عاجل
الجمعة 13 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

كورونا أثرت بالإيجاب على دراما رمضان.. ولدينا ثراء درامي هذا العام

رحاب الجمل: كُره الناس نجاح.. و"البرنس" اعتذر لي بعد ما ضربني

رحاب الجمل
رحاب الجمل

أجد نفسي في الأدوار المركبة.. و«اتنين في الصندوق» تجربة مُغرية



لا نعيش في المدينة الفاضلة.. وأبناء «البرنس» جزء من المجتمع

أنا «بيتوتية».. وأعاني من فوبيا الزحام

 

 

تفوقت على نفسها وأظهرت موهبتها الفنية وخفة ظلها التي استطاعت من خلالها جذب المشاهدين ونيل إعجابهم، وحققت نجاحا مختلفا أضاف إلى رصيدها لديهم، إنها «كورونا البشرية» كما وصفها الجمهور هذا العام، إنها الفنانة رحاب الجمل، «بوابة روزاليوسف» حاورتها حول مشاركتها في الماراثون الرمضاني لهذا العام من خلال مسلسلي «البرنس» و«اتنين في الصندوق»، وكواليس تعاونها الثالث مع النجم محمد رمضان، وتفاصيل أخرى تجدونها في الحوار التالي:

 

 

مشاركتك في «البرنس» تسجل التعاون الثالث بينك وبين النجم محمد رمضان، فماذا عن عملك معه؟

 

بالفعل مشاركتي في «البرنس» يُعد التعاون الثالث مع الفنان محمد رمضان، وعملي معه من قبل أفادني كثيرا في «البرنس»، فمحمد رمضان نجوميته وشهرته لم تغير شيئا من طباعه فعلى مدار الـ11 عاما الذين عاشرته فيهم وهو إنسان محترم ويحب مهنته وزملاءه ولديه قاعدة جماهيرية تتفاعل معه ومع أي فنان يعمل معه، وهذه ميزة لأي فنان يشارك معه في أي عمل فني، إضافة لأنني أحب العمل معه كثيرا فهو فنان متفرد، والفنان عمر الشريف أشاد به وبموهبته، وأعماله دائما ما تحقق نجاحات كبيرة وهذه النجاحات ليست وليدة الصدفة فهو مجتهد ويعمل على نفسه كثيرا.

 

وعلى المستوى الإنساني والشخصي فهو أخ وصديق وشخص محترم جدا ومن أصل طيب وبار بأهله جدا وأعتز به وبصداقته كثيرًا.

 

 

هل هناك مواقف لا تنسينها بينك وبينه خلال كواليس «البرنس»؟

 

بعد تصوير المشهد الذي قام فيه بضربي، جلست وكأنني أبكي حقيقي، فجاء مُسرعًا منزعجا جدا وعينه دمعت وظل يعتذر لي كثيرا، وفي الآخر ضحكت وقلت له أنا بضحك عليك «هو أنت بتضرب ليه هو أنت ما بتصدق هو تخليص تار»، فعلاقتنا ببعض طيبة جدا، فمن يعرف محمد عن قرب يحبه جدا فهو طفل جدا والبسمة لا تفارق وجهه.

 

هل حرصتِ على رؤية العمل منذ بداية عرضه، أم أنك من الفنانين الذين لا يحبون مشاهدة أنفسهم؟

 

لا أحب ان أشاهد نفسي على الشاشة، ولكن «البرنس» مبهر جدا، ومنذ عملي به وتصوير مشاهدي وأنا مخضوضة لأنني أعمل مع حيتان تمثيل ومتوهجين وموهوبين، فالحمد لله حبنا لبعض وحبنا للعمل هو الذي جعلنا نصل للجمهور بسهولة، وساعد كثيرًا قي ظهور العمل بهذه الكيفية على الشاشة.

 

وهذا كان دافعا كبيرا لي حتى أجتهد وأشتغل على نفسي كثيرا حتى تخرج شخصية «عبير» التي جسدتها بهذا الشكل الذي أشاد به الجميع، فيجب أن أقدر المسؤولية التي وضعت فيها.

 

 

هل هناك مشاهد كان من الممكن أن تجسديها بشكل أفضل؟

 

بالتأكيد أي فنان يتمني أن يفعل الأفضل معظم الوقت، فعندما نرى أنفسنا على الشاشة نتمنى أن نعيد المشاهد مرة أخرى على أمل أن يكون هناك طريقة أفضل في التجسيد والأداء، لكن في «البرنس» الموضوع مختلف فكنت مطمئنة جدا بسبب وجود المخرج محمد سامي، لأنه يهتم بكل التفاصيل ولا يعطي الفرصة للممثل إلا إذا كان يستحقها فكنت في أيد أمينة فهو مخرج واعٍ ويهتم بكل تفاصيل العمل الذي يُخرجه.

 

 

هل أرهقتك بعض مشاهد العمل نفسيا؟

 

هناك بعض الفنانين تؤثر فيهم نفسيا الشخصية التي يجسدونها، ويخرجون منها بصعوبة، لكن بالنسبة لي الأمر مختلف فأنا أخرج من الشخصية فور الانتهاء من تصوير المشهد.

 

والإرهاق النفسي في «البرنس» يتمثل في إرهاق العمل مع فنانين موهوبين ومخرج نجم وسيناريو مكتوب بحرفية عالية وبطل من نجوم الصف الأول وله قاعدة جماهيرية ترعب أي فنان، فكل هذه العوامل أهم من فكرة إذا كان هذا المشهد صعبا أو سهلا، فمنذ أول يوم وأنا كان لديّ حالة ترقب كبيرة، فماذا أفعل وأين أذهب فالعمل كان يستحق الانتماء والاهتمام والتركيز.

 

 

كيف تعاملتِ مع الشخصية عند قراءتك السيناريو؟

 

عند قراءة السيناريو ضحكت كثيرا لأنني فهمت أن الجمهور سيكرهني كثيرا، فمخرج العمل كان دائما يقول لنا اختفوا لأن الجمهور إذا رأى أحدا منكم سيقتله، فكنا متوقعين رد الفعل العنيف الذي حدث من قبل الجمهور تجاه الإخوة الأشرار.

 

كنت تتوقعين ضجة أكثر أو أقل للدور أم أن ردود الفعل حوله كانت في حدود المتوقع؟

 

توقعنا جميعا نجاح العمل لأننا بذلنا مجهودا كبيرًا به، فالممثل عندما يقوم بعمل شخصية شريرة أو منبوذة أو منحرفة ويكرهها الجمهور فذلك معناه أنه نجح في تجسيد الدور، وكان من أغرب وأطرف ردود الأفعال التي جاءتني حول شخصية «عبير» هي وصفي بـ«كورونا البشر»، فضحكت كثيرا وعندما أشاهد «الكوميكس» على السوشيال ميديا أسعد كثيرا بها.

 

كيف ترين خطوة مشاركتك في «البرنس»؟

 

مشاركتي في «البرنس» محطة مهمة في حياتي الفنية بل من أهمها، وتستحق أن اقف مع نفسي وأعيد ترتيب حساباتي الفنية، وأتمنى من الله التوفيق في القادم لأن نجاحي في «البرنس» وضعني في مسؤولية كبيرة وأُعيد حساباتي في أعمالي المقبلة.

 

هل شاهدتِ في حياتك قصة شبيهة لـ«رضوان وأشقائه» في مسلسل «البرنس» أو أخوه يقتلون بعضهم من أجل الميراث؟

 

«رضوان وأشقاؤه» يمثل شريحة متواجدة بالمجتمع، فنحن لا نعيش في المدينة الفاضلة أو في مجتمع مثالي فالله سبحانه وتعالى خلق قابيل وهابيل والخير والشر والجنة والنار.

 

فبكل تأكيد أن هذه القصة واقعية ولكن لم أشاهدها في حياتي، ولكن لدينا قناعة داخلية أن هناك أشرارا يعيشون معنا على الأرض، فلا يوجد شخص في الحياة إلا وتعرض للظلم أو وضع في موقف صعب وعجز عن الدفاع عن نفسه.

 

 

هل ترين أن الأب هو المخطئ الحقيقي من البداية بسبب تمييزه لابن من أبنائه وكتب له كل ما يملك؟

 

 

بالتأكيد أن الأب هو المخطئ الحقيقي من البداية، وهذا جرس إنذار للأهل والآباء أن ينتبهوا جيدًا وألا يميلوا لأحد أبنائهم لأي سبب من الأسباب على حساب باقي الأبناء، وهو ما يسبب مشاكل ويزرع الكُره والحقد بينهم ويجعلهم أكثر شرًا وأذى لأنفسهم وللأشخاص القريبين منهم.

 

ما الذي جذبك لـ«اتنين في الصندوق» كي تشاركي به؟

 

تجربة «اتنين في الصندوق» كانت مُغرية جدا بالنسبة لي وأحببت خوضها لأسباب وعوامل كثيرة بداية من أبطالها الذين يتمتعون بقدر كبير من حب الجمهور لهم وصولا لدوري بالعمل وكواليس العمل مع فريق المسلسل، فالأستاذ بيومي فؤاد خلق لنا روح جميلة ولطيفة داخل الكواليس ومحظوظة جدا بمشاركتي في «اتنين في الصندوق».

 

ماذا عن ردود الأفعال التي جاءتك حول «سونيا» في «اتنين في الصندوق»؟

 

ردود الأفعال كانت لطيفة، فالجمهور بدأ يُقارن بين عبير وسونيا فالجمهور واعٍ وفاهم جيدا فهناك بعض الأشخاص كانوا يقولون لي أن الجمهور متفاعل جدا معكِ وبدأ يكرهك، فكنت غير قلقة من الجمهور المصري فبالعكس الجمهور بدأ ينتقد الأعمال الفنية وكأنهم متخصصون فأنا أحيي كل نجم راهن على وعي الجمهور.

 

ما الرسالة التي قدمها المسلسل من وجهة نظرك؟

 

الرسالة من «اتنين في الصندوق» هي فكرة نبذ بعض شرائح المجتمع ليست صحيحة فهذه عنصرية بغيضة، فحين تتعاملين مع اثنين عمال نظافة وتطلقين عليهم «زبالين» فهذا مرفوض فنحن «الزبالين» وهم عمال نظافة فالناس دي بشر ولديهم مشاعر.

 

وليس بالضرورة أن يقدم العمل الفني رسالة معينة فأحيانا تكون الرسالة في حد ذاتها هي المتعة وأن تشاهدي عملا وتتواصلي معه، فالجمهور إذا احتاج رسالة يقرأ كتابا، فالفن في ذاته متعة وحين تشاهدين فنانين يتعبون ليجسدوا للمشاهد قصة ويجعلونها من لحم ودم فهذه متعة كبيرة، وأن يبتسم المشاهد هذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الفنان.

 

 

 

سونيا في «اتنين في الصندوق» وعبير بـ«البرنس» أيهما أقرب لقلبك؟

 

كل الأدوار التي قدمتها في مشواري الفني قريبة جدا لقلبي وأحبها كثيرا لأن كل دور مختلف عن الآخر وله جمهوره، فأنا لا أجيد العمل مع فنانين لا أحبهم أو في دور ليس قريبا مني وأحبه.

 

نجدك دائما في أدوار العنف.. هل اختيارك أم أنها فرضت عليك؟

 

هي اختيار مخرج، إضافة لأنني أحب الشخصيات المركبة، فالشخصيات الهادئة أشعر بأنه ليس بها مجهود كبير، فأنا أُحس بنفسي وأجدها في الأدوار المركبة التي بها عنف.

 

أيهما أقرب إليك.. الأعمال التراجيدية أم الكوميدية؟

 

الفن فن، فالأعمال التراجيدية ليست قريبة لقلبي عن الكوميدي والعكس صحيح فأنا أُحب الفن ومهنة التمثيل وأحمد الله على أنه أنعم عليّ بالعمل بما درسته وأحببته، وأكون سعيدة عندما يراني كل مُخرج في منطقة مختلفة.

 

ما معاييرك في الاختيار؟

 

معايير اختياري للأدوار الكيف أهم من الكم، فهناك أدوار كثيرة جسدتها مع الأستاذ عادل إمام بظهوري في بعض الحلقات، ولكن دوري كان مؤثرًا جدا في الأحداث، فأنا أهتم كثيرا بمدى تأثير دوري في الأحداث وليس بحجم مساحته.

 

كيف ترين رحاب الجمل المنافسة الرمضانية هذا العام؟

 

المنافسة الرمضانية هذا العام مُشرفة ولدينا ثراء درامي، فالفن يستعيد قوته مرة أخرى وبشكل جيد وأصبح لدينا رقابة جيدة وتصنيف للأعمار.

 

مدى تأثير انتشار فيروس «كورونا» على الماراثون الرمضاني؟

 

انتشار فيروس «كورونا» أثر على الموسم الدرامي الرمضاني الحالي بالإيجاب، فجلوس الجمهور بمنازلهم بسبب الحظر جعلهم يركزون ويتابعون الدراما الرمضانية بشكل أكبر وذلك أعطى ثقلا للدراما، فسبحان الله رُب ضارة نافعة، فالفيروس مضر جدا ولكن الله سبحانه وتعالى سخره لصالحنا فجعل أشخاصا كثيرين يعيدون ترتيب حساباتهم في وقت فقد فيه معظم البيوت المصرية الترابط الأسري، فالحظر أعاد الترابط الأسري من جديد.

 

ما الذي أعجبك وتتابعينه في مسلسلات شهر رمضان؟

 

أتابع مسلسلي «النهاية» و«الاختيار»، فمسلسل «الاختيار» خلق حالة فريدة وجميلة لدى الجمهور، وأزعج الكثيرين من أعداء الوطن.

 

والتجارب النسائية هذا العام أكثر من جيدة فالنساء لم يكن لديهن كل هذا الحظ الكبير من البطولات في الأعوام السابقة، فمبروك لهن جميعا هذا النجاح.

 

 

 

ماذا عن طقوسك في شهر رمضان؟

 

طقوسي في شهر رمضان لا تختلف عن أي فرد من أفراد الشعب المصري، حيث إنني«بيتوتية» جدا وأعشق الجلوس بالمنزل ولا أحب الخروج كثيرا، فلدي فوبيا الزحام.

 

يومي في رمضان عبارة عن ممارسات العبادات والصيام والفطار مع الأسرة ومشاهدة الأعمال الدرامية وتبادل المعايدات مع الأهل والأصدقاء عبر التليفون.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز