عاجل
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

بعد القاهرة والنوبة .. المخرج عمرو يوسف يكتشف الجنة المفقودة في سيوة

مصر جميلة من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها، ولهذا قرر المخرج الشاب عمرو يوسف "٢٧ عاما" أن يبرز للآخرين جمال مصر، والبداية كانت من خلال فيديو عن أسوان يحكي للناس عن الثقافة والتراث الأسواني ويبرز جمال البلد، حيث استضاف أناسا من أهل البلد وأجانب يأخد رأيهم في أسوان والسياحة بها، وكان هذا الفيديو مشروع التخرج الخاص به بكلية الإعلام السياسي جامعة المستقبل، وحصل به على جائزة أحسن فيلم وثائقي على مستوى جامعات مصر كلها، وتم تكريمه عليه كأفضل مخرج سنة ٢٠١٩، حيث سلمه جائزة الفيلم المخرج سمير سيف قبل وفاته بأسبوع.



 

 

حاز فيلم عمرو المركز الأول كما قرر عميد الجامعة عرض فيلمه مع بداية السنة، حتى يشاهده الطلاب الجدد، وبسببه تم تكريمه من جامعته والجامعة البريطانية لدرجة أن إحدى الجهات قامت بشراء فيلمه مع الحفاظ على حقوقه.

 

زاد شغف عمرو بعد حصوله على هذه الجائزة، فقرر أن يستكمل مشواره في الطريق الذي يحبه، إذ انضم لفريق مقره محافظة إسكندرية اسمه "شوفوها بعيوننا" يهدف إلى تصوير الأماكن الجميلة والجذابة بمصر وعرضها على الآخرين حتى يروها بعينه وعين فريقه، وقام الفريق بتصوير فيديو عن القاهرة بعد الحصول على تراخيص وتصاريح من وزارة السياحة، وقد حقق الفيديو نجاحا وانتشارا كبيرين، حتى إن قناة القاهرة والناس أخذت الفيديو لمدة سنة لتعرضه عندها.

 

 

ومن المقرر أن يتجه يوسف إلى سيوة ١٥ مارس الجاري ويظل بها لمدة أسبوع لتصويرها فيديو من شرقها لغربها، حتى يرى الناس سيوة وجمالها، لأن كثيرين في مصر لا يعرفون الأماكن التي تضمها مثل حصن شالي، جبل الموتى،  بحر الرمال، جزيرة فانتاسيا، معبد آمون، مولد السلطان، حمام كليوباترا، الينابيع الحارة، بالإضافة إلى جزيرة طغاغين.

 

 

استوحى عمرو فكرة فيديو النوبة من اعتقاد كثيرين أن النوبة توجد في السودان أو خارج مصر عموما، واعتقاد البعض أن أهلها تعرضوا للتهجير من بلادهم وأنهم يتحدثون لغتين خاصتين بهم ولهم ألوان ورموز ومعتقدات، مما مثل علامات استفهام في ذهنه فقرر أن يكون ذلك مشروع تخرجه لوضع النقاط على الحروف وليكون لديه رد على كل علامات الاستفهام التي تراوده، كما هدفه أن يجعل الآخرين يرون مصر بعينيه، لاسيما أنه لا يوجد آخرون يفعلون ما يفعله فريقه الذي يعرض للناس مصر وتفاصيلها بدون مقابل مادي، كل هذا على حسابهم الخاص.

 

 

درس عمرو هندسة مدني في الجامعة الاسترالية في الكويت بناء على رغبة والديه لأنهما مهندسان، وقد تخرج عام ٢٠١٥ ومع الدراسة كان يهوى التصوير الفوتوغرافي، وبعد تخرجه قرر دراسة المجال الذي يعشقه فرجع إلى بلده مصر ودخل الجامعة مرة أخرى ودرس إعلام سياسي بجامعة المستقبل، إذ يقول: "الجامعة كانت سببا جوهريا إني اتحول من مصور فوتوغرافيا لفيديو، مع الدراسة تعرفت على ناس كثير، كما أن الجامعة جعلتني أعرف معارف وشغل كثير، وكنت أكبر واحد في الجامعة، بل كان هناك معيدون في نفس سني، وبالتالي كنت مميزا، ومعروفا، وأحيانا كنت أساعد دفعتي، وأصبح كثيرون يطلبونني في أفراحهم ومناسباتهم الخاصة وأن اتكفل بتصوير كل شيء، وخلال التحضير لمشروع التخرج كان مطلوبا مننا عمل أي فيلم لا تزيد مدته على ١٠ دقائق، وكانت الناس كلها منتظرة الفيلم الخاص بي".

 

 

"كارمنا آدمي" هو اسم المشروع الخاص بعمرو ويعني "أهل الكرم" باللغه النوبية، أي أن الشخص يفتح بيته له ويعرفه على أهل بيته ويأكلون معا مقابل أنه يحكي بدون مقابل مادي، ويخطط عمرو السفر إلى بالي في إندونيسيا لأن اسمها جنة المصورين، ويقول: "لن أخرج من مصر إلا ومصور كل حاجة فيها"، ويحلم أن يترك بصمته في مجال السينما المصرية دون الحاجة لواسطة أو معرفة ويراهن أن أعماله هي التي سوف تتحدث عنه.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز