خبراء: تركيا أصبحت غرفة عمليات مركزية للإخوان
أكد خبراء فى شؤون الحركات الإسلامية أن التسريبات المنسوبة مؤخرًا لمسؤول كبير فى مكتب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والتي راهن فيها على الفوضى فى مصر بعد عزل محمد مرسى، تؤكد أن تركيا أصبحت غرفة عمليات مركزية لجماعة الإخوان الإرهابية لنشر الفكر الإخوانى عالميا.
وقال هشام النجار الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية إن هذه القناعات الوهمية هى أحد أسباب مجمل مواقف جماعة الإخوان وحلفائها التكفيريين بعد عزلهم عن السلطة فتعنتهم وعنادهم وإصرارهم على الحشد العقائدى التكفيرى وارتكاب العنف والاغتيالات، مرجعه الرئيسى تشجيع تركيا لهم وتقديم وعود بمساندتهم فى التمرد على النظام السياسى المصرى وعلى المؤسسات المصرية.
وأضاف هناك علاقة قوية تجميع بين نظام أردوغان وجماعة الإخوان لكن تفاصيل هذه العلاقة وما جرى فى الكواليس والاتصالات السرية بين الجانبين سيظل مهما فى معرفة المزيد الذي يفيد فى تفسير أحداث عنف هذه الفترة فى مصر، فهذه المكالمة المسربة تكشف جانبًا كبيرًا من كيفية تفكير جماعة الاخوان ومن يحركها ويخطط لها ويمولها وأظن أن المزيد من التسريبات ستكشف الكثير من الأحداث والوقائع والتحالفات.
ومن جهته قال عمرو فاروق الباحث بشؤون التنظيمات الإرهابية: إن المنظمات الإرهابية تملك أكثر من 350 فرعًا فى حوالى 70 دولة، وأن أخطر هذه الفروع فى تركيا حاليا «جمعية النسيج المجتمعي» الذي يديرها نور الدين يالديز الذي يعد شيخ وأستاذ أردوغان، ومن الأوائل الذين تربوا على أفكار مؤسس الإخوان حسن البنا.
وأضاف تركيا أصبحت غرفة عمليات مركزية لجماعة الإخوان الإرهابية لنشر الفكر الإخوانى عالميًا وأردوغان طوع مقدرات بلاده لخدمة مشروع الإخوان التوسعى فى الشرق الأوسط بدعم العناصر والتنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح، سواء فى مصر أو ليبيا أو سوريا أو اليمن لتحقيق طموحاته الاستعمارية.
وقال ابراهيم ربيع القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية إن انتفاضة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 بثورة عارمة كانت بمثابة زلزال ضرب مركز التنظيم .
وأضاف تركيا وقطر يدعمون هذا التنظيم لإنشاء كيان موازى يبدد الهوية الوطنية ويمزق الانتماء الوطني ويمهد لفوضى اجتماعية وحرب أهلية.
وتابع: رويدا رويدًا.. بدأ العالم يدرك خطورة التنظيم الارهابى على تماسك الدولة الوطنية والسلام العالمى كنتيجة للجهود المصرية عبر أجهزتها السيادية وكذلك الدبلوماسية المصرية التي قامت باحتراف ومصداقية بوضع دول العالم أمام مسؤولياته تجاه شعوبها أولا وتجاه الانسانية.
وتابع هذه التسريبات هى تأكيدات لما قامت أجهزة الدولة المصرية المعنية بالتعاون الاقليمى والدولى كالمخابرات العامة والخارجية بعدد من التحركات المعلنة وغير المعلنة لتقديم الوثائق الدالة التي تثبت خطورة هذا التنظيم واقناع كل ما يهمه الامر بضرورة اتخاذ اجراءات حقيقية فى إنهاء وجود هذا التنظيم الاخطبوطى وتجريم دعمه وايواء عناصره ومن تقاعس لا يلومن إلا نفسه ونتيجة هذه الجهود بدأ العالم يقتنع باجراءات الدولة المصرية تجاه تنظيم اخطبوطى يمثل خطرا حقيقيا على هوية الدول واستقرارها وما طلت بريطانيا ومعها أمريكيا ولكن بعد أن افقد زلزال 30 يونيو 2013 فاعلية التنظيم وشل قدرته على تنفيذ مهامة المكلف بها ربما تحمل الأيام القادمة اخبار غير سارة لتنظيم الإرهاب الإخوانى باعتباره كيانًا ارهابيًا من الدولة التي اسسته ومولته ودعمته المملكة المتحدة.



