أبرزها كورونا .. ٧ طرق لمواجهة الطوارئ
مروة فتحي
حدوث الأزمات والمواقف الطارئة من أكثر ما يسبب لنا عدم الاستقرار والاتزان حد الانزعاج سواء كان ذلك نتيجة لتغيرات داخلية أو خارجية، فالأزمة بمفهومها البسيط، هي مأزق ضاغط يؤثر على جوانب حياتنا المختلفة مؤديًا إلى ضغوط نفسية شديدة، أعراضها التوتر والقلق وقد يصل الأمر للاكتئاب لا قدر الله، وتوضح اللايف كوتش أشواق مسامر المفاتيح السبعة للتعامل مع الأزمات والظروف الطارئة، خاصة في ظل تتطور أزمة فيروس كورونا "كوفيد19" والتي باتت تهدد العالم أجمع، بل والتحذير من عاصفة ترابية قوية وغيرها من من الأزمات أو المواقف التي تقد نمر بها كالآتي :
1- إن أهم خطوة لمواجهة الأزمة هي إعادة ترتيب أولوياتنا للتعامل مع الوضع الراهن والتصرف بشكل مختلف، لأننا في هذه الحالة في وضع استثنائي، وبالتالي من المتوقع ألا تظل أولوياتنا أو روتيننا اليومي كما هو.
2- تقبل التغييرات التي قد تصاحب حدوث الأزمة فعلى سبيل المثال في حالة أزمة فيروس كورونا لابد من الالتزام بتعليمات الأطباء بمنع التجمعات ومراقبة الأعراض، ومحاولة زيادة المناعة الجسدية وخاصة للأطفال وكبار السن، وفي حالة العواصف الترابية، ضرورة الالتزام بعدم الخروج من المنزل طالما أن الأمر من الممكن تأجيله.
3- إذا حدثت الأزمة يظل الشغل الشاغل لنا هو احتواؤها والتقليل من الآثار السلبية لها ورفع درجة الوقاية لأقصى الدرجات الممكنة، التذكير الدائم بأن الأزمة أو الأمر الطارئ هو شيء مؤقت يحتاج للحكمة حتى يمر بأقل الخسائر المادية أو البشرية أو النفسية.
4- إن حسن تقييم الأزمة والأمر الطارئ دون تهوين أو تهويل يقلل من حجم الخسائر ويقلل من حدوث أزمات جديدة كنتيجة للأزمة الأساسية كنقل المعلومات الخاطئة التي تغذي التفكير السلبي، والذي يؤدي بدوره إلى القلق والتوتر الزائدين عن الطبيعي مؤدين إلى الإحباط والاكتئاب.
5- لابد من تنمية قدراتنا للتعامل مع أعراض الأزمة، ففي حالة انتشار فيروس "كورونا" فلا مانع من تعلم بعض الإسعافات الأولية للتنفس أو العزل الصحي وكيفية مراقبة الأعراض بدقة.
6- عدم الاستماع لأي وصفات بناء على خبرة شخصية وليست معلومة علمية صحيحة قد تؤدي بدورها لتفاقم الأمور أكثر، وكذلك اللجوء إلى تخزين الطعام والشراب بكميات كبيرة تحسبًا للأسوأ مما يتسبب في الأسوأ كما يحدث ببعض البلاد مسببًا الخلافات والمشاحنات التي تصل حتى تعدي الأفراد على بعضهم البعض.
7- علاج الأزمة يحتاج إلى الحلول الواقعية الإيجابية القادرين على تنفيذها، وذلك لن يتحقق إلا إذا اعتمدنا التفكير الإيجابي بداية من التوكل على الله سبحانه وتعالى، حتى الالتزام بكافة القواعد التي تجنبنًا القدر الأكبر من الضغوط والآثار السلبية الناجمة عما يحدث.
وأخيرًا وليس بآخر من الطبيعي ألا تسير الحياة على وتيرة واحدة، فسنجد الأيام المستقرة تقتحمها الأزمات والظروف والمواقف الطارئة من وقت لآخر، الهام في هذه اللحظة إعمال العقل وتقبل أننا كبشر سنكون وسنظل مختلفين في تقبلنا وفي ردود أفعالنا على كافة أمور حياتنا، فمنا من يكون هادئًا ومنا من يكون متوترًا وفي كل الأحوال لابد من عدم التسبب في زيادة الضغط الناجم عن الأزمة بزيادة الخلاف فيما بيننا فنكيل الاتهامات لبعضنا البعض دون مراعاة بأننا في النهاية بمركب واحد.