"الجارديان": أردوغان المنافق.. يقتل الأكراد ويدين العنصرية فى أمريكا
في الوقت الذي تعاني فيه تركيا من انتهاكات ضد الأقلية العرقية وتمييزا عنصريا بغيضا، كان آخر مظاهره مقتل الشاب الكردي "تشاكان" البالغ من العمر 20 عاما، يخرج مسؤولون رفيعو المستوى، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لينتقد الأوضاع في الولايات المتحدة الأمريكية بعد مقتل الأمريكي ذي الأصول الإفريقية جورج فلويد، ما يؤكد ممارسة أنقرة لحالة من النفاق أثارت سخرية الإعلام.
وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية إن مقتل الشاب الكردي البالغ من العمر 20 عاما قد أثار موجة من الاتهامات بالتمييز ضد تركيا بسبب سوء معاملة الأقلية العرقية. ونقلت التقارير الإخبارية الأولية عن أحد أفراد أسرة الشاب الكردي "تشاكان" أنه تعرض للهجوم لأنه كان يستمع إلى الموسيقى باللغة الكردية. بينما قال والد تشاكان في مقابلات لاحقة أن الهجوم لم يكن بسبب الموسيقى الكردية، إلا أن الدلالات العنصرية للقتل أدت إلى تدفق الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وظهرت مئات الرسائل التضامنية تحت هاشتاج BarisCakan#، بالإضافة إلى مقارنات بقتل الأمريكي الإفريقي جورج فلويد على أيدي الشرطة الأمريكية ، الأمر الذي أثار الاحتجاجات المشتعلة حاليًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة بشأن العنصرية المؤسسية.
وقالت ميرال "دانيش بشتاش" المسؤولة في حزب الديموقراطية الشعبية المؤيد للأكراد في تغريدة: "أولئك الذين يزرعون بذور الكراهية والعداء بين العامة والذين يحظرون حتى خطاب السلام في إشارة إلي سياسات ودور حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأصدر العديد من المسؤولين الأتراك رفيعي المستوى، بمن فيهم الرئيس رجب طيب أردوغان، بيانات تدين العنف العنصري في الولايات المتحدة في أعقاب مقتل فلويد، أدى ذلك إلى ادعاءات بنفاق الدولة بشأن معاملة السكان الأكراد في تركيا.
وحوالي خمس سكان تركيا البالغ عددهم 80 مليون نسمة هم من الأكراد. منذ إنشاء الدولة الحديثة في عام 1923، حاربت جماعات متمردة كردية مختلفة من أجل الاستقلال عن أنقرة: حتى التسعينات كانت اللغة والعديد من الممارسات الثقافية محظورة. في تركيا اليوم، لا يزال الأكراد يواجهون تمييزًا واسع النطاق.
انهارت عملية السلام بين حكومة أردوغان وحزب العمال الكردستاني في عام 2015، واجتاحت جنوب شرق البلاد في أعمال عنف أسفرت عن مقتل 4869 شخصًا على الأقل، وفقًا للبيانات التي جمعتها مجموعة الأزمات الدولية.
وفي الأسبوع الماضي، تم هدم مكتبة تحمل اسم الكاتبة الكردية "سيلاديت بدير خان" في مدينة سعرد الجنوبية الشرقية ، وأزيلت لافتات باللغة الكردية واستبدلت بالتركية