وزارة الأوقاف تطلق هاشتاج " الاحتكار والمغالاة في الأسعار خيانة للدين والوطن"
نشر الموقع الألكتروني لوزارة الأوقاف المصرية هاشتاج " الاحتكار والمغالاة في الأسعار خيانة للدين والوطن".
وفي تعليقه على ذلك ، أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ـ في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، اليوم الجمعة ـ أن الوزارة تأخذ على عاتقها القيام بمهامها الوطنية والدينية والتوعوية على أكمل وجه ، وتريد أن تصل إلى كافة المواطنين في شتى أنحاء مصر حتى تعم الفائدة المرجوة من العمل الذي تقوم به ، وقال إن الغرض من ذلك توضيح أن الدين ضد الجشع والاحتكار وحرمان المواطنين من الحصول على ما يحتاجونه من سلع وخدمات وضد أكل أموال الناس بالباطل.
وأضاف وزير الأوقاف "إن الأخلاق الحميدة للمسلم تأبى الأنانية وإيثار الذات عن بقية المجتمع كما تأبى التربح والكسب الحرام غير المشروع ، ولنا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في وقائع مشهورة كثيرة منها عندما هاجر المسلمون من مكة إلى المدينة المنورة وتقاسم الكثير من المهاجرين مع اخوانهم من الأنصار أموالهم وديارهم".
وتابع " أيضا ما كان يحدث في المعارك التي خاضها المسلمون دفاعا عن أنفسهم حيث كان يؤثر كل منهم على نفسه ويأمر بأن يستفيد من الماء غيره رغم احتياجه الشديد له ، وهو ما جعل الشارع الحكيم يمتدحهم في قرآنه الكريم بقوله تعالى "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " ، ومن ثم فالمؤمن والمسلم الحق يؤثر غيره على نفسه فلا يحتكر قوت المجتمع لكي يتكسب من ورائها غير مدرك أنه بذلك يأكل أموال الناس بالباطل ، وأيضا لا يجمع السلع بشراهة قد تؤدي إلى حرمان غيره أو رفع الأسعار وهو ما يزيد من أعباء الفقراء ويؤدي إلى حدوث حالة من نقص للمواد الغذائية أو غيرها في الأسواق قد تؤدي إلى عدم استقرار الأسواق مما ينعكس سلبا على استقرار المجتمع والدولة بصفة عامة".
وأوضح وزير الأوقاف أن هذه الشدائد التي يتعرض لها العالم وتعمل الدولة على مجابهتها وتفادي أثارها الجانبية وتتخذ العديد من الاجراءات الاحترازية في مواجهتها ، تتطلب من الجميع الرجوع إلى الله (عز و جل) والتراحم فيما بيننا والإيثار وعدم الأنانية والبعد عن كل أنواع الاحتكار من البائع قصد رفع سعر السلع ، أو الشره في الشراء والأنانية فيه من جانب المشتري.
وأشار إلى أن الإسلام قد حرّم الاحتكار ، فقال (صلى الله عليه وسلم) : " الْمُحْتَكِرُ مَلْعُونٌ" ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ ، فَإِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ (عز وجل) أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ، فإذا كان الاستغلال والاحتكار ممنوعين في كل وقت ، فالبعد عنهما في وقت الأزمات أولى وأشد ، بل إن الاحتكار والاستغلال في أوقات الأزمات إثم كبير وخيانة للدين والوطن.