أول مصنع بالشرق الأوسط لتحويل قش الأرز لألواح خشبية بالبحيرة
البحيرة - محمد البربرى
أكد اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة على جهود الدولة لإعادة تدوير المخلفات الزراعية، خاصة قش الأرز واهتمامها بالمشروعات البيئية، لمجابهة ظاهرة السحابة السوداء والتلوث البيئي، الناتج عن حرق كميات كبيرة من قش الأرز.
وأشار محافظ البحيرة إلى أنه أبرم عقود التصميمات الخاصة بإنشاء أول شركة مصرية لتحويل قش الأرز إلى ألواح خشبية متوسطة الكثافة بتكلفة استثمارية 217 مليون يورو، والمقرر تنفيذها بمركز إدكو بطاقة إنتاجية تصل إلى 2.5 ألف متر مكعب ألواح خشبية سنوياً، اعتماداً على كمية 245 ألف طن سنوياً من قش الأرز كمادة خام، بهدف تحقيق أقصى استفادة منه واستغلاله الاستغلال الأمثل، بتصنيعه بطرق علمية متطورة بدلاً من حرقه والقضاء نهائياً على ظاهرة السحابة السوداء والإضرار بالبيئة الناجمة عنه وتحقيق مردود وعائد اقتصادى جيد للمزارعين.
وأشاد المحافظ بجهود المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وإختيار محافظة البحيرة، لتنفيذ وإقامة المشروع على أرضها، والذي يعد الأول من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط والثانى عالمياً بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وسيتم تنفيذه بتكلفة تقدر بـ 217 مليون يورو استثمارات مصرية خالصة، وتم إبرام عقود التصميمات مع شركة سيمبل كامب الألمانية، بالإضافة إلى توقيع عقد مقاول عام المشروع مع شركه بتروجت، وتم الاتفاق مع عدد من البنوك المصرية للمساهمة فى تمويل المشروع، الذي سيقام وفقا لأحدث المواصفات الأوروبية والتكنولوجيا العالمية.
يذكر أنه تم فى فبراير الماضى، توقيع عقد إنشاء المشروع بين الشركة المصرية لتكنولوجيا الأخشاب وشركة "بتروجت" المقاول العام للمشروع.
وكذا توقيع الاتفاق بين الشركة المصرية لتكنولوجيا الأخشاب وشركة "سيمبل كامب"، الألمانية، المزودة للتكنولوجيا الخاصة بهذا المشروع.
ويعد أحد أهم المشروعات التي تستهدف وزارة البترول والثروة المعدنية تنفيذها، ضمن خطتها للتوسع في صناعة البتروكيماويات، التي تستهدف إقامة مشروعات جديدة تسهم في توفير خامات ومدخلات إنتاج رئيسية للعديد من للصناعات بالسوق المحلية.
كما أن المشروع، يعد أحد الحلول الفاعلة التي تطبقها وزارة البترول لدعم جهود الدولة في تحويل قش الأزر من أحد التحديات البيئية نتيجة حرقه، إلى فرصة للاستغلال الاقتصادي، وتحقيق قيمة مضافة، من خلال تصنيعه بطرق متطورة لتوفير منتجات ذات عائد اقتصادي متميز ويتزايد عليها الطلب محليا، وهو ما يعمل هذا المشروع على تحقيقه.
وأضاف محافظ البحيرة أن المشروع سيسهم في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية، وسد احتياجات السوق المحلية المتزايدة من إنتاج الألواح الخشبية MDF، كما يساهم في دعم وتشجيع قيام الصناعات التكميلية في الأثاث المنزلى والديكورات والمطابخ وغيرها، وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المحافظة.