوار والعرق والدم الواحد لكن الامن القومى الواحد .
ولفت الخرياوى الى ان هناك رفض تام بان تعود تركيا لتنشئ ولاية عثمانية جديدة تستولى بها على ثروات الدول العربية كما فعلت في السابق وخدعت الناس بشعارات اسلامية ، لافتا ان مثل هذه الامور لن تتكرر الآن، لأنه بات معروفا ان اردوغان هو لص دولى يتاجر بالدين ويستخدم تنظيما ارهابيا ليفرض نفوذه فى هذه المنطقة حتى يعيد الخلافة العثمانية ، لكن القيمة الوطنية والروح الوطنية للدولة العربية الحديثة لا تسمح بتلك التبعية ابدا .
وتابع الخرباوى : ان حديث الرئيس كان به عدة رسائل مهمة ، منها ان مصر بها اقوى جيش فى المنطقة وافريقيا ، ونوه بكلمة افريقيا وهى كانت رسالة واضحة المعالم لاثيوبيا ، بانه اذا كان الجانب الغربي من مصر نسعى لتطهيرة من اى اعتداءات على الامن القومى المصري فان ما يقومون به فى اثيوبيا فى قضية سد النهضة، لا يمثل امن قومى بل يمثل حياة بالنسبة لمصر ومن يقطع عن مصر سبل الحياة فاننا نمتلك جيشا هو الاقوى في افريقيا لا تستطيع قوة ان تواجهه على الاطلاق.
واكد الخرباوى ان لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقبائل الليبية، رسالة قوية لتركيا الاردوغانية ، التي هى غير تركياالحقيقية التي بها قوة ليبرالية وديمقراطية تريد ازاحة اردوغان من على الحكم ، فكان اللقاء رسالة قوية وواضحة لتركيا الاردوغانية، بأن الارض تحت اقدام اردوغان ستشتعل نارا وسيحترق اردوغان بنيران الارض الليبية وسواعد الجيش المصري.
سعيد: مصر لا تريد ليبيا منقسمة
فيما قال الدكتور عبد المنعم سعيد المفكر السياسي ، ان لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والقبائل الليبية بالامس، مهم جدا ، وذلك بمشاركة القبائل الليبية وهى تمثل الشعب الليبى، التي طلبت من مصر بشكل واضح التدخل لحل الازمة الليبية ، مؤكدا ان مصر لا تزال داعية للحل السياسي والسلمى .
واشار سعيد الى ان الرئيس السيسي تحدث عن نقطة توازن وهى خط سرت والجفرة، وهذه النقطة هى امن قومى ، مشيرا الى نقطة التوازن ضرورية لنجاح اى مفاوضة سلمية ، ويترتب على ذلك عدم وجود عمليات عسكرية الا اذا حدث حشد تركى غرب ليبيا سيجدوا مواجهة مع مصر من دعم الجيش الوطني الليبي .
واكد المفكر السياسي، ان هذا اللقاء يعطى مصر شرعية قوية للتدخل العسكرى المصري فى ليبيا لان التركيبة الاجتماعية فى ليبيا قبائل ، ولكن فى نفس الوقت مصر تحسب متطلبات الامن القومى المصري ، مؤكدا ان عمليات البناء الداخلى فى مصر وافتتاحات الرئيس السيسي للمشروعات فى الاونة الاخيرة بها رسالة ان مصر تهتم ببناء نفسها ولا تستعجل اى شئ مرتبط بصراعات اخرى .
لفت سعيد ، الى ان القبائل الليبية عليها واجب لانها متواجده على مستوى ليبيا ، والرئيس قالها انهم يكونون امام الجيش ومشاركين وانهم طلبوا التدخل وهم من سيحددوا الرحيل ، لافتا الى ان القبائل الليبية هى القوة الاساسية وعليها واجبات للتحرك على المسرح الليبي ، لان مصر لا تريد ليبيا منقسمة
النقاش : اللقاء كان رسالة تهديد للجماعات الارهابية وداعميها
وفى السياق ذاته اكدت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش ، ان اللقاء يعبر تعبير دقيق عن مشاعر القلق التي كانت تسود كل بلدان الوطن العربي نتيجة للدور التركى الوقح الذي يعلن بصراحة بأنه فى طريقة لاستعادة الخلافةالعثمانية ويغزو بلدانا عربية الواحدة بعد الاخرى ، من العراق وسوريا الى ليبيا .
واكدت النقاش فى تصريح لبوابة روزاليوسف، ان موقف الرئيس السيسي هو موقف العربى الموضوعى الذي من المفترض ان تحتشد له كل القوى الفاعلة فى المنطقة لكى تضع حدا للغرور التركى الذي بتطلع لاعادة احتلال المنطقة باسم العثمانية ، مشيرة الى ان اللقاء كان رسالة تهديد للجماعات الارهابية وداعميها .
تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز