عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

70 ٪ من «هواة السفر» يتجهون لجنوب سيناء

بينما ينتظر الكثيرون من عشاق السفر تطبيق قرار عودة السياحة الداخلية بلهفة شديدة.. يضع آخرون أيديهم على قلوبهم خوفًا من عدم الاستجابة لإرشادات وإجراءات الوقاية التي صاحبت القرار، إذ أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء أن فتح التشغيل بالمنشآت الفندقية بمعدل تشغيل يبلغ حده الأقصى 25 %، اعتبارًا من 15 مايو الجارى، جاء مع الحفاظ على تطهير وتعقيم جميع مناطق العمل والعاملين بانتظام وبشكل مستمر



 

 

إضافة لوضع إجراءات للتعامل بين الأفراد وطرق تقديم الخدمات بشكل عام، ووضع الإرشادات التوعوية فى جميع أماكن العمل من أجل ضمان السلامة الصحية ومنع انتشار العدوى وفقًا لتعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

 

 

استطلعت «روزاليوسف» آراء شريحة واسعة من المواطنين من مختلف الأعمار والفئات، خاصة من محبى السفر، حول قرار عودة السياحة الداخلية مع الالتزام بالضوابط التي وضعتها الحكومة.

 

 

جنوب سيناء وجهة السفر الأولى

 

 

جاءت مدن محافظة جنوب سيناء (دهب- شرم الشيخ- رأس شيطان- نويبع) ضمن الاختيارات الأولى بالنسبة لكثيرين بعد فتح السياحة الداخلية، فحصلت على 70 % من الاختيارات، لما تشهده تلك المدن من هدوء لابتعادها عن صخب وزحام المدينة، بينما حصلت كلٌ من (الإسكندرية – مرسى مطروح- الأقصر وأسوان- رأس البر- بلطيم- الغردقة) على 30 % من الاختيارات، ووقع الاختيار على تلك المدن نظرًا للارتباط بها والتعود على زيارتها فى مثل تلك الأوقات فى كل عام.

 

 

وفى الوقت الذي أيد فيه محبو السفر قرار عودة السياحة الداخلية، هناك على الجانب الآخر من قرروا البقاء فى منازلهم خشية انتقال العدوى وانتشارها، والانتظار قليلًا حتى يكون الوضع أكثر اطمئنانًا بنقص حالات الإصابة.

 

 

تعويض أيام «الحجر المنزلى»

 

 

يرى البعض أنه لا بد من التريث قليلًا حتى تبدأ الأوضاع فى الاستقرار أكثر مما هى عليه ويستطيعوا السفر والاستمتاع بوقت يعوضهم عن الأيام الماضية التي أجبروا على قضائها بالمنزل وعدم الخروج والسفر، وتقول منال: «هسافر دهب بإذن الله بس أفضل الانتظار لبعض الوقت لحد ما تقل أعداد المصابين.. لازم نحافظ على نفسنا وغيرنا»، بينما قرر «أحمد» حزم أمتعته والذهاب إلى جنوب سيناء بمجرد تنفيذ القرار «هاخد الخيمة بتاعتى وأروح الكامب أسبوع فى اللاجونة بدهب».

 

 

السفر خوفًا من العدوى

 

 

قررت «شيرين» قضاء إجازة عيد الفطر فى مدينة دهب، مؤكدة أنها هناك ستكون فى أمان من العدوى: «دهب مدينة هادئة وتحيطها الطبيعة فى كل مكان، وعندى قناعة شديدة بأن الناس والعاملين فيها سيلتزمون بإجراءات الوقاية، حفاظًا على مدينتهم خالية من كورونا.. ولكن يجب على المسافرين التأكد قبل اتخاذ هذه الخطوة من عدم حملهم الفيروس، والحفاظ على المسافات».

 

 

تتخوف «شيرين» من مضاعفة الأسعار «بتمنى أصحاب الكافيهات والفنادق ما يرفعوش الخدمات لتعويض خسائرهم.. لأن قاعدة البيت كانت علينا وعليكم».

 

 

لم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لـ«هانى» إذ ينتظر بدء سريان قرار عودة السياحة الداخلية بفارغ الصبر، حتى يتمكن من تعويض أبنائه عن الفترة الماضية ويسافر إلى مدينة شرم الشيخ ويستقر هناك إلى أن تنتهى جائحة كورونا فى مصر.

 

 

بديل حفلة الزفاف

 

 

تنتظر «نور» عقد قرانها خلال أيام عيد الفطر المبارك، ولعدم استطاعتها حجز قاعة للزفاف بسبب منع تجمعات الأفراح وجدت فى قرار عودة السياحة الداخلية فرصة لتعوض عدم إقامة حفل الزفاف، واتفقت مع خطيبها على السفر إلى منطقة «سهل حشيش»، مع الالتزام بالضوابط التي تضمن سلامتهما.

 

 

ويبدو أن «فاطمة» تفتقد كثيرًا أجواء مدينة أسوان التي تعتبرها من أكثر الأماكن القريبة لقلبها وتشعر بالدفء فيها، إذ كانت تنوى زيارتها خلال الفترة الماضية وحال بينها وتلك الخطوة انتشار الفيروس فى مصر، فتقول: «أول ما القرار يتطبق هروح أقعد فى أسوان وأقعد على النيل للفجر».

 

 

وفضّل «حسام» تأجيل فكرة السفر إلى إشعار آخر وعدم المجازفة حتى تكون الأوضاع مطمئنة بشكل أكبر، وبعدها يسافر إلى مدينة الغردقة، مشيرًا إلى أنه فى حال عدم تراجع الحالات سيضطر للسفر لتغيير جو، متخذًا كل الاحتياطات اللازمة التي تحميه من العدوى «هنسافر بالكحول والكمامة والجوانتى».

 

 

شروط «الحكومة» للوقاية

 

 

وضعت الحكومة عدة اشتراطات أساسية لمنح شهادة الصلاحية الصحية، ومن بينها ضرورة قيام كل فندق بتوفير عيادة وطبيب بالفندق، بالتنسيق مع وزارة الصحة فى هذا الشأن، وضرورة التأكد من جودة أدوات الوقاية الشخصية ومواد التعقيم المستخدمة، وعدم التعامل إلا مع الشركات المعتمدة من وزارة الصحة والسكان، كما تتضمن الاشتراطات اللازمة عدم إقامة أى حفلات أو أفراح داخل الفندق، وحظر جميع أنواع النشاط الليلى بالفندق، وذلك بجانب تخصيص فندق صغير، أو طابق فى الفندق فى كل منتجع للحجر الصحي لحالات الإصابة المؤكدة وحالات الاشتباه، والاستمرار بشكل دائم بإجراء اختبار سريع للعاملين على بوابات المدن السياحية بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان.

 

 

مخاوف من انتقال الفيروس بين المحافظات

 

 

ورغم الضوابط المعلنة؛ كان على الجانب الآخر من لديهم مخاوف شديدة من سريان القرار، إذ يرفضون فكرة السفر نهائيًا، خشية تفشى العدوى بشكل أكبر، معتبرين أن فتح السياحة الداخلية والسفر من مكان إلى آخر سيتيح الفرصة لانتشار الفيروس بشكل أوسع مما هو عليه الآن. 

 

 

«سياحة إيه بس دلوقتى إحنا فى وباء مش مرض عادى نخرج بس إحنا فى بيوتنا نضمن نكون آمنين وفى سلام»، هكذا عبر «أشرف» عن رفضه الشديد لفكرة السفر خلال تلك الفترة، مؤكدًا أنه من عشاق التنقل وينوى أن تكون مدينة شرم الشيخ أول وجهة سياحية يزورها بعد انتهاء الأزمة نهائيًا، لكن تلك الظروف جعلته يؤجل قرار السفر حتى تنتهى الأزمة تماما ويختفى الفيروس: «للأسف الوضع لا يسمح بالسفر أو حتى الخروج من البيت حتى لو فتحوا كل حاجة، المفروض نخاف على نفسنا وعلى أطفالنا».

 

 

وترى «نهى» أن السفر هذه الفترة لن يكون فيه أى متعة خاصة فى ظل الإجراءات الاحترازية المفروضة على الفنادق بمنع الأوبن بوفيه والنزول لحمامات السباحة على سبيل المثال: «هسافر إزاى وأستمتع إزاى؟.. لو حتى هيقعدونا فى الفنادق مجانًا مش هسافر».

 

 

 من جانبه يرى «أحمد» أيضًا أن السفر فى ظل الإجراءات المفروضة سيكون مرهقًا ومكلفًا بشدة، خاصة أن جميع الفنادق ستعمل بنصف كفاءتها كما أنه فرض عليها أن توفر سكنًا للعمالة وهو أمر مكلف جدًا، إضافة إلى فرض التطهير والتعقيم، وبالتالى سيعود ذلك على المواطن الذي سيتحمل تلك التكاليف برفع أسعار السفر والخدمات.

 

 

وتعبر «رحاب» عن تمنيها الشديد السفر فى أقرب وقت، لكن سرعة انتشار الفيروس خلال الفترة الأخيرة تقلقها، وترى أن هناك أولويات فى هذه الفترة وهى مساعدة المتضررين من انتشار الوباء: «فى ناس أولى بفلوس السفر.. فى ناس بتفكر هتجيب أكل بكرا منين.. يا ريت كل واحد بيفكر يسافر ويغير جو يفكر الأول فى أى حد قريب منه محتاج ويساعده».  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز