عاجل
السبت 21 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

هيئات الإفتاء في العالم: احتكار السلع الضرورية ومواد الطبية "حرام شرعا"

حذر الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم من حبس السلع الضرورية والأساسية ومواد الوقاية الطبية عن الناس واستغلال الظروف الراهنة من انتشار(وباء كورونا) بقصد الاحتكار ورفع الأسعار..مؤكدًا أن استغلال هذه الظروف العصيبة لتحقيق مكاسب مادية عن طريق احتكار السلع ورفع أسعارها حرام شرعًا وخيانة للأمانة حيث إن الشريعة الإسلامية حرمت الاحتكار بكل صوره وأشكاله.



ودعا الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم ، في تصريح له اليوم ، المواطنين إلى عدم اكتناز السلع وتخزينها خشية انتقاصها من الأسواق لما في ذلك من ضرر بالغ على الاقتصاد القومي والفقراء والمستضعفين..مشددا على أن مسؤولية المواطنين في حماية الدولة ومواردها لا تقل درجة عن مسؤولية الدولة في حماية المواطنين.. لافتا إلى أن مصر تنعم بالاستقرار الصحي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي..مطالبا جميع المواطنين والتجار بعدم استغلال الأزمة في مخالفة الصواب وإعلاء المصلحة العامة فوق الخاصة حفاظًا على الوطن وطاقته البشرية من الهلاك.

وثمن الدور البطولي الذي يقوم به الطاقم الطبي والمسعفون والعاملون في القطاع الصحي بكافة الدول وخاصة الذين جنَّدوا أنفسهم للعمل في أقسام معالجة المصابين بهذا الفيروس ووصفهم بـ"الجنود المجهولة" الذين يجسِّدون أسمى آيات التفاني الإنساني رغم المخاطر المحدقة بهم ..داعيًا الله بأن يحفظهم بحفظه ويحيطهم بلطفه.

كما دعا شعوب العالم إلى تجنُّب نشر أخبارٍ غير دقيقة من شأنها تضليل الناس مع الالتزام بكافة التعليمات الصحية..موضحًا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسى مبادئ الحجر الصحي وقرر وجوب الأخذ بالإجراءات الوقائية في حالة تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض العامة بقوله صلى الله عليه وسلم في الطاعون : «إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه».. مشيرًا إلى أن هذا الحديث يشمل الإجراءات الوقائية من ضرورة تجنب الأسباب المؤذية، والابتعاد عنها ما أمكن، والتحصين بالأدوية والأمصال الوقائية، وعدم مجاورة المرضى الذين قد أصيبوا بهذا المرض.

وأهاب الدكتور نجم بالحكومات والسلطات المعنية إلى ضرورة الاستمرار في تدابير الدعم والتضامن بكل الوسائل المتاحة مع أخذ أقصى درجات الحيطة والحماية حفاظًا على حياة الأفراد والشعوب، وكذا تحمل أقصى درجات المسؤولية في مواجهة هذا الوباء، والتصدِّي بكافة السبل لانتشاره واتباع أعلى درجات الشفافية في التعامل مع هذه الأزمة العالمية.

جدير بالذكر أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ، مقرها القاهرة، وهي أكبر مظلة تجمع المؤسسات الإفتائية على مستوى العالم، ويبلغ عدد أعضائها أكثر من 60 دولة من مختلف قارات العالم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز