عاجل.. صواريخ غامضة في أيدي الحوثيين تهدد طائرات إف-35 الأمريكية والإسرائيلية

كشف موقع "وار زون" المتخصص في الشؤون العسكرية، عن معطيات مثيرة للاهتمام تشير إلى أن قدرات الدفاع الجوي لجماعة الحوثي في ​​اليمن ربما تكون أكثر تطورًا مما كان يُعتقد سابقًا.

وأكد الموقع أن الحوثيين اقتربوا من إسقاط مقاتلة أمريكية من طراز إف-35، وحاولوا مرارا إصابة مقاتلات أخرى من طراز إف-16 خلال موجة الغارات الجوية الأخيرة.

وحسب التقرير، نجحت قوات الحوثيين في تعطيل خطط الضربات الجوية الأمريكية المخططة بعناية، على الرغم من الاعتقاد السائد بأن نظام دفاعها بدائي. 

ولم يتم تحديد نوع الصاروخ المستخدم في محاولة إسقاط طائرة إف-35 أو اعتراض طائرة إف-16 حتى الآن، خاصة أن هذه الطائرات مزودة بأنظمة تشويش متطورة.

وتنشر وسائل إعلام الحوثيين بين الحين والآخر صورا بالأشعة تحت الحمراء توثق عملية الاعتراض الناجحة للطائرات الأمريكية، وتوضح امتلاكهم لأنظمة مراقبة متطورة إلى جانب صواريخ مضادة للطائرات. 

وأشار التقرير إلى أن قوات الحوثيين تمتلك مخزونًا من صواريخ جو-جو الموجهة بالأشعة تحت الحمراء روسية الصنع، بالإضافة إلى صواريخ "صقر" الإيرانية الصنع، التي يمكنها التحليق والبحث عن الهدف قبل الهجوم.

وفي مقابلة تليفزيونية، تناول الفريق الركن الدكتور قسام محمود، نائب رئيس هيئة الأركان السابق للقوات المسلحة الأردنية، هذه الحقائق، وقال إنه من الناحية العسكرية من غير الواقعي افتراض أن طائرة من الجيل الخامس مثل إف-35 يمكن إسقاطها بواسطة نظام دفاع جوي بدائي، ولكن المفاجآت واردة دائماً في الحرب غير المتكافئة.

وأوضح أن الحوثيين ربما تمكنوا بمساعدة محدودة من تطوير صواريخ روسية قديمة مثل صواريخ أرض-جو من طراز R-60 تحت أسماء محلية مثل "ثاقب 1 و2 و3"، لكن هذه الأسلحة تظل بدائية وموجهة بالأشعة تحت الحمراء ولا تضاهي تطور الأنظمة الإلكترونية والرإدارية من الجيل الخامس.

وأضاف أن التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة للغاية مصممة في كثير من الأحيان للتعامل مع تهديدات مماثلة، ما يجعلها في بعض الأحيان غير قادرة على التواصل بشكل فعال مع الأنظمة القديمة التي تعتمد على الأشعة تحت الحمراء أو الرادارات البدائية، والتي لا يتم تضمينها في قاعدة بيانات الأهداف للطائرات الحديثة.

ورغم أن احتمال إسقاط طائرة إف-35 يظل أقرب إلى "الصدفة" منه إلى "حادث مخطط له بعناية"، قال الفريق محمود إن الحوثيين أظهروا درجة من الاستخبارات العملياتية من خلال استخدام أنظمة الرادار المتنقلة والصواريخ التي يصعب تعقبها، مما يعقد مهام الطائرات المقاتلة الأمريكية والإسرائيلية.

وأشار إلى أن الحوثيين نجحوا بالفعل في إسقاط أكثر من 20 طائرة بدون طيار أمريكية، مستغلين انخفاض ارتفاعها وقدراتها الشبحية المحدودة، ما يعكس تفوقا تكتيكيا نسبيا في بيئة عملياتية مزدحمة بالأهداف والفوضى الإلكترونية.

وخلص الفريق محمود إلى أن التحدي الرئيسي الذي يواجه الطائرات الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر لا يكمن فقط في التطور النسبي لقدرات الحوثيين، بل أيضاً في الطبيعة المعقدة لمسرح العمليات، ما يخلق فرصاً غير متوقعة تسمح حتى للأنظمة البدائية أحياناً بتحقيق ضربات ناجحة.