"الأزهر العالمي للفتوىٰ الإلكترونية" يحتفي بمرور عامين على "لَمّ الشَّمْل"
بوابة روزاليوسف
يحتفي مركزُ الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية اليوم السبت بمرور عامين على إنشائه وحدة (لم الشمل) والتي بدأت عملها في 16 إبريل عام 2018.
وقال الدكتور أسامة الحديدي مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، في تصريحات له اليوم ، إن فكرة تأسيس وحدة لَمّ الشَّمْل والتي تعنى بحل الخلافات الأسرية والحَدّ من ارتفاع مُعَدَّلات الطلاق جاءت بعد أن رصد المركزُ عددًا كبيرًا من الأسئلة الواردة إليه تتعلق بهذه الظّاهرة والاستفسارات حولها.. مضيفا : "ونظرًا لكونها من أخطر الظواهر السلبية التي تهدد استقرار المجتمع وأمنه وسلامته وانطلاقًا من دوره الدعوي والتوعوي والمجتمعي قام المركز بتأسيس وحدة لَمّ الشَّمل برعاية ودعم فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف".
وأوضح الحديدي أن وحدة (لم الشمل) نجحت في حل مشكلات (6500) أسرة مصرية وإعادة لمّ شملها واستقرارها منها ما كان منظورًا أمام منصات القضاء في درجات التقاضي المختلفة ، ومنها ما مَرَّ على طلاقها وانفصالها شهور أو أعوام حيث كان أعضاء مركز الفتوى يصلون إلى الأُسَر في مكانها في ربوع الجمهورية قَرُبَت أم بَعُدَت .. كما جري حل ما يقرب من (3500) خلاف أسري ليبلغ إجمالي ما تدخلت فيه الوحدة (10000) قضية حتى 16 إبريل 2020. وقال : إن القائمين علىٰ الوحدة وأعضاءُ المركز يبذلون جهودًا مخلصة للتصدي لهذه الظاهرة؛ للمحافظة على تماسك المجتمع وترابطه، وبعد أن لاقت هذه الجهود نجاحًا ملحوظًا، تم إنشاء 27 وحدة فرعية في كل محافظات الجمهورية لمزيد من التيسير على الأُسر والمحافظة على حُرمَة البيوت أو تجشمهم مشَقّة السفر أو الانتقال بعيدًا عن حواضرهم.
وأضاف : "واستكمالًا لهذه الجهود، وامتدادًا لدوره التوعوي، أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوىٰ الإلكترونية بالتعاون مع قطاع المعاهد الأزهرية وبالتنسيق مع مؤسسات الدولة ووزارات (العدل، الداخلية، الأوقاف ،الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعي، الثقافة، التربية والتعليم، والتعليم العالي وغيرها من الوزارات والهيئات المعنية وجامعة الدول العربية والمجلس القومي للمرأة بالتعاون مع هذه الجهات)برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في نهاية عام 2018 والذي انطلق في كافة ربوع مصر للتوعوية بأهمية استقرار الأسرة في بناء المجتمع ودعمه وتحصينه ضد كل ما يهدد سلامته وأمنه تحت شعار: أسرة مستقرة تساوي مجتمع آمن.
وأشار الحديدي إلى أن البرنامج عقد العديد من اللقاءات الجماهيرية العامة في محافظات: الإسماعيلية، بني سويف، المنيا، الدقهلية ، السويس، جنوب سيناء، وعقد ما يقرب من (22000) لقاء وندوة موجهة للتعليم ما قبل الجامعى، والتعليم الجامعى و المقبلين علىٰ الزواج أو المتزوجين بالفعل علىٰ مستوىٰ الجمهورية.
وبين ن هذه اللقاءات استهدفت توعية ما يقرب من (1140000) مواطن حتى نهاية مارس الماضي من مختلف المراحل العمرية، وتعريفهم بأهمية الترابط الأسري والحفاظ علىٰ كيان الأسرة، وكان العنوان الرئيس لهذه اللقاءات (الأسرة المصرية.. تنشئة وثقافة وبناء) حيث ضم عددًا من المحاور منها: مهارات التواصل الأُسَري، وأهميّة التَّرابط الأُسري ودوره في استقرار الأسرة، والضمير وأثره في بناء الفرد والمجتمع.
ولفت الحديدي إلى أن المركزُ نظم وسير قوافل توعوية تحت اسم (الأسابيع التوعوية) لعدد من الجامعات مثل جامعة الإسماعيلية، والمنصورة، وبني سويف، وبنها وغيرها، وعقدت حوارات مباشرة مع طلاب هذه الجامعات لتنمية الوعي لديهم بشكل عام، وبأسس بناء الأسرة المستقرة بشكل خاص، وأهمية الحفاظ علىٰ الأسرة من التفكك، ودور كل واحدٍ في هذا الأمر؛ حتى ينعكس ذلك علىٰ أمن المجتمع وسلامته.
وقال : إن جهود وحدة لَمِّ الشَّمل ومن بعدها برنامج التَّوعية الأُسرية والمجتمعية من خلال هذه اللقاءات أسهمت بدور كبير في نشر الوعي والحدِّ من ظاهرة الطلاق وبناء مهارات التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة من خلال تعاليم الدين الإسلامي وسنة المصطفىٰ ﷺ، والمعالجة المنطقية القائمة على الإقناع وخطاب العقل.
وأفاد الحديدي بأنه نظرا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة حاليًا للتقليل من انتشار فيروس كورونا المستجد توقفت لقاءات البرنامج على أن يعاود نشاطه ولقاءاته بعد أن يزول هذ البلاء بإذن الله..سائلا الله سبحانه وتعالى أن يَمُنَّ على بلادنا بالأمن والأمان والاستقرار والصّحة والسّلامة والعافية إنَّه رحيمٌ ودودٌ.